اليوم .. ألمانيا تواجه اسكتلندا فى افتتاح كأس الأمم الأوروبية

تنطلق مساء اليوم منافسات النسخة الـ17 لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، التى تستضيفها ألمانيا فى عشر مدن، بمشاركة 24 منتخبا، وتستمر منافساتها على مدار شهر كامل حتى 14 يوليو المقبل، وتعد «اليورو» ثانى أهم حدث كروى بعد كأس العالم.

تميمة البطولة والكأس

وتجمع المباراة الافتتاحية فى العاشرة مساء اليوم المنتخب الألمانى «المانشافت» المستضيف صاحب الأرض والجمهور مع نظيره الاسكتلندي، على ملعب بايرن ميونيخ «أليانز أرينا» الذى تبلغ سعته حوالى 75 ألف متفرج، وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى التى تضم إلى جانبهما منتخبى المجر وسويسرا، ويدير المباراة الحكم الفرنسى كليمان توربان 24 عاما الذى أدار من قبل 5 مباريات بكأس العالم بقطر.

وذلك بعد ثلاث سنوات من إقامة النسخة الـ 16 التى عكّرتها جائحة كوفيد كورونا فى صيف 2021، واستضافتها 11 مدينة فى 11 بلداً ، بمناسبة الذكرى الستين لانطلاقها، فى ظل قيود على الحضور الجماهيرى، بيد أن هذه المرّة لا وجود للقيود فى ظل توقعات بحضور 2.7 مليون مشجّع للمباريات الـ51 التى تختتم بالنهائى فى استاد برلين الأوليمبي.

وتبدو ضربة البداية صعبة على «المانشافت» لقب المنتخب الالمانى، الذى يأمل فى استعادة الامجاد والهيبة الغائبة عنه فى السنوات العشر الاخيرة، بعد مرحلة من عدم الاتزان وخروجه المتكرر من الادوار الاولى، فى اخر بطولتين بكأس العالم بروسيا 2018 وقطر 2022 ، إضافة للخروج من دور الـ16 فى النسخة الأخيرة يورو 2020، خاصة فى مواجهة «جيش الترتان» الذى يتسم لاعبوه بالقوة واللياقة البدنية، التى تشبه الكرة الانجليزية ويضم لاعبين يلعبون فى اقوى البطولات الاوروبية.

تأمل ألمانيا ، أن تعيش من جديد «قصّة « 2006، عندما بلغت نصف نهائى كأس العالم على أرضها، رغم الاجراءات الأمنية المشدّدة ضمن مسعاها للحفاظ على سلامة وأمن المشجّعين واللاعبين، فى ظل التوتر الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على غزة بفلسطين.

ويدخل المنتخب الالمانى ــ احد اقوى المنتخبات الاوروبية فى كرة القدم ــ مواجهة اسكتلندا متسلحا بعاملى الارض والجمهور ، املا ان يمسح دمعة الحزن الالمانية بالتتويج باللقب للمرة الرابعة، والانفراد باكثر المنتخبات فوزا بالبطولة، وفك الاشتباك والتساوى مع المنتخب الاسبانى فى الفوز بثلاثة القاب من قبل.

ولن يكون الطريق الى التتويج الرابع سهلا على الماكينات الالمانية، فى ظل المنافسة القوية والمحتدمة من المرشحين الابرز على الساحة، منتخبات فرنسا واسبانيا وايطاليا حامل اللقب وانجلترا الوصيف فى اخر بطولة، اضافة الى البرتغال وجميعهم احرزوا اللقب من قبل باستثناء انجلترا.

ويدخل بطل أوروبا ثلاث مرات منافسات يورو 2024 بطموحات مدربه الشاب يوليان ناجلسمان، الذى تولى المسئولية فى سبتمبر الماضي، بعقد يمتد حتى انتهاء منافسات يورو 2024، وبعد نجاحه فى استعادة امال المنشافت وتحسن النتائج من خلال التجارب الودية، تحت قيادته مدد الاتحاد الألمانى عقده حتى كأس العالم 2026.

وتبدو كفة منتخب ألمانيا الأرجح لاعتبارات عديدة منها الفوارق الفنية والتاريخية الكبيرة، فهم ابطال اوروبا ثلاث مرات 1972 و1980 و1996 وأبطال العالم أربع مرات فى 1954 و1974 و1990 و2014.

