الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

تحقيقات وملفات   2024-05-29T06:59:34+02:00

حكاية مهندسة قبطية وقعت في غرام آل البيت

صوت الملايين

فجرت المهندسة القبطية جاكلين سمير، وهي خريجة جامعة القاهرة، والمشرفة العامة على تطوير مساجد آل البيت مفاجأة كبيرة عندما قالت ، «أنا أهيم عشقا في آل البيت» وأشعر بالرغبة الملحة لتطوير والعمل بإنشاءات مساجد آل البيت الأثرية والتراثية .

وقالت جاكلين ، إن حبها الشديد في مجال عملها كمرممة  للمنشىت الأثرية ، زاد من ارتباطها بأل البيت ، لافتة الى أن  عملها في ترميم المساجد وبيوت الله، من صمصم إيمانها أن المشرع لجميع الأديان السماوية واحد وهو الله ، ولذلك ساهمت في ترميم  وتطويرالكثير من المساجد الأثرية وبيوت الله التي بها مقامات آل البيت الشهيرة وعلى رأسها مسجد الحسن ومسجد السيدة زينب، ومسجد فاطمة النبوية والسيدة عائشة وغيرها من المساجد الكبرى مثل مسجد السلطان حسن ،وعلى الجانب الأخر أكدت جاكلين معظم فريق عملها من المهندسين الأثريين المسلمين ، الذين شاركوها في ترميم وتطوير كنيسة مار جرجس في حلوان وحصلوا على جائزة أفضل تطوير معماري اثري في العالم من الولايات المتحدة الامريكية ، وهو ما يعضد فكرة أن مشرع الأديان واحد وهو الله .

واوضحت أن غرامها بالتطوير الأثري  للمنشآت الأثرية زاد من ارتباطها وتعلقها بالمساجد وبيوت الله خاصة آل البيت .

وكشفت جاكلين ، عن كلام أحد كبار المشايخ الصوفيين لها ، بأن عملها في تطوير وترميم مساجد ال البيت ، ليس بإرادتها  وإنما ال البيت يعروفونها وهم الذين ينادونها لنيل هذا الشرف والعمل في تطوير هذه الأماكن المقدسة .

كما كشفت المهندسة القبطية ، عن العديد من المفاجآت منها، أن فكرها العملي لايعتمد على فكرة التجسيد، ولكنها تنظر للمنشآت الاثرية الدينية على أنها فن معماري من طراز يؤمن بفخامة المنشأ  معماريا ، مؤكدة انها تعلم أن الاعتماد على زخرفة المساجد والمبالغة فيها ، مكروه في الاسلام.

أوضحت أن بناة المساجد الأثرية في عصورهمن كانوا مبدعين ومبكترين وسبقوا عصورهم بمئات السنين، ودللت على ذلك بمسجد السلطان حسن ، ومدخله المنكسر،وفكرة الدابل هاي وغيرها من الابتكارات المعمارية التي تتمتع بها المساجد الأثرية ، لاتستطيع ان تصل اليها  العقول والأفكار المعمارية الحديثة الا بشق الأنفس، مما يؤكد أن الأوائل سبقوا بإبداعاتهم .

 

أكدت المهندسة جاكلين أن الانتقادات التي تم توجيهها لترميم مسجد السيدة نفيسة عارية تماما من الصحة وغير حقيقية، لأننا نعمل وفقًا للمعايير الأثرية والتراثية، ورغم أن المسجد ليس تابعًا للآثار إلا أننا عاملناه معاملة الأثر ولم يتم تغيير أي شيء ولدينا توثيق كامل للمسجد قبل الترميم وبعد الترميم، بالصور والفيديو.

وأوضحت "جاكلين" أن بعض الناس الهدامة "اللي بيفتوا وهما مش فاهمين أي حاجة" وللأسف منهم أساتذة في الآثار، نواجههم بالصور ثم نعود عليهم بالحق القانوني لأن هناك الكثير من الجهات الرقابية علينا في هذا الصدد مثل الآثار والتنسيق الحضاري والأوقاف والشعب نفسه يعرف كل خردلة لأن تجمعه بالمسجد قدسية عجيبة ويحافظ على إرثه ولذا فإننا نعمل تحت ضغط رهيب ونحن شركة لنا سمعة كبيرة في هذا المجال، ومن أوائل الشركات في الشرق الأوسط المتخصصة في الترميم الأثري.

وأضافت: "الناس لا تتذكر الآثار المهدمة، إلا بعد أن ننتهي منها ونحن هنا نتساءل، أين كنتم أيها النقاد وقت أن تهدمت الآثار وأوشكت على الانعدام وكادت تخرج من منظمة اليونسكو؟".. مشيرة إلى أن الترميم هو إعادة الشيء إلى أصله، ونحن غير مطالبون بتزيين التاريخ، مؤكدة أنها عملت على تدعيم البنية التحتية للمكان ولم تقم بمجرد الترميم الظاهري فقط.

 

وتابعت: "نعيد الآن توظيف كل المباني الأثرية على طراز شارع الشانزلزيه التاريخي، ومدينة البندقية الأثرية وغيرها من الأماكن العالمية التي تكتسب شهرة واسعة رغم أنها لا تمتلك عشر آثارنا"، مشيرة إلى أن ترميم مساجد آل البيت ليس لعبة، لأنه يمس العقيدة.

 

وأكدت المهندسة جاكلين، أنها حصلت على جائزة الترميم الدولية من الولايات المتحدة الأميركية، عندما أشرفت على ترميم كنيسة مارجرجس اليونانية المعلقة في مجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة في القاهرة، كما حصلت على العديد من الجوائز والإشادات الدولية في ترتيب مساجد آل البيت مثل مسجد الحسين وغيره.

 

 

 


مقالات مشتركة