البنك المركزي يكشف أسرار تراجع معدلات التضخم       الداخلية تعلن القبض على المتهم في واقعة العبارات المسيئة على شاشة فيصل       الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

أخبار وتقارير   2024-04-22T14:18:00+02:00

اللواء علي نور الدين يجسد مفهوم المسؤولية الوطنية

سيد سعيد يكتب

لم يعد خافياً علي أي أحد سواء من المهتمين بالشأن العام أو من غير المهتمين ، أن المنظومة الأمنية بأي دولة من بلدان العالم، تمثل عصب استقرار المجتمعات ، لذا فإن نشاطها يخضع لمعايير صارمة قانونية وأخلاقية ومهارية ، خاصة فيما يتعلق بالترقي أو تولي المواقع القيادية الأكثر أهمية ، حيث لا مجال للصدفة، أو المحسوبية في الاختيار ، سواء في الترقي أو تولي المسؤوليات ذات الطبيعة الحساسة ، باعتبار ان تلك المواقع تمثل الأركان الرئيسية التي يقوم عليها بنيان المنظومة الأمنية برمتها، وذلك لضمان قوتها الذاتية من ناحية، و أيضاً لتطوير قدراتها و عنخلق الإبداع في أساليب التصدي للجريمة بأنواعها من ناحية أخري، فضلاً عن أن الاحتكام للمعايير من شأنه، ترسيخ مفهوم الأمن في إطار القانون، لضمان استقرار الدولة، و مواجهة كل محاولات العبث المتمثلة في الإرهاب والجرائم الجنائية بتنوعها، وبالطبع تقف الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية ، وأقصد هنا وزارة الداخلية في مقدمة بلدان العالم من حيث تطبيق معايير اختيار الكفاءات لتولي المواقع القيادية المهمة، خاصة في الظروف الاستثنائية.

 ولا ينكر أحد أن الدولة استطاعت في الأونة الأخيرة ، اجتياز مرحلة صعبة لم يسبق لها مثيل في تاريخها الحديث والمعاصر ، تحالفت خلالها قوي الشر في الداخل والخارج ، لنشر الجرائم بكل أنواعها ، لتفكيك المجتمع وتوجيه بوصلة العداء صوب الشرطة في محاولة لتشويه صورتها، فلم تكن الحرب ضد الإرهاب وحدها ، هي التي كانت الشغل الشاغل للأجهزة الأمنية وان كانت أهمها، لكن كانت هناك جهود جبارة لمكافحة جرائم أخري قادرة علي تفتيت المجتمع ،متمثلة في جلب المخدرات لتغييب عقول الشباب واستنزاق قدراتهم المالية، والاتجار في السلاح ، وما يترتب عليهما من تداعيات اجتماعية خطيرة "قتل وسرقات ونصب وترويع للمواطنين عبر البلطجة "وغير ذلك من الجرائم الجنائية. 

ولم يكن بمقدور الدولة أن تجتاز تلك المرحلة ، إلا بوجود كفاءات أمنية من طراز فريد، كفاءات قادرة علي ترجمة إستراتيجية الدولة لترسيخ الاستقرار، ولديهم من الفهم الدقيق لرسالتهم ومسؤوليتهم الوطنية بما يتجاوز المفهوم الضيق للوظيفة .

 وفي هذا السياق تبرز علي سطح المشهد الأمني بعض الأسماء ذائعة الصيت في مكافحة الجريمة، منهم اللواء علي نور الدين نائب مدير الادارة العامة لمباحث مديرية أمن القاهرة، الذي يحظي بقبول هائل في الدوائر الرسمية والشعبية علي حد سواء، وذلك لعدة اعتبارات موضوعية ، منها تمتعه بتاريخ طويل حافل بالعطاء والتفاني الي جانب تراكم الخبرات الأمنية ، فضلاً عن تحقيق النجاحات في كافة المواقع التي تولاها منذ كان ضابط صغير ، ثم توليه مواقع متنوعة في مجالات البحث والمعلومات ومكافحة الجريمة، ناهيك عن قدراته الخاصة وبراعته في مجال المعلومات والتواصل مع المواطنين.

فوجود اللواء نور الدين في أهم قطاع جغرافي أمني ، بمثابة عنوان بارز لمفهوم الرجل المناسب في المكان المناسب ، خاصة أن العاصمة هي واجهة الدولة وقبلة الاهتمام، فهي تشمل مواقع سياحية وفنادق ، وسفارات و أحياء راقية جداّ ، واخري عشوائية نشأت وتكونت بفعل التراخي لعقود طويلة مضت ، ناهيك عن البنوك ومواقع الشركات الأجنبية والمحلية ومقار الوزارات والمؤسسات الحيوية.

اللواء علي نور الدين ، ليس فقط قيادة أمنية بارزة ومشهود له بالنزاهة والقدرة علي القيادة ، فهو يؤمن بأن موقعه القيادي لم يكن وظيفة للوجاهة أو للتباهي،إنما رسالة إنسانية نبيلة ، ومسؤولية وطنية في المقام الأول .

كافة المعلومات المتداولة في الأوساط الشعبية عنه ، تشير الي سمعته الحسنة علي المستويات كافة، فمكتبه مفتوح لجميع المواطنين ، وإن كان للبسطاء النصيب الأوفر من إهتمامه ، فهم في المقدمة قبل الوجهاء ، الي جانب انحيازه للقانون دون النظر للأفراد مهما كانت مواقعهم في المجتمع ، ناهيك عن سيرته المشحونة بالثناء عليه في أوساط ضباط وزارة الداخلية سواء من القيادات أو من مرؤسيه الذين عملوا معه ، وهي سيرة تصيح بفخر كل من تعاملوا معه علي المستويين الإنساني والأمني ، و منذ شغله منصب نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة و توليه المسؤولية، ولا حديث إلا عن براعته الأمنية، وحسه الإنساني في التعامل مع المواطنيين وهذا يؤكد علي حزمة من الحقائق، مفادها أن تراكم النجاحات الناتجة عن الخبرات الأمنية القائمة علي أسس علمية في مجال المعلومات والبحث الجنائي، لا تضيع أو تذهب سدي، فالرجل شغل عدد من المناصب القيادية المهمة منذ كان ضابطا صغيرا، حتي وصوله لأعلي الرتب في الجهاز الأمني ، وهذا بدوره يؤكد علي أن الإبداع والابتكار لا يذهب أدراج الرياح ، لكنه يضيف الي رصيده كقيادة ناجحة وضعته بجدارة ضمن الأركان الأساسية في المنظومة الأمنية .


مقالات مشتركة