تحذير شديد اللهجة من الجهاز الفنى للاعبى المنتخب الأوليمبى قبل مواجهة باراجواى فى أولمبياد باريس

وسط حالة من المعنويات العالية وارتفاع سقف الطموح والآمال .. يؤدى المنتخب الأوليمبى لكرة القدم اليوم مرانه الرئيسى استعدادا للمواجهة المرتقبة والصعبة أمام باراجواى فى الثامنة من مساء الغد, فى إطار مباريات دور الثمانية لدورة الألعاب الأوليمبية المقامة حاليا فى العاصمة الفرنسية باريس.

وعلى مدار الساعات الماضية, حرص الجهاز الفنى بقيادة البرازيلى روجيرو ميكالى على طى صفحة فرحة الفوز التاريخى على إسبانيا فى آخر مباريات المجموعة الثالثة بهدفين مقابل هدف وصدارة المجموعة, والذى طلب من اللاعبين التركيز على مباراة الغد لأن مشوار الميدالية الغالى والصعب لم ينته بعد, والقادم أصعب وأهم , وكان التحذير واضحا بعدم الاستهتار بالمنافس والتعامل بجدية وإصرار مثلما كان الحال تماما أمام «لاروخا».

ويركز ميكالى فى تدريب اليوم على خطة المباراة وبعض الجمل التكتيكية, التى من شأنها أن تساعد فى اختراق دفاع المنافس من خلال انطلاقات المتألق أحمد سيد زيزو وبجواره كل من الهداف إبراهيم عادل وأسامة فيصل، مع إعطاء تعليمات خاصة للقائد محمد الننى بالضغط وإفساد أى هجمة لباراجواى ومعه أحمد نبيل كوكا ومحمد شحاتة’ مع التزام خط الدفاع بقيادة حسام عبد المجيد بالرقابة اللصيقة على الخط الأمامى والتعامل مع الكرات العرضية بكل تركيز خاصة فى الضربات الركنية ,لأنها كانت مصدر قلق وإزعاج كبير فى مباراة إسبانيا.

وصرح ميكالى بأن مباراة الغد صعبة وأنها تمثل عنق الزجاجة فى تحقيق الحلم المصرى لحصد ميدالية أوليمبية لأول مرة فى التاريخ, محذرا اللاعبين من استمرار نشوة فرحة الفوز على إسبانيا لأنها يمكن أن تنال من تركيزهم الكثير، وقال إن لديه ثقة كبيرة فى عزيمة وروح لاعبى المنتخب على تجاوز عقبة باراجواى والاقتراب أكثر من منصة التتويج.

فى الوقت نفسه، حرص الثنائى الننى وزيزو على الاجتماع باللاعبين باعتبارهما الأكبر سنا, وتحفيزهم على الاستمرار بنفس المجهود والتركيز فى أمسية الغد, لأنها البوابة الرسمية لكتابة تاريخ جديد للكرة المصرية على المستوى الأوليمبى بعد سنوات طوال من الغياب, حيث إنها لم تتقدم إلى المربع الذهبى منذ حصولها على المركز الرابع فى أوليمبياد أمستردام 1928 وأيضا طوكيو عام 1964 من القرن الماضى.