فجرت مصادر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مفاجآت مدوية، حول رسوم دخول امتحانات الثانوية العام للعام الدراسي 2023-2024، مؤكدة أن إجمالي قيمة الرسوم التي قررتها الوزارة هذا العام، تبلغ حوالي 160 مليون جنيه، قيمة استمارة دخول امتحان 215 جنيها، وتأمين تأبلت 105 جنيهات ، باجمالي 320 جنيه، يتم تحصيلها من أكثر من 650 ألف طالب ثانوية عامة، بجميع محافظات الجمهورية .
وقالت المصادر في تصريحات خاصة ، إن الفساد الإداري المقنن مازال يتخذ من بعض الاجراءات الرسمية، وتحت مسميات رسمية، ستارا ليتوغل في بعض أركان وجهات وقطاعات وزارة التربية والتعليم، منوها الى أن حوالي 75 مليون جنيه تدخل كشوف المحظوظين والبركة، يتم توزيعها في صورة مكافآت وحوافز وجهود غير عادية، على القيادات الكبرى ، في الوقت الذي مازالت هناك مدارس تعاني من نقص شديد في الاثاثات وأدوات ووسائل التعليم ورعاية الطلاب .
أشارت المصادر إلى أن نهج وزارة التربية والتعليم ، في صرف المكافآت والحوافز والجهود غير العادية ، ومسميات اخرى مثل بدلات حضور اجتماع وتنقلات ومتابعات وحملات تفتيش، تهدر من هذه الرسوم المالية التي يتحملها الطلاب واولياء أمورهم أموالا طائلة ، لم تبدأ في عهد الوزير الحالي ولكنها منذ عقود طويلة في تاريخ الوزارة ، لكن اختلفت القيمة بزيادة الرسوم، وما استجد من رسوم اخرى، مثل تأمين التابلت ورسوم طوابع، ملف حفظ للاستمارة، وقيمة استمارة مبالغ فيها.
أوضحت المصادر أن مبلغا ضئيلا جدا من قيمة اجمالي المتحصلات من رسوم التسجيل لدخول امتحانات الثانوية العامة ، لحساب وزراة التربية والتعليم والتعليم الفني، يتم تخصيصه لتوزيعه مساعدات واعانات للمدارس الحكومية، وهو مبلغ لا يتجاوز 15 مليون جنيه ن لا يسمن ولا يغني من جوع، ولايسد رمق احتياجات المدارس الحكومية على مستوى انحاء الجمهورية في 27 محافظة.
ولفتت المصادر الى أن حوالي70 مليون جنيه تدخل خزينة الوزارة، تخصص لصرف مكافآت الامتحانات للمعلمين والكنترولات ، ومتطلبات المرحلة الثانوية بصفة عامة .
وطالبت المصادر بضرورة تدخل الرقابة الادارية والجهات الرقابية ، للتفتيش في الايرادات والمصروفات الخاصة بامتحانات الثانوية العامة ، وضرورة التدخل لتحجيم كل محاولات التحايل على القانون واللوائح ، وتوجيه الأموال الضخمة التي تحصلها الوزارة في كافة البنود على تطوير منظومة التعليم ، سواء التعليم الأساسي او الثانوي او حتى الثانوي الفني، مما يعود على البلاد بالنفع .