جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

كتاب وآراء   2024-04-21T15:18:51+02:00

امام المسجد كما أعرفه

الشيخ سعد الفقى

الامامه في المساجد ليست علما يلقيه الامام وفقط وليست حضورا في الصلوات الخمس وفقط  . بل هي المشاركه في الافراح والاحزان والتعايش مع الناس والأخذ بأيديهم الي طريق الفلاح والنجاح  . الامام هو من يقف علي مسافه واحدة مع جميع رواد مسجدة  هو من يتجرد ويتواضع لمن يعرف ومن لايعرف . الامام والخطيب هو قليل الكلام كثير الفعل في امور الخير وماينفع الناس كل الناس حتي مع الخصوم  . هو الخادم لبني قومه .. الامام هو من يحرص علي العلم وتحصيله ويبذل الغالي والنفيس من الاستزادة.  من خلال البحث والتدقيق والسماع والقراءة ...والتحاور مع الجميع واحترام اداب الحوار .الامام في منطقته التي يعمل بها يمكن ان يكون البوصله التي توجه اهالي المنطقه الي استنهاض الهمم وتفعيل كل القيم  النبيله .. وحدة من يمتلك شحذ الهمم  الي العمل واتقانه . وهو من يستطيع استنطاق كل ماهو كامن في رواد مسجدة . المشاركه والايجابيه والبعد عن الشح والامساك بالايثار وحب الاخرين والترسيخ للمفهوم الحقيقي للمواطنه . ونشر وسطيه  الإسلام وانه دين الاعتدال الذي لا يعرف الإفراط أو التفريط . وكونه يسع كل الاطياف للتعايش وانه دين الرحمه والعدل والمساواة وانه الدين الذي يوقر الكبير ويحترم الصغير .كثير من  الائمه حفروا لأنفسهم مكانا ومكانه في عالم الدعوه انا وانت نعرفهم وهم كثر رحم الله الأموات منهم وبارك في الأحياء .لأنهم تركوا بصمات واضحه وملموسه مازال العقلاء  يتدارسونها ويتعلمون منها  .كانوا أداه للم الشمل  ووأد الخلافات في مهدها وتجميع الناس علي الخير وماينفعهم وأزاله ماعلق في النفوس والصدور من شرور لم يكن أحدهم يوما سببا لمشكله بل كانوا هم بحضورهم حلا لكل المشاكل التي تعتري مصالح الناس .

اذا خلصت النوايا والأهداف تبوأ الإمام مكانه لاتضاهي في مجتمعه ومحيطه الذي يعيش فيه. أنا وانت أحوج ما نكون الي العوده الي الماضي واستنطاقه للوقوف علي نبل الائمه الذين رحلوا بأجسادهم الا ان أفعالهم وماقدموه مازال حيا وباقيا .امام المسجد هو الحريص علي بيوت الناس وأسرارهم

والحريص دائما علي كرامته والبعد عن الشبهات ومن حام حول الحما يوشك أن يقع فيه .. أعرف الكثيرين نماذج في الصفاء والنقاء والطهر .  كانوا ومازالوا القدوه والمثل ورحم الله من رحل منهم وبارك في الأحياء .

اللهم أمين


مقالات مشتركة