البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2024-02-13T13:16:07+02:00

الأسرار الحقيقية لعدم حدوث تعويم جديد للجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى

صوت الملايين

 

 

 

 

 

 

 

رجَّح بنك جولدمان ساكس ألا يلجأ البنك المركزي المصري لخفض سعر الجنيه مقابل الدولار في ظل استمرار نقص السيولة الدولارية لديه، وكذلك زيادة الطلب على الدولار من قِبل المستوردين والقطاع الحكومي في مصر.

 

وقال في تقرير صادر عن مصر إن «الأوضاع الاقتصادية لا تدعم تحقيق أهداف سياسة سعر الصرف التي تنتهجها السلطات المصرية حالياً».

 

وتتزايد التوقعات بشأن لجوء الحكومة المصرية لخفض جديد في سعر الجنيه مقابل الدولار الرسمي مع اتساع الفجوة بين السعرين في البنوك و السوق الموازية والذي اقترب من الضعف.

ويقول جولدمان ساكس إنه في ظل نظام سعر الصرف المُدار الحالي في مصر يعتقد أن السلطات المصرية تحتاج إلى عاملين لخفض الجنيه، أولهما أن يتماشى المعروض من العملة الأجنبية مع ارتفاع الطلب المتوقع من قِبل المستوردين والقطاع الحكومي حال تخفيض سعر الصرف رسمياً.

 

أما العامل الثاني فإن احتياطيات السيولة في العملات الأجنبية يجب أن تكون كافية لضمان تلبية احتياجات عملاء البنوك من الدولار دون توقف.

 

ويعتقد جولدمان ساكس أن هذه العوامل ليست متوفرة بعد في مصر، لأن الطلب على العملات الأجنبية في البنوك الرسمية لا يزال مرتفعاً في ظل نقص السيولة الدولارية، وهو ما يجعل من الصعب توحيد سعر صرف الدولار دون انخفاض كبير في قيمة الجنيه.

 

وتعاني مصر من تراجع في التدفقات الدولارية من الخارج منذ العام الماضي، حيث هبطت تحويلات المصريين العاملين في الخارج، التي تعد أحد المصادر المهمة للعملة الصعبة في مصر مع اتساع التعاملات في السوق الموازية.

 

وتشير بيانات البنك المركزي الأخيرة إلى أن تحويلات العاملين المصريين في الخارج انخفضت في الربع الأول من العام المالي الجاري بنسبة 29.9 في المئة، لتصل إلى 4.5 مليار دولار مقابل 6.4 مليار دولار.

 

وبحسب جولدمان ساكس، فإن مصر بحاجة إلى تشديد السياسات النقدية، كما يجب على القطاع المصرفي الرسمي بناء احتياطيات كافية من السيولة من العملات الأجنبية قبل اتخاذ أي محاولة لتوحيد سعر الصرف عن طريق تخفيض قيمة الجنيه.

 

 وكشف التقرير أنه مع اتساع الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدولار في مصر يعد التعويم الحر للعملة هو الطريقة الأكثر فاعلية لضمان توحيد سعر الصرف، وفقاً لتقرير البنك.

 

ويقول التقرير إن نظام التعويم الحر يضمن عدم عودة سعر موازٍ للدولار خارج القطاع المصرفي، إذ إن السعر يتحدد بناء على العرض والطلب، «ولكن هذا النظام قد يُحدث تقلبات أكبر لسعر الدولار؛ ما يجعله خياراً غير مرجح في مصر».

 

ويعتقد التقرير أن تخفيض قيمة العملة ضرورة لمعالجة اختلالات ميزان المدفوعات المصري، لكنها قد تؤدي إلى تكاليف اقتصادية كبيرة تتزايد تدريجياً.

 

وتشعر السلطات المصرية بالقلق من أن التخفيض الكبير في قيمة العملة من شأنه زيادة معدل التضخم في مصر المرتفع بالفعل، وفقاً للتقرير.

 

وتشير بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء المصري إلى أن معدل التضخم في المدن المصرية سجل 29.8 في المئة في يناير كانون الثاني الماضي، متراجعاً من أعلى مستوى له في سبتمبر أيار الماضي عندما سجل 38 في المئة، لكن التضخم مرشح للزيادة في الشهور المقبلة مع ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية.

 

ويقول غولدمان ساكس رغم أن معظم المعاملات الاقتصادية في مصر حالياً بالسعر الموازي، فإن عدداً كبيراً من السلع الأساسية مثل الغذاء والطاقة والأدوية تُستورد بالسعر الرسمي، وهو ما يمثل شكلاً من أشكال الدعم الضمني.

 

ويشير إلى أن أي زيادة في سعر الدولار رسمياً ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يزيد من الضغوط التضخمية.


مقالات مشتركة