أسرار حذف حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية من «يوتيوب»

أدان الأزهر الشريف المشاهد التى تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس، وأثارت غضبا عالميا واسعا، وهى تصور السيد المسيح عليه السلام فى صورة مسيئة لشخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجى طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة.

وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأى نبى من أنبياءِ الله، فالأنبياء والرسل هم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضلهم على سائرِ خلقه ليحملوا رسالة الخير للعالمين .

وحذر الأزهر العالم من خطورةِ استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسى، وضرورة الاتحاد للتصدى فى وجه هذا التيار المنحرف، الذى يستهدف إقصاء الدين، وتأليه الشهوات الجنسية الهابطة التى تنشر الأمراض الصحية والأخلاقية، وتفرض نمط حياة حيوانية تنافى الفطرة الإنسانية السليمة.

كما استنكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الإساءة للمسيحية فى بعض مشاهد افتتاح أوليمبياد باريس.. وأعرب عدد كبير من الأساقفة عن استيائهم من بعض المشاهد خلال حفل افتتاح أوليمبياد باريس 2024 والتى تضمنت محاكاة ساخرة قادها مؤدون بالزى النسائى، مؤكدين أن هذه المشاهد أساءت بعمق للمسيحيين فى جميع أنحاء العالم. وقال الأساقفة إن هذه المشاهد الساخرة بهذه الطريقة غير المحترمة ليس فقط محبطًا بل يقوض أيضًا روح الوحدة والشمولية والتضامن والاحترام التى يهدف الأوليمبياد إلى تعزيزها.

ودعا الأساقفة منظمى الأوليمبياد وجميع الأطراف المعنية إلى تقديم اعتذار صادق للمجتمع المسيحى واتخاذ خطوات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال غير المحترمة فى المستقبل. من جانبها، عبرت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكى، عن حزنها العميق إزاء العمل الفنى غير اللائق الذى شهدته مراسم افتتاح الألعاب الأوليمبية فى باريس 2024، والذى احتوى على مشهد يجسد رمزية صورة «العشاء الأخير»، والتى تحمل أهمية كبرى فى تاريخ العقيدة والإيمان للمسيحيين..

ومع تصاعد حدة الانتقادات اللاذعة، جرى حذف الفيديو الرسمى لحفل الافتتاح من حساب «يوتيوب» الخاص بالدورة، بينما لاتزال مقاطع الفيديو المتعلقة بدورات أوليمبية سابقة متاحة للمشاهدة.

جاء ذلك بعد انتقادات قوية للحفل الذى تضمن الكثير من العروض المثيرة للجدل والأخطاء، منها مثلا رفع علم الأوليمبياد معكوسا، ومناداة فريق كوريا الجنوبية على أنه فريق كوريا الشمالية.