![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
أودعت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين غريب عزت ومحمود زيدان، حيثيات الحكم على محمد بديع مرشد الجماعة الإرهابية، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد و٦ آخرين بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد لـ ٣٧ متهما، ومعاقبة ٦ متهمين بالسجن المشدد ١٥ عاما و٧ متهمين بالسجن المشدد ١٠ سنوات وبراءة ٢١ متهما.
وقالت المحكمة فى أسباب الحكم بـ«قضية أحداث المنصة»، إن جماعة الإخوان المسلمين التى نشأت القرن الماضى فى مدينة الإسماعيلية استخدمت القوة والعنف والتهديد والإرهاب وترويع المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، وإذ أمكنها تولى مقاليد الحكم فى البلاد فأماط سدنتها اللثام عن وجهها القبيح وأغراضهم الحقيقية ونشب مخالبهم فى مفاصل الدولة إعلاء لمبدأ أن تسيد الجماعة مقدم على الولاء للوطن، مما تردى بأوضاع البلاد فى مدارك الهاوية، فما كان من شعب مصر إلا أن أعلن رفضه لنهج الجماعة وممثلها فى مؤسسة الرئاسة ــ الرئيس الأسبق للبلاد ــ فهبوا للمطالبة بعزله واستئصال شأفة جماعته الإرهابية فخرجت جموع الشعب إلى الميادين العامة بالقاهرة والمحافظات.
وأفادت حيثيات المحكمة فى قضية أحداث المنصة، وانصياعا لأمر جموع الشعب المصرى بإقصاء ذلك النظام الخوان وإسقاط شرعية ممثل تلك الجماعة وإزاحته وجماعته عن إيوان الحكم، مما أشعل شرارة الكراهية فى نفوس الجماعة الإرهابية اضطلعت معه قيادات التنظيم الإخوانى على إمداد عناصر الجماعة من المعتصمين بمختلف الأسلحة الآلية والمحلية، والذخائر والمولوتوف واتفقت تلكم العناصر القائدة، والموجهة للمعتصمين مع من والاهم من المتطرفين - المتهمين «الهاربين» عاصم عبدالماجد محمد ماضي، ومحمد عبدالمقصود محمد عفيفى على تحريض المعتصمين وحشدهم للقيام بمسيرة ضخمة بطريق النصر، وفى مساء يوم 26/7/2013، تحرك ما يزيد على الألفين من معتصمى ميدان رابعة العدوية، وقد جمع المتجمهرين غرض إرهابى واحد وتسلحت عناصر من بين ذلكم المتجمهرين بالأسلحة النارية والخرطوش والأسلحة البيضاء، وزجاجات المولوتوف، والعصى، والحجارة ــ أمدهم بها المتهمون من الأول حتى الثامن بأمر الإحالة ــ وتمكن المتجمهرون من السيطرة على طريق النصر، وفى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى تزايدت أعداد المتجمهرين لقرابة الخمسة آلاف متظاهر ولعلمهم بتمركز قوات الشرطة بمطلع كوبرى ٦ أكتوبر، وبالقرب مـن نـادى السكة الحديد ــ فقد توجهوا صوب مطلع الكوبرى من ناحية طريق النصر بغرض السيطرة عليه، عاقدى العزم المصمم على قتل أى من رجال الشرطة المرابطين بمسرح الأحداث وكذا على المواطنين المتوجهين من وإلى ميدان التحرير، وما أن أدرك المتجمهرون قوات الشرطة المتمركزة بمطلع كوبرى أكتوبر إلا وقاموا بالتعدى عليهم بالأسلحة المختلفة.
والمحكمة وهى بصدد تقدير العقاب الذى يتناسب مع الفعل الإجرامى المسند للمتهمين ــ الأول محمد بديع عبدالمجيد محمد سامى والثانى محمود عزت إبراهيم إبراهيم والثالث محمد محمد إبراهيم البلتاجى والرابع عمرو محمد ذكى محمد « والخامس» أسامة يس عبد الوهاب محمد» والسادس «صفوة حمودة حجازى «رمضان» والسابع عاصم عبدالماجد محمد ماضي» والثامن محمد عبد المقصود محمد عفيفى لا تجد من سبيل للرأفة ويتعين القصاص منهم حقا وعدلاً والحكم عليهم بإجماع آراء أعضاء المحكمة بالإعدام.