الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024       بالأرقام الرسمية .. إصدار 32.5 مليون قرار علاج على نفقة الدولة       وزارة العمل تُحذر المواطنين بعدم التعامل مع الشركات والصفحات وأرقام الهواتف الوهمية       إطلاق دورى رياضى لأبناء الأسر في قرى ( حياة كريمة ) تحت شعار ( أنت اقوى من المخدرات )       أخبار سارة : مصر تستهدف إنتاج 800 ألف أوقية ذهب عام 2030  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عربى وعالمى   2024-06-10T11:02:16+02:00

هل تخلت جامعة الدول العربية عن دورها؟

سحر الشربينى

إنّ الإجابة على هذا السؤال معقدة وليست أحادية، حيث يرى البعض أنّ الجامعة قد فقدت بريقها وتأثيرها سابقًا، بينما يرى آخرون أنّها لا تزال تلعب دورًا هامًا محدودًا في ظلّ التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

 

من وجهة نظر أولئك الذين يرون أنّ الجامعة قد تخلت عن دورها، يمكن تقديم العديد من الحجج، تشمل: التقاعس عن اتخاذ مواقف حاسمة في القضايا العربية حيث واجهت الجامعة انتقادات لعدم قدرتها على اتخاذ مواقف حازمة في قضايا عربية هامة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحروب في سوريا وليبيا، والانقسامات الداخلية حيث تعاني الجامعة من انقسامات عميقة بين الدول الأعضاء مما يعيق قدرتها على العمل الجماعي الفعّال.

 

 

وأيضاً ضعف آليات التنفيذ حيث تفتقر الجامعة إلى آليات فعّالة لتنفيذ قراراتها، مما يجعلها غير ملزمة في كثير من الأحيان ، والتأثيرات الخارجية:  فالجامعة تخضع لضغوطات من قبل جهات خارجية، مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مما يحد من قدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة.

 

 

من ناحية أخرى، يرى مؤيدو الجامعة أنّها لا تزال تلعب دورًا هامًا، على الرغم من التحديات التي تواجهها، وذلك لأنها توفر منصة للحوار والتشاور بين الدول العربية، ممّا يساعد على حلّ الخلافات وتعزيز التعاون، وأيضاً تُساند الجامعة القضايا العربية في المحافل الدولية، مثل القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان، وتعمل الجامعة على تنسيق الجهود العربية في مجالات مختلفة، مثل الاقتصاد والتعليم والثقافة، وساهمت الجامعة أيضاً في حلّ بعض النزاعات الإقليمية، مثل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

 

 

في الختام، لا يمكن الجزم بشكل قاطع ما إذا كانت جامعة الدول العربية قد تخلت عن دورها أم لا.

 

إنّ مستقبل الجامعة يعتمد على قدرتها على تجديد نفسها والتكيف مع التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة.

 

وتحتاج الجامعة إلى إصلاحات جوهرية لتعزيز فعاليتها وتحقيق أهدافها، بما في ذلك إعادة النظر في آليات صنع القرار لضمان تمثيل جميع الدول الأعضاء بشكل عادل وفعّال، وتعزيز آليات التنفيذ لضمان تنفيذ قرارات الجامعة على أرض الواقع.

وتحرير نفسها من التأثيرات الخارجية لضمان اتخاذ قرارات مستقلة تخدم مصالح الدول العربية.

وأيضاً تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى لزيادة تأثيرها زعلى الساحة الدولية.


مقالات مشتركة