الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

الكورة والملاعب   2024-05-12T07:29:09+02:00

الليلة فى ذهاب نهائى الكونفيدرالية .. الزمالك يحلم باستعادة أمجاد زمان على حساب نهضة بركان

على محمود

الليلة، وفى أقصى شمالِ شرقِ المملكةِ المغربية، وتحديدا فى مدينة بركان، يبدأ الفصل الأول من مسرحية نهائى كأس الكونفيدرالية عندما يحل الزمالك ضيفا على فريق نهضة بركان بذهاب نهائى البطولة فى العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت الدار البيضاء، قبل أن يلتقى الفريقان مرة أخرى فى الفصل الثانى والأخير الأسبوع المقبل على ملعب إستاد القاهرة فى إياب النهائي، ليتوج الفائز بمجموع المباراتين بلقب الكونفيدرالية.

 

مباراة الليلة، التى تقام على الملعب البلدى فى «عاصمة البرتقال» مدينة بركان المغربية، هي نهائى مكرر لنسخة 2019 الذى جمع الفريقين، وتوج فيه الزمالك بلقب الوحيد فى البطولة القارية، وهو ما يجعل جماهير القلعة البيضاء تمنى النفس بتكرار السيناريو، والتتويج من جديد بلقب قارى جديد يعيد للأذهان تاريخ وعراقة هذا النادى الذى توقفت إنجازاته القارية عند 2019، بعدما كانت آخر ألقابه فى دورى الأبطال نسخة 2002، والتاريخ يقول إن الزمالك أحد أهم الفرق تتويجا قاريا، حيث يملك “الفارس الأبيض” خمسة ألقاب فى دورى الأبطال إفريقيا، ولقبا وحيدا لكأس الأندية أبطال الكئوس، ولقبا وحيدا لكأس الكونفيدرالية، ولقب السوبر الأفريقى أربع مرات.

 

هذه المعطيات تقول إن الزمالك بات مطالبا بإنهاء انتظار دام 5 سنوات لرفع اللقب القارى مجددا، ولا سيما بعدما صبرت جماهيره وظلت وفية، تؤازر وتساند الفريق على الرغم من الإخفاقات، واليوم جاء الدور على اللاعبين لرد الدين للجماهير التى لن تقبل سوى التتويج باللقب، خاصة بعدما ابتسمت قرعة البطولة لـ«الفارس الأبيض»، ومنحته فرصة خوض مباراة العودة وسط جماهيره، وعلى ملعب إستاد القاهرة.

 

فنيا.. بالعودة إلى مباراة الليلة، وكيف ستدور تفاصيلها داخل المستطيل الأخضر، أصبح السؤال الأبرز «ماذا يريد جوميز من المباراة؟!». هذا التساؤل يقودنا إلى فكر المدرب البرتغالى فى قيادة الزمالك، إذا ما جزمنا أن صاحب الأرض لن يكون لديه رهان دفاعى، بل سيخوض مباراة هجومية ضاغطة بحثا عن الفوز متسلحا بجماهيره، حتى يؤمن موقفه قبل لقاء العودة فى القاهرة، وهو يدرك تماما مع مدربه التونسى معين الشعبانى أن العودة ستكون صعبة للغاية.

 

وربما يفاجئنا جوميز بمباراة هجومية، وعدم اللجوء إلى الدفاع، على أساس أن أفضل وسيلة للدفاع هى الهجوم، وبالتالى نقل الضغط على المنافس. وبلغة الحسابات، فإن هز شباك فريق نهضة بركان هو مفتاح التتويج باللقب القارى حتى لو خسر الزمالك المباراة على أساس أفضلية الهدف خارج الديار، وهو محور خطة وفكر جوميز، الذى يعتمد فى قيادة مباراة اليوم على ثلاثة محاور أساسية.

 

الأول الضغط الهجومى، ومبادلة نهضة بركان السيطرة على اللقاء مستغلاً جناحى الفريق أحمد سيد (زيزو) وأحمد حمدى أو إبراهيما نداى إذا ما اعتمد المدرب على حمدى فى صناعة اللعب، مع تأمين عمق الوسط بـ«دونجا» وشحاتة، وربما زياد كمال، وهذا يعتمد على توظيف حمدي.

 

الثانى الاعتماد على الدفاع المنظم القوى من خلال وجود الرباعى: عبدالمجيد والمثلوثى وجابر وفتوح أمام مرمى عواد، لحماية الشباك، بالإضافة إلى وجود ثنائى ارتكاز، وتضييق المساحات، ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال اندفاع فريق بركان للهجوم الضاغط، والاعتماد على سرعات الوسط الهجومي.

 

أما المحور الثالث فهو محاولة «قتل» المباراة من خلال إبطاء الإيقاع، وفرض رتابة على الأداء، لامتصاص حماس ورغبة أصحاب الأرض، وتحويل اللقاء لصراع فى الوسط بعيدا عن مناطق المرمى التى هى محور أفكار جوميز، للخروج من المباراة بشباك نظيفة، والنجاح فى ذلك يعنى قطع أكثر من نصف المشوار نحو التتويج باللقب الغالي.

 

وإذا ما جزمنا بأن النهائيات لها حساباتها الخاصة، وأفكارها التى تمهد الطريق نحو التتويج، فلا بد هنا الإشارة إلى أن أخطر ما يواجه الزمالك فى مباراة الليلة هو أن القلعة البيضاء لم تدخل أجواء البطولة بكامل ضغوطها، حيث إن مشوار الزمالك «السهل» جعل الجميع يعيش حالة من الثقة فى سهولة الوصول للنهائي، إذ لم يعان الفريق فى مشواره حتى النهائى دون ضغوط أو صعوبة، وربما سيكون هذا هو العنصر السلبى الوحيد للزمالك، الذى يمكن تجاوزه من خلال تأهيل اللاعبين نفسيا لأهمية ما تم الوصول إليه، والتعامل معه بحذر فى ظل تحفز ورغبة لاعبى نهضة بركان فى استعادة اللقب القارى.


مقالات مشتركة