دراسة بوزارة التضامن : ثلث المصريين أنجبوا المولود الثالث بـ «طريق الخطأ »

كشفت دراسة لقطاع الشئون الصحية والسكان بوزارة التضامن، أن 20% من  الأزواج، بما يعادل نحو 21 مليونا و200 ألف نسمة ، من إجمالي عدد سكان مصر البالغ  حوالي106 ملايين  أنجبوا المولود الثالث، عن طريق الخطأ، سواء باستخدام وسائل تنظيم اسرة منتهية الصلاحية، أو بالنسيان لتعاطي الحبوب المخصصة.

 أكدت الدراسة أن الأماكن والبيئات الشعبية الأقل وعيًا أكثر كثافة بالمواليد ومعدلات الانجاب.

ولفتت الدراسة إلى  أن الوعي هو مسألة لا بد منها، والكثير من القرى والأماكن الأقل وعيا هي الأماكن التي تزداد بها عدد المواليد، مشيرا إلى أن مسألة تنظيم الأسرة هو قرار مشترك بين الزوج والزوجة، وليس على الزوجة فقط أن تكون واعية بالقدر الكافي أو الزوج هو الآخر.

وأوضحت الدراسة ، أن التخطيط يعتمد على عدة أسباب منها الحالة الصحية، فكل فرد يعلم حالته الصحية، والأفضل هو اختيار الأوقات التي تكون الصحة النفسية والجسدية للأم على أكمل وجه.

وعن مشكلة الزيادة السكانية،، أوضحت الدراسة  أن الدولة المصرية أشركت جميع الجهات في رسم سياسات للمستقبل، مؤكدا أن وزرت التضامن الاجتماعي، لديها جمعيات خيرية تشرف عليها، وتخطط مع المجتمع المدني، في وضع آليات كبيرة بشأن التخطيط لتنظيم الأسرة، بالإضافة إلى أن الجمعيات لديها عيادات كبيرة وضخمة ومستشفيات تابعة لها، تستقبل بها الأسر المصرية لمعالجة أزمة الزيادة السكانية.

وتابعت ،  أن الدراما المصرية لها دور كبير في التوعية، ولكن الدراما في تلك اللحظات يوجد لديها قصور شديد في تلك المسالة، وخاصة أن الدراما تؤثر على وجدان الشعب المصري، مؤكدا أن الحديث الأكاديمي يستغرق أوقاتا كبيرة، ولكن الدراما تدخل جميع البيوت المصرية، بالإضافة إلى أن مشهدا واحدا في فيلم أو مسلسل من الممكن أن يختصر محاضرة كاملة.

وكانت مصر قد شهدت خلال السنوات السابقة زيادة في عدد السكان، وهو ما يفقد المشاريع التنموية، جني ثمارها، وانعكاسها على الشعب المصري، والأزمة السكانية تتضاعف نظرا لعدم وضع خطة ، محددة بشأن الزيادة السكانية خلال السنوات القادمة، كما أن الرئيس السيسي وجه عدة مرات بتشكيل لجان وقوافل توعوية بشأن الزيادة السكاني، وفي هذا الصدد،

وأشارت إلى أن الرؤية المستقبلية للطفل الذي يأتي إلى الحياة هي من تجعل هناك تنظيم وتخطيط، فلا بد قبل قرار الولادة أن يفكر الزوج والزوجة في مسألة التعليم والصحة والبيئة التي تتم تربية الطفل فيها، مؤكدا أن الخطة المستقبلة هي الأفضل في تلك الفترة.

في ذات السياق ، حذر تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء  من استمرار، ارتفاع معدلات الخصوبة عند المصريين، و المستويات المرتفعة للإنجاب عند "2.9 طفل لكل سيدة"، حيث سيؤدي إلى زيادة عدد سكان مصر إلى 124 مليون نسمة في عام 2032، مقابل 117 مليون نسمة إذا انخفضت مستويات الإنـجاب إلى 1.6 طفل لكل سيدة.

أشار التقرير الى  أن الوضع الحالي يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بشتى أشكاله مع أجهزة الدولة، وذلك لضبط معدلات الزيادة السكانية التي تشكل عبئاً على الاقتصاد القومي وتمثل تحدياً كبيراً أمام جهود الدولة المستمرة في مجال التنمية، ويتولد عنها العديد من التحديات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والأمنية.

وتحتل مصر الترتيب الأول بين الدول العربية، والثالث بين الدول الأفريقية، والرابع عشر بين دول العالم من حيث عدد السكان.