![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
يسدل الستار فى العاشرة مساء اليوم على النسخة الـ 17 من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2024» التى تستضيفها المانيا بمواجهة «الماتادور» الاسبانى و«الاسود الثلاثة» الانجليزية فى «موقعة برلين» الكبرى على الملعب الاوليمبى، بعد شهر كامل من المتعة والإثارة والتشويق والمنافسة القوية بين اقوى منتخبات القارة العجوز.
مباراة الليلة هى النهائى الخامس لاسبانيا، الذى أصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب «اليورو» للمرة الرابعة فى تاريخه، ساعيا للانفراد بالرقم القياسى كأكثر المنتخبات تتويجا باللقب، الذى يتقاسمه مع المنتخب الألمانى (3 ألقاب) لكل منهما، فيما يأمل المنتخب الانجليزى إلى التتويج بلقبه القارى الأول فى تاريخه مع اليورو، خاصة أنه خسر نهائى البطولة السابقة أمام ايطاليا بركلات الترجيح، ولا يوجد بخزائنه سوى لقب كأس العالم عام 1966.
كما يعد أول نهائى يخوضه منتخب «الاسود» خارج لندن، كانت هناك ثقة كبيرة من الجمهور الانجليزى فى فريقه الذى كان مرشحًا للفوز باللقب قبل انطلاقها، بفضل ما يضمه من نجوم على مستوى الكرة الأوروبية، رغم إشارة الكثير من خبراء اللعبه والنقاد إلى طريق «الاسود» كان الاسهل نسبيا، مقارنه بـ«الماتادور» الاسبانى، لكن من الصعب الجدال مع فريق لم يخسر فى 13 مـباراة فى بطولة أوروبا، إذا كان من الممكن وصف خسارته فـى نهائى 2020 بركلات الترجيح أمـام إيطاليا بالتعادل، منذ هزيمته المفاجئة أمام أيسلندا عام 2016.
ويتطلع المنتخب الانجليزى إلى الخطوة الأهم فى مشواره، عندما يخوض المباراة النهائية أمام المنتخب الافضل بالبطولة، بعد تأهله للنهائى بستة انتصارات متتالية، لكن فريق ساوثجيت سافر إلى برلين، وهو مفعم بالثقة واعادوا اكتشاف انفسهم بالمزيد من الخبرات ببلوغ النهائى الثانى على التوالى.
اجتاز المنتخب الإسبانى عقبة نظيره الفرنسى فى نصف النهائى 2-1، لتؤكد كتيبة المدرب لويس دى لا فوينتى أنها الأفضل والأعلى والأسرع والأقوى فى «يورو»، ويحق لاسبانيا وجماهيرها أن تفخر بتشكيلتها المتنوعة التى تجمع بين المواهب الواعدة وأصحاب الخبرة القادرين على صنع الفارق، ولديهم من يستحق الكثير من الثناء، وهو لامين جمال الذى بات فى سن 16 عاما و362 يوما، أصغر لاعب يسجل الأهداف على الإطلاق فى أى من بطولتى يورو وكأس العالم .
كان المنتخب الاسبانى النقطة المضيئة الوحيدة بين الكبار على صعيد الأداء الفنى والكرة الجميلة والتنظيم القوى واللعب الهجومى فى هذه النسخة لليورو وقدم «الماتادور» مستوى مختلفا تماما عن كل المنتخبات الكبرى التى كانت المرشحة للقب، رغم القرعة الصعبة التى وجد نفسه فيها مع منتخبى كرواتيا ثالث ورابع كأس العالم فى اخر بطولتين، وايطاليا حامل لقب يورو فى النسخة السابقة، لكنه استطاع التغلب عليهما، وكان المنتخب الوحيد الذى حصد العلامة الكاملة 9 نقاط بالفوز فى دور المجموعات، ثم تخطى جورجيا فى دور الـ16 قبل أن يواجه منتخب «الماكينات» الألمانية صاحب الأرض والجمهور فى دور الثمانية، ولكنه نجح فى التغلب عليه، ليصطدم فى نصف النهائى مع منتخب الديوك الفرنسى وصيف بطل كأس العالم الأخيرة، وواصل انتصاراته واستطاع تحقيق الفوز، بعد ان قلب تأخره بهدف فى بداية اللقاء للفوز بهدفين مقابل هدف فى اقل من 25 دقيقة، مما جعل مشواره هو الأصعب فى البطولة متخطيا منتخبات كبرى وقوية مقارنة بالآخرين، أملا فى مواصلة سلسلة انتصاراته وتحقق الفوز السابع على التوالى، هل تنصف البطولة «الكرة الجميلة» ويفوز صاحب أجمل أداء لعباً ونتيجة، فى المحطة الأخيرة؟ .. أم ينحاز الحظ إلى المنتخب الانجليزى أصحاب كرة القدم وتعود إلى بيتها.
وتولى لافوينتى قيادة الماتادور فى 2022 عقب الخروج من مونديال قطر، وفى يورو 2024 اصبح اول فريق يحقق الفوز فى 6 مباريات متتالية، لافتا النظر للاعبيه صغار السن، الذين فرضوا احترامهم على الجميع، واصبحوا حديث الاوساط الاعلامية، فى مقدمتهم الموهبة الشابة لامين جمال الذى بلغ عمر الـ17 عاما امس السبت، وأجل الاحتفال بعيد ميلاده إلى اليوم للاحتفال مع كأس اليورو.
ومعه كتيبة الشباب نيكو يليامز ورودى ودانى اولمر ومارك كوكوريلا وبيدرى واوناى سيمون واريك جارسيا وفيرون توريس وماركو اسينيسيو، وساعد على نجاح لا فوينتى علاقته القوية باللاعبين فى مراحل الشباب لإيجاد «الخلطة السحرية» ما بين كرة التيكى تاكا فى برشلونة والكرة الواقعية فى ريال مدريد والصلابة والدفاع الكلاسيكى فى اتليتكو وإشبيلية واتليتكو بلباو.