فضائح 1200 مركز تدريب مهني يبيعون الوهم للشباب تحت مسمى « وظيفتك عندنا»

كشفت مصادر، بوزارة العمل، عن خطورة انتشار مراكز التدريب المهني، غير المرخصة، والتي تتخذ من مقارها وسائل للنصب والخداع للمواطنين البسطاء الحالمين ، بالحصول على فرص عمل ، سواء لهم أو لذويهم ، في ظل المشاكل الاقتصادية المنتشرة في المجتمع ، والمتأثرة بالأزمة الاقتصادية العالمية .

أضافات المصادر، في تصريحات خاصة ، أن هناك أكثر من 1200 مركز تدريب وهمي في كافة المجالات، ابتداء من مراكز التدريب على المهن القديمة، مثل الكهرباء، وصيانة الأجهزة الكهربائية ، إلى مراكز التدريب على قطاع التكنولوجيه، مثل الاتصالات الذكية والذكاء الاصطناعي، والإلكترونيات الحديثة.

اوضحت المصادر أن 50 % من هذه المراكز على الأقل هادفة للربح ، ومن بينها مراكز تعمل في تجارات مشبوهة وتتخذ من مراكز التدريب ستارا ، مدعم بكافة الضمانات ، سواء ضمانات بتواطؤ بعض المسئولين غير الأمناء ،الذين لديهم ما يثبت تورط المراكز الوهمية والمشبوهة .

لفتت المصادر إلى أن كثيرا من مراكز التدريب الوهمية، التي لم تحصل على تراخيص، دائما ما تكون إعلاناتها لتدريب الشباب والفتيات والخريجين من الجنسين، إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا ، ومقارها بعناوين غير دقيقة ، كنوع من اخذ الحيطة والاحتياط من الوقوع تحت طائلة القانون .

أشارت المصادر الى أن بعض هذه المراكز ، تجذب الخريجين من الجنسين ، بطريقة استغلال حاجتهم للعمل ، بخلق فرص عمل مشبوهة ، وتحوم حولها علامات الشكوك ، خاصة في سوق العمل الخارجي.

واضافت المصادر، أنه في ظل التطور الكبير الذي تشهده البلاد في عهد الرئيس السيسي، ومنح وزارة العمل صلاحيات متعددة غير مسبوقة، من بينها تمكين إدارات التفتيش بها ، من خلال منحهم صفة الضبطية القضائية، كانت فكرة مشروع قومي ، لتدريب الشباب والخريجين وتأهيلهم لسوق العمل في الداخل والخارج.

أكدت المصادر، ان رؤية الوزارة تلاقت مع توجهات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة خلق أجيال جديدة قادرة على التحديات في مجال وسوق العمل، وبما يتناسب مع  استحداث دول العالم لمهن وحرف جديدة تحتاج الى مهارات وقدرات فائقة.

اكدت المصادر، أن خطاب الرئيس في عيد العمال االأخير في مايو الماضي، كان نقطة البداية لتأسيس مشروع مهني 2030، ليكون هو النواة الحقيقية  لخلق جيل يتحايل على الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم كله ومن بينه مصر.

وكانت أولى الخطوات، إعلان الحكومة المصرية ،  إطلاق «مشروع مهني 2030 » لتدريب الشباب، على اختراق سوق العمل،  وما يترتب عليه من خلق فرص العمل ، التي تتناسب مع الظروف الاقتصادية العالمة وتطورات المجتمع محليا ودوليا.

ويُشار هنا إلى أن هناك لجنة توجيهية تشكلت، برئاسة وزير العمل حسن شحاتة ، وعضوية ممثلي  وزارات "التعليم العالي والبحث العلمي – التربية و التعليم والتعليم الفني – التجارة والصناعة " ،وعدد من الخبراء والمُستشارين المتخصصين في ملف "التدريب المهني"،وتختص بمراجعة كافة أعمال المشروع،  ومخرجاته وعلى الأخص الأدلة التدريبية، والبرامج التدريبية ، والمهارات اللازمة لكل مهنة ، والاختبارات اللازمة.