الأسرار الحقيقية لإصرار حسام حسن على استدعاء محمد صلاح لمعسكر المنتخب الوطنى

بدأ العد التنازلى لانطلاق المعسكر المغلق المقبل للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بقيادة مديره الفنى حسام حسن، الذى سوف يبدأ يوم 12 مارس الحالي باللاعبين المحليين، على أن ينضم اللاعبون المحترفون تباعا.

يأتى المعسكر ضمن استعدادات «الفراعنة» للمشاركة فى دورة الإمارات الدولية الودية، بمشاركة منتخبات تونس ونيوزيلندا وكرواتيا، حيث يخوض المنتخب أولى مبارياته فيها أمام نظيره النيوزيلندى يوم 22 مارس، على أن يواجه الفائز منهما الفائز من مباراة تونس وكرواتيا.

من جانبه، قطع حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب، الشك باليقين، وقام باختيار سبعة لاعبين محترفين لمعسكر مارس الحالي، على رأسهم محمد صلاح، قائد المنتخب الوطنى ونجم ليفربول الإنجليزى، وأحمد حجازي ومحمود حسن «تريزيجيه» وحمدي فتحي ومصطفى محمد وعمر مرموش ومحمد شريف.

وإن كان أبرز اختيارات حسام حسن يتمثل فى تصميمه على اختيار محمد صلاح، ليكون فى المعسكر المقبل على الرغم من إصابته، بينما طلب مسئولو ليفربول إعفاءه من الوجود بالمعسكر لاستكمال برنامجه التأهيلى، لكن الجهاز الفنى للمنتخب رفض طلب النادى الإنجليزى، وأعلن أن صلاح ضمن اختياراته فى المعسكر المقبل، لأنه من حق المنتخب الوطنى ضم اللاعب مادام فى وقت برنامج المباريات الدولية.

ومن أسباب تصميم الجهاز الفنى للمنتخب على ضم صلاح استشعار الجهاز الفنى غضب اللاعب من تصريحات المدير الفنى قبل توليه مسئولية المنتخب، لذلك رأى الجهاز الفنى أنه لو لم يتم اختيار صلاح لقائمة المعسكر المقبل، من الممكن أن يتم تأويل الموقف وتحريفه، ومن ثم ستتسع الفجوة بين المدير الفنى واللاعب.

ويريد الجهاز الفنى للمنتخب من استدعاء صلاح من أجل «إذابة جبل الجليد» بين حسام وصلاح وإنهاء حالة الجمود بين الطرفين.

كما يريد الجهاز الفنى من وراء استدعاء «مو» للمعسكر المقبل توصيل فكرة أنه لا يوجد أى خلاف بين حسام حسن وصلاح، بدليل التصريحات الإيجابية التى أطلقها حسام حسن عن محمد صلاح خلال المؤتمر الصحفى الأخير، ومن هنا رأى الجهاز الفنى أنه يجب تقريب وجهات النظر وإزالة الرواسب بين الطرفين، لأن المنتخب الوطنى حاليا فى حاجة لمدير فنى وطنى قوى مثل حسام حسن وقائد محنك مثل محمد صلاح من أجل المصلحة العامة فقط بعيدا عن شخصنة الأمور.