اليوم .. الأهلى يواجه زد والزمالك يصطدم بالإتحاد فى االدورى

بالرغم من وصول مسابقة الدورى الممتاز إلى جولتها السابعة عشرة، إلا أن آلة الزمن تعود بها اليوم إلى الجولة الثامنة التى أقيمت مبارياتها فى شهر ديسمبر الماضي، وتتبقى منها ثلاث مباريات جرى تأجيلها بسبب المشاركات الإفريقية للأهلى والزمالك، لتقام المباريات الثلاث اليوم فى إطار مساعى لجنة المسابقات إلى سد الثغرات فى جدول الدورى الذى أصبح «مهلهلا» بسبب كثرة التأجيلات والتعديلات.

فى البداية، يلتقى المصرى فيوتشر فى الرابعة عصرا باستاد برج العرب فى الإسكندرية، ومباراتان فى السابعة مساء، فيلعب الزمالك مع الاتحاد الاسكندرى باستاد القاهرة، وفى المباراة الثانية يحل الأهلى ضيفا على «زد» باستاد السلام. وبلا شك فإن إقامة مباراتى القطبين فى توقيت واحد ستصيب عشاق الساحرة المستديرة بالحيرة والارتباك، لأن الجمهور، على اختلاف انتماءاته، يحرص على متابعة مباريات القطبين.

 يدخل الأهلى اختبارا جديدا عندما يلتقى فريق «زد» فى واحدة من مؤجلاته العديدة، التى يأمل الفوز بها لكى يتقدم إلى صدارة جدول الدوري، إلا أن الفريق أصاب جماهيره بالقلق ومدربه السويسرى مارسيل كولر بالغضب عقب التعادل الأخير مع إنبي، ليس فقط بسبب فقدان نقطتين ثمينتين، بل لأن لاعبى «الأحمر» ارتكبوا عددا كبيرا من الأخطاء فى المباراة كلفت الفريق غاليا، وهو سيناريو أصبح مكررا خلال السنوات الأخيرة خاصة خلال المباريات المؤجلة التى يفقد فيها «أبناء الجزيرة» النقاط بسهولة، والحجة المعتادة التى يسوقها الجهاز الفنى هى الإجهاد وضغط المباريات، لكنها فى النهاية حجة لا تصلح خطأ ولا تصنع نصرا.

الأهلى سيلعب اليوم وهو فى المركز العاشر برصيد 18 نقطة حصدها من تسع مباريات، وصحيح أن الفريق لديه العديد من المؤجلات التى يمكن أن تصنع الفارق وتعيد تموضع الفريق فى جدول المسابقة، إلا أن ما تحقق حتى الآن لا يرضى الجماهير، فى ظل الفوز فى خمس مباريات والتعادل فى ثلاث وخسارة مباراة وحيدة.

ليس هذا فحسب، بل إن المباريات التسع شهدت تلقى الفريق 11 هدفا وهو معدل غير مقبول من فريق بحجم الأهلى الذى ينافس على الألقاب المحلية والقارية والدولية دائما، مقابل تسجيل 22 هدفا، وهو معدل مقبول لكن المشكلة فى أن غزارة الأهداف تفقد قيمتها عندما يعجز الفريق عن إنهاء المباريات منتصرا.

وسيلعب الأهلى اليوم وفى الأذهان ما جرى فى مباراته الماضية أمام إنبى التى فرط فى نقاط الفوز بها بسهولة، فالفريق تقدم مرتين على منافسه البترولي، لكنه فى كل مرة كان يقبل الأهداف بسبب هدايا الدفاع الأحمر الذى سمح بكل سهولة باهتزاز الشباك، كما أن الهدف الأول لإنبى يثير علامات استفهام حول استهتار اللاعبين فى الرقابة والتغطية ليتركوا الساحة تماما لصناعة هدف التعادل، وهو هدف كاشف لحجم معاناة الأهلى الدفاعية التى إن تكررت اليوم أمام «زد» فسيكون الفريق فى مأزق حقيقى خاصة أن مباراة القمة على الأبواب.

ويمكن اليوم عودة على معلول وبيرسى تاو إلى تشكيل «المارد الحمر»، لكن مباراة إنبى كشفت أن الأول أصبح لديه بدائل غاية فى الخطورة بتشكيل جبهة قوية تضم عمر كمال ومن أمامه عبدالقادر أو طاهر، أما الثانى فتمثل عودته فرصة لهانى للتركيز فى واجباته الدفاعية.

على الجانب الآخر، ستمثل مواجهة الأهلى اختبارا قويا جديدا لفريق «زد» الذى يريد تثبيت أقدامه فى أول ظهور رسمى له فى الدورى الممتاز. وقد نجح الفريق فى تقديم صورة مشرفة من خلال عروضه ونتائجه التى سجلها، ففى مواجهة الفرق الكبرى والقوية نجح فى الفوز على الزمالك والإسماعيلي، وتعادل مع بيراميدز والمصرى وفيوتشر وسيراميكا والاتحاد.

وقد بدأ «زد» الموسم بشكل قوى وشغل فى وقت من الأوقات صدارة الجدول، إلا أنه مع توالى الجولات تراجع تدريجيا إلى المركز الخامس برصيد 24 نقطة، لكنه يريد أن يبدأ سريعا رحلة التقدم من جديد لعله يحجز مكانا فى المسابقات الإفريقية الموسم المقبل.