ونجح ناجلسمان، فى الوصول لتوليفة سحرية تجمع بين عناصر الخبرة والشباب، بالحفاظ على قوام الخبرة مانويل نوير حارس المرمى وقائد الفريق وزميليه فى بايرن ميونيخ توماس مولر وجوشوا كيميتش، إضافة إلى ثنائى ريال مدريد أنطونيو روديجر وتونى كروس الذى تراجع عن قراره باعتزال اللعب الدولي، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم نهائيا بانتهاء مشوار الألمان فى يورو 2024، وانضم فى اللحظات الأخيرة إيمرى كان لاعب وسط بوروسيا دورتموند مكان الشاب ألكسندر بافلوفيتش الذى خرج من القائمة بسبب الإصابة، ويبقى إلكاى جوندوجان لاعب وسط برشلونة ركيزة مهمة أيضا فى الكتيبة الألمانية.

هذا إلى جانب العناصر الشابة كاى هافيرتز مهاجم أرسنال وجمال موسيالا وليروى سانى ثنائى بايرن ميونيخ، وكذلك الثلاثى جوناثان تاه وفلوريان فيرتز وروبرت أندريتش الذين توهجوا بشدة فى الموسم التاريخى لفريق باير ليفركوزن بطل ثنائية الدورى والكأس فى ألمانيا.

وفى المقابل لم يسبق لمنتخب اسكتلندا أن تجاوز الدور الأول فى 8 مشاركات سابقة بكأس العالم، كما عجز أيضا عن الوصول للأدوار الإقصائية فى ثلاث مشاركات سابقة ببطولة أمم أوروبا.

ويسعى منتخب اسكتلندا بقيادة مدربه ستيف كلارك لتحقيق مفاجأة فى افتتاح يورو 2024 أو الخروج بنتيجة إيجابية على الأقل تساعده فى تحقيق إنجاز تاريخى بالتأهل للدور الثاني، وذلك قبل مواجهة سويسرا والمجر بنفس المجموعة الأولى.

ويرتكز كلارك على عدد من الأسلحة البارزة فى صفوف المنتخب الاسكتلندى، مثل قائد الفريق أندرو روبرتسون ظهير أيسر ليفربول الإنجليزي، وسكوت ماكتوميناى لاعب وسط مانشستر يونايتد، وكيران تيرنى مدافع ريال سوسيداد الإسباني، وجون ماكجين نجم أستون فيلا رابع ترتيب الدورى الإنجليزى فى الموسم الماضي.

إنفوجراف أرقام بطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو»

يرفع الستار عن كرنفال اليورو بحفل افتتاح فى منطقة المشجعين فى التاسعة مساء، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين أمثال روبين شولز وليونى ولى شوك.

 ويقام حفل افتتاح يورو 2024 بالاستاد الرئيسى، قبل المباراة الأولى بنصف ساعة دون أن يعلن الاتحاد الاوروبى عن تفاصيله.

وكشفت صحيفة «ستاندرد» الإنجليزية عن أنه على الرغم من عدم وجود خطط مؤكدة لحفل الافتتاح، إلا أنه تقليد يسبق المباراة الأولى من البطولة، وعادةً ما ترفع بطولة كرة القدم ستائرها بأداء مدته 20-30 دقيقة، والذى يمكن أن يشمل فنانا موسيقيًا، قبل انطلاق المباراة الافتتاحية.

وقالت إن  بطولة أمم أوروبا 2020 شهدت نجاح المطربين أندريا بوتشيلى فى استاد أوليمبيك المكتظ فى روما، ومارتن جاريكس وبونو وذا إيدج.

واشارت إلى أنه بالنسبة لحفل الختام فان اللجنة المنظمة أكدت إقامته وأن أغنية «النار» سيتم غناؤها قبل المباراة النهائية. 

وقالت الصحيفة الإنجليزية عن أنه على ضوء الترشيحات التى تتصاعد مع قرب انطلاق المنافسات فإن فرنسا هى المرشحة الأوفر حظاً.

بينما تتنافس إنجلترا أيضاً بقوة، علاوة على ألمانيا والبرتغال وإسبانيا وحاملة اللقب إيطاليا، وأنه من المقرر أن تشهد ألمانيا حضور ما يقرب من ثلاثة ملايين مشجع للمباريات، وسوف يزورها 12 مليونًا على مدار أربعة أسابيع.

على جانب آخر، توالى الحديث عن المكافآت التى من المقرر ان يحصل عليها اللاعبون، حيث أشارت صحيفة «الجارديان»، إلى أن اللاعبين الذين يشاركون فى البطولة لا يحصلون على مبلغ ثابت، ولا على رواتب من اتحاداتهم، كما هى الحال مع أنديتهم، ولكن يحصلون على أموال مقابل اللعب فى البطولة.

وأضافت أنه يجب أن يتوصل أعضاء الفرق الـ 24 المشاركة إلى اتفاق مع اتحاداتهم للحصول على مبلغ مقابل اللعب فى البطولة.