الليلة.. مواجهة ساخنة بين الزمالك وفيوتشر فى إياب ربع نهائى الكونفيدرالية

يلتقى فى العاشرة مساء اليوم فرق الزمالك الأول لكرة القدم مع فيوتشر على إستاد القاهرة، فى إياب ربع نهائى بطولة الكونفيدرالية، فى مواجهة الحسم للتأهل إلى قبل نهائى البطولة. كان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز الزمالك 2-1، ويكفيه التعادل أو حتى الخسارة بهدف نظيف للتأهل واستكمال مشوار البطولة التى يحلم بالحصول على لقبها للمرة الثانية فى تاريخه.

ومن واقع نتيجة لقاء الذهاب والحالة الفنية التى لعب بها الزمالك، وما يقدمه فيوتشر فى مواجهات الزمالك، يمكن الجزم بأن المباراة سهلة ولا يمكن لأحد توقع فوز فيوتشر اليوم بهدفين نظيفين أو فارق هدفين من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى نصف نهائى الكونفيدرالية، ومما يجعل ذلك صعبا أن الفريقين لعبا من قبل 5 مباريات فى الدورى وواحدة قارية، خسرها جميعها فيوتشر ولم يستطع حتى الحصول على نقطة واحدة، وهذا يدفعنا إلى الشق النفسى الذى يضع ثقلا كبيرا على لاعبى فيوتشر وشعورهم بأنهم غير قادرين على الفوز أمام الزمالك، بينما يكون العامل المعنوى لمصلحة القلعة البيضاء التى تتعامل مع هذه النسخة من الكونفيدرالية بمنتهى التركيز والثقة والرغبة فى التتويج، لذلك فإن المباراة «معنويا» تسير فى اتجاه الزمالك، وما يدعم ذلك هو نتيجة الذهاب التى تعتبر «خارج الديار» للزمالك.

وإذا كانت هذه هى حسابات مباراة الليلة بناء على نتيجة لقاء الذهاب، فإن الأمور الفنية قد تختلف بعض الشيء، فالأمر الواضح هو أن الزمالك سيلعب بالتشكيل الذى أنهى به مواجهة الأسبوع الماضى من خلال عودة أحمد مصطفى «زيزو» للجناح الأيمن ووجود شحاتة فى وسط الملعب لتعويض غياب أوباما واللعب بأحمد حمدى صانع لعب أو البدء بشيكابالا.

وسيكون عواد فى حراسة المرمى بعد إصابة محمد صبحى بتمزق فى العضلة الضامة، ورباعى الدفاع كما هو المثلوثى وعبدالمجيد وفتوح وجابر، بينما دونجا يلعب بجوار شحاتة وسيكون شلبى الجناح الأيسر وفى الهجوم منسى أو الجزيري، وهو تشكيل أصبح معروفا للجماهير، خاصة أنه الأفضل والأنسب فى ظل غياب العناصر الجديدة غير المقيدة قاريا، ومع ثبات التشكيل فإنه يبدو أن المغامرة الهجومية لن تكون حاضرة طوال فترة المباراة، نتيجة الذهاب تساعد على توفير الجهد قبل مواجهة الاتحاد فى الدورى الخميس القادم، وأغلب الظن أن العمل الدفاعى المنظم وتضييق المساحات سيكونان محور الفكر التكتيكى لجوميز مدرب الزمالك، للحفاظ على جهد لاعبيه وحمايتهم من الالتحامات والإصابات، خاصة أن المتوقع هو اندفاع فيوتشر لتعويض الهدفين، وهو ما يمنح فرصة استغلال المرتدات عن طريق سرعات شلبى وزيزو على الأجنحة.

هذا الأسلوب أو الطريقة سيستمر مادامت النتيجة الإجمالية فى مصلحة الزمالك، ولأن كرة القدم لا تعترف بالحسابات المسبقة وكل شى وارد، قد يفاجئ فيوتشر الزمالك بهدف فى الشوط الأول، وقتها قد يعدل جوميز من أفكاره ويبدأ فى البحث عن هدف ينهى به الحسابات المعقدة ويقتل أمل فيوتشر فى المنافسة على بطاقة التأهل، رغم أن الفريق مازال يحلم بتحقيق المفاجأة فى الوقت الذى تصب فيه كل الترشيحات والتوقعات لمصلحة الزمالك.