يعود الأهلي للظهور مجددا في مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم، بعد غياب طويل، عندما يستقبل بلدية المحلة في السابعة من مساء اليوم باستاد القاهرة، فى مباراة مؤجلة من الجولة الخامسة، ليسجل الأهلي أول ظهور له في الدوري بعد 90 يوما منذ آخر مباراة خاضها في المسابقة عندما واجه سموحة واكتفى حينها بالتعادل السلبي.
وبالرغم من مرور ١٤ جولة من عمر الدوري، إلا أن الأهلي يخوض اليوم سابع مباراة له هذا الموسم، نظرا لارتباطاته القارية المتعددة التي تبعده طويلا عن المسابقات المحلية، وهو السيناريو المتكرر كل موسم ويتسبب في تراكم المباريات المؤجلة للفريق، ويصيب لاعبيه بالاجهاد، ويربك حسابات جهازه الفني.
وبسبب تلك المؤجلات فإن الأهلي يحتل المركز العاشر برصيد ١٤ نقطة، وبالطبع فإنه يأمل أن يستغل كل مباراة للاقتراب من قمة جدول الدوري، وهي مهمة ليست سهلة لسببين أولهما أن «الأحمر» سيلعب اليوم وعينه على مواجهة يانج افريكانو التنزاني بدوري الأبطال، وهو ما قد يتسبب في تشتيت تركيز لاعبيه، والثاني أن الفريق يعاني بالفعل من غيابات عديدة يحاول الجهاز الفني التغلب عليها بكل السبل.
ومع أن الفوز بالمباريات المؤجلة قد يعيد الفريق للمنافسة على القمة، إلا أن الأهلي لم يفلح خلال المواسم الماضية في استغلالها بالشكل الأمثل، وهو ما يتعين تجنبه هذا الموسم لتجنب اكمال الموسم تحت الضغط.
ويحتاج الأهلي إلى الفوز على بلدية المحلة لكي تكون عودته للدوري قوية، خاصة أن الفريق فقد أربع نقاط حتى الآن بتعادله في مباراتين من مبارياته الست. ومن غير المستبعد أن يشهد اللقاء تغييرا في طريقة اللعب بعد خروج كهربا من الحسابات خلال الفترة الحالية، كما أن المدير الفني مارسيل كولر قد يريح بعض الأساسيين تحسبا للاحتياج إليهم خلال مواجهة يانج افريكانو المقبلة.
أما بلدية المحلة فهو في المركز الثاني عشر ولديه ١٣ نقطة حصدها من ١٣ مباراة، وسيحاول الفريق مباغتة الأهلي باقتناص الفوز أو على الأقل نقطة التعادل.
يعاني البلدية بشدة على الصعيدين الهجومي والدفاعي، إذ لم يسجل الفريق سوى ١٦ هدفا فيما استقبلت شباكه ٢٦ هدفا، وهو مؤشر واضح على حال الفريق ومستواه، لكن جماهيره تتوقع من فريقها الصمود اليوم أمام حامل اللقب وتقديم أفضل ما لديه، خاصة أن كل العيون مسلطة على مباراة الليلة.