حسام حسن : طريق وصول مصر لكأس العالم ليس مفروشاً بالورود

يواصل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم تدريباته المكثفة بكل جد وتركيز، استعدادا لمواجهة بوركينا فاسو فى العاشرة من مساء الخميس المقبل، فى الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

وقد أبدى الجهاز الفنى للمنتخب، بقيادة مديره الفنى حسام حسن، عدم ارتياحه من النغمة السائدة، منذ فترة طويلة، التى تزعم سهولة مواجهة منتخب «الفراعنة» لبوركينا فاسو، وكذلك مواجهة غينيا بيساو يوم 10 يونيو الحالى، على ملعب 24 سبتمبر فى غينيا، ضمن الجولة الرابعة.

وبالقراءة فى أوراق منافسات المجموعة الأولى التى تضم مصر وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتى، يتضح أن الأمر صعب للغاية وليس نزهة كما يدعي البعض، لأن فارق النقاط قليل ومستوى المنافسين فى المجموعة متقارب، حيث يتصدر المنتخب الوطنى المجموعة برصيد ست نقاط جمعها من الفوز على جيبوتى 6 - صفر وعلى سيراليون 2 - صفر، بينما تحتل بوركينا فاسو المركز الثانى برصيد أربع نقاط، وغينيا بيساو الثالث بالرصيد نفسه، وهو ما يوضح أن فرص هذه المنتخبات فى المنافسة قائمة، خاصة بوركينا فاسو الذى يضم بين صفوفه عددا كبيرا من المحترفين.

وأكد حسام حسن أنه ضد التقليل من مستوى كل من بوركينا فاسو وغينيا بيساو، والحقيقة أن الخريطة الكروية لقارة إفريقيا تغيرت، ولا يوجد ما يسمى المنتخب الصغير أو الكبير، فالتأهل لكأس العالم سيأتى بالعمل والاجتهاد فقط، وقال: «أنا ضد التقليل من مستوى تصفيات كأس العالم، فبوركينا فاسو وغينيا بيساو ينافسان بقوة على التأهل ولديهما محترفون على مستوى عال، وهدفنا الأساسي هو عودة المنتخب لسابق عهده من التميز، وأن يعود مرة أخرى لتحقيق البطولات، لكن كيف يحدث هذا ونحن نقلل من منتخبات سنواجهها، رغم امتلاكهم العديد من المحترفين».

وقال: «منتخب بوركينا فاسو يضم 27 محترفا، وفي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة تأهل للدور الثانى من مجموعة بها الجزائر، كما ودع البطولة بسبب الخسارة أمام منتخب مالى القوى، بينما منتخب غينيا بيساو لديه 26 لاعبا محترفا على أعلى مستوى في ألمانيا وفرنسا والبرتغال».

ورفض حسن ما وصفه بتهيئة الرأى العام لتأهل المنتخب بالفعل لكأس العالم 2026، مشددا على أن الأمر يحتاج للكثير من الجهد، وقال: «من حق الرأي العام معرفة ما نقوم به من أجل تحقيق طموحاته في البطولات التي يشارك بها المنتخب، فقد تمت الاستفادة بشكل جيد من دورة عاصمة مصر الودية الدولية التى شاركنا فيها فى مايو الماضى، حيث أسسنا لبداية العلاقة في المنتخب ومع اللاعبين، ووضعنا أيدينا على السلبيات والإيجابيات، والسلبية الوحيدة فقط هى الخسارة من كرواتيا «ثالث العالم»، وهو أمر طبيعي، والأهم هو عودة الجمهور لتشجيع المنتخب الوطنى مرة أخرى».

وأضاف: «هناك رسائل سلبية تصدر من البعض تهون وتسهل من إنجاز مهمة التأهل لكأس العالم، ولا أعرف كيف يتحدث هؤلاء عن سهولة هذا الأمر وهم لا يعلمون مدى صعوبته، ولذلك أتحفظ على تهيئة الرأى العام لأننا تأهلنا لكأس العالم، في حين أننا لم نتأهل بعد، المشوار لا يزال طويلا ويحتاج لبذل جهد كبير، وأتمنى توعية الجماهير المصرية وليس خداعها».

وشدد على ضرورة أن يدعم الجميع المنتخب من أجل تحقيق البطولات والعودة مرة أخرى للمكانة الطبيعية، مؤكدا أن الروح وحدها لا تكفى لتحقيق الإنجازات مع المنتخب.