ميكالى: نحلم بميدالية أوليمبية .. ومواجهة فرنسا لها حسابات خاصة

ما بين فرحة استثنائية وليلة لم تنم فيها عيون جماهير الكرة المصرية، سواء فى المحروسة أو فى مدينة باريس، تواصلت الاحتفالات بصعود المنتخب الأوليمبى إلى المربع الذهبى لكرة القدم لأول مرة منذ 60 عاما فى أوليمبياد باريس، والذى تزامن مع فوز منتخب كرة اليد على النرويج والتأهل إلى دور الثمانية بعد أداء أكثر من رائع خطف العقول، ليرسم المنتخبان فرحة غامرة للجماهير المصرية فى ليلة الانتصارات الأوليمبية.

وتتأهب كتيبة الفراعنة لمواجهة الغد فى العاشرة مساء أمام فرنسا بمدينة ليون الفرنسية فى منافسات كرة القدم، والتى ينتظرها كاتب التاريخ ليزيد سطرا جديدا من الإنجاز لهذا الجيل، حال صعوده إلى المباراة النهائية فى إنجاز غير مسبوق للكرة العربية.

وبعد أن حط المنتخب الأوليمبى الرحال فى مدينة ليون أمس، حيث يقام اللقاء أمام الديوك قادما من مارسيليا، بدأ الجهاز الفنى بقيادة البرازيلى روجيرو ميكالى وضع الخطوط العريضة سواء لخطة المباراة أو التشكيل المتوقع لها، ودراسة نقاط القوة والضعف فى صفوف الأزرق لاستغلالها وتحقيق الفوز، خاصة أن المواجهة صعبة ليست فقط لأنها أمام منافس قوى ولكن أيضا لأنها على ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة، والتى لا تمل ولا تكل من التشجيع ومساندة لاعبيها طيلة المباراة، وتحلم بالوصول إلى النهائى وتحقيق الميدالية الذهبية بعد غياب سنوات طوال.

ويركز المدرب البرازيلى خلال محاضراته مع اللاعبين على الجانب النفسى والذهني، وطالبهم بعدم التأثر بأجواء المباراة الحماسية من الجماهير الفرنسية، وتجنب الأخطاء سواء داخل منطقة الجزاء أو بالقرب منها تجنبا لاحتسابها من الحكام، وشدد على ضرورة استغلال الفرص أمام المرمي، وعدم تكرار ما حدث أمام باراجواى بإهدار أكثر من فرصة محققة كانت كفيلة بحسم المباراة فى الوقت الأصلى أو الإضافى دون اللجوء لركلات الترجيح.

وفى تعليقه على وجود المنتخب فى المربع الذهبى ولقاء فرنسا، قال ميكالى إن الفريق قادر على تحقيق ميدالية، وإن الجميع قضى عامين يحلم بهذه اللحظة، وأن الفوز المهم على منتخب إسبانيا منح الجميع ثقة عالية، خاصة أن الماتادور من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة.

وأضاف: فى مثل هذه البطولات القصيرة، من المهم ألا تتلقى أهدافا.. نظمنا أنفسنا كفريق ينتظر الفرصة للهجوم المرتد لأن لدينا الكثير من اللاعبين المناسبين لهذه الطريقة، ونتمنى مواصلة اللعب بهذه الطريقة، نعم نحترم كل المنتخبات ولكننا كنا نحلم بهذه اللحظة لوقت طويل.. قضينا عامين نستعد بهدف مفاجأة الجميع ودخول التاريخ، وتماما مثل أوليمبياد ريو 2016 حين فزت مع البرازيل بالميدالية الذهبية ولم يدخل شباكنا سوى هدف واحد وجاء فى المباراة النهائية.

ووجه المدرب البرازيلى الشكر اللاعبين على جهودهم والتزامهم، مؤكدا أنهم استوعبوا خطة اللعب بشكل كامل، وأظهروا ذلك على أرض الملعب، أود أن أشكرهم كثيرا على الدعم الذى قدموه لى، المدربون هم من يأتون بالأفكار الجيدة، لكن اللاعبين هم من يتعين عليهم تنفيذ المطلوب فى الملعب.