اليوم .. أسبانيا تحلم بالصعود للدور ربع النهائي فى كأس الأمم الأوروبية أمام ألمانيا

وسط أمواج من الأمنيات والأحلام المتطايرة .. يدخل المنتخب الألمانى «المانشافت» فى السابعة من مساء اليوم مواجهة غاية فى القسوة الفنية والصعوبة التكتيكية أمام الماتادور الإسبانى على ملعب إم إتش بى أرينا بمدينة شتوتجارت فى دور الثمانية من البطولة.

وقد صعد المنتخب الألمانى إلى هذا الدور بعدما تصدر المجموعة برصيد سبع نقاط، حيث استهل مبارياته بالبطولة بالفوز على المنتخب الاسكتلندى 5/1 ثم المنتخب المجرى بهدفين نظيفين، قبل أن يتعادل مع المنتخب السويسرى ليحسم صدارة المجموعة.

وفى دور الـ16 تمكن «المانشافت» من تحقيق الفوز على المنتخب الدنماركى بهدفين نظيفين سجلهما كاى هافيرتز وجمال موسيالا.

وفى المقابل يعد الفريق الإسبانى هو أفضل المنتخبات بالبطولة حتى الآن بعدما حقق الفوز فى مبارياته الأربع بالبطولة حتى الآن، فقد استهل مبارياته فى دور المجموعات بالفوز على منتخب كرواتيا بثلاثية نظيفة، ثم على المنتخب الإيطالى بهدف، قبل أن يختتم مشواره فى دور المجموعات بالفوز على ألبانيا بهدف نظيف ليتصدر المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط.

وفى دور الـ16 تمكن المنتخب الإسبانى من قلب تأخره بهدف نظيف أمام جورجيا إلى فوز كبير 4/1.

ويتساوى منتخبا ألمانيا وإسبانيا كونهما الأكثر تتويجا باليورو برصيد 3 ألقاب.

ويرجع آخر انتصار حققه المنتخب الألمانى (الماكينات) على نظيره الإسبانى (الماتادور) فى مباراة رسمية قبل 36 عاما، عندما استضافت ألمانيا البطولة فى يورو 1988، ووقتها سجل رودى فولر، المدير الرياضى للمنتخب الحالى، هدفين ليفوز فريق الماكينات 2-0 فى دور المجموعات. وفى المباراة الوحيدة التى جمعت بين الفريقين فى الأدوار الاقصائية بالبطولات الكبرى، فاز المنتخب الإسبانى بهدف نظيف وكان ذلك فى نهائى يورو 2008 والدور قبل النهائى بمونديال 2010.

ولدى الجماهير الألمانية ذكرى سيئة أخرى، عندما فاز المنتخب الإسبانى بسداسية نظيفة فى دورى أمم أوروبا 2020، وانتهت آخر مباراة جمعتهما بالتعادل 1/1 فى دور المجموعات بكأس العالم 2022.

وبالنظر إلى الأداء المذهل للمنتخب الإسبانى فى البطولة، ستكون مباراة الليلة اختبارا قويا للمنتخب الألمانى لمعرفة مستواه الحقيقى، وفقا لما قاله ليروى سانى نجم بايرن ميونيخ الألمانى.

وسيدخل المنتخب الألمانى المباراة مكتمل الصفوف بعد انتهاء إيقاف جوناثان تاه، مدافع ليفركوزن، الذى سيعود للتشكيل الأساسى فى مركز قلب الدفاع بجوار أنطونيو روديجر.

وسيكون على يوليان ناجلسمان، المدير الفنى للمنتخب الألمانى، اتخاذ قرارات صعبة فى التشكيل الأساسى للفريق، وتحديدا فى مركز الظهير الأيسر، حيث يفاضل بين ديفيد راوم، الذى تألق فى مباراة الدنمارك، وبين ماكسيميليان ميتيليشتات، الذى ابدع بدور المجموعات، لاختيار أحدهما للعب فى مواجهة المنتخب الإسبانى.

وفى المقابل، يعلم المنتخب الإسبانى، بقيادة مدربه لويس دى لا فوينتى، أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق فى ظل المستويات الجيدة التى قدمها المنتخب الألمانى فى المباريات الماضية.