أسرار الصفقات المشبوهة بين جماعة الإخوان الإرهابية واللاجئين فى مصر       الخطيب يجتمع مع كولر لحسم مشاركة الأهلى فى كأس مصر       بالأرقام : منتخب فرنسا يتفوق على الفراعنة بـ 26 ضعفا فى القيمة التسويقية       الثلاثاء .. إعلان «أوائل» الثانوية العامة       منها الموز الأخضر والأفوكادو.. 10 أطعمة تساعد في إنقاص الوزن !!       اتحاد الغرف التجارية : سعر الخبز السياحي سيظل ثابتا رغم زيادة أسعار المواد البترولية       المنتخب المصرى يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة فرنسا فى أولمبياد باريس غدًا       بسبب قرار لوزير الصحة .. إهدار 600 مليون من المال العام بمستشفى السلام ببورسعيد       قبل بدء تنسيق الجامعات .. إعلان قوائم محدثة للجامعات والمعاهد المعتمدة الخاضعة لإشراف وزارة التعليم العالى       عودة بيرسى تاو واستبعاد كهربا والشناوى من قائمة الأهلى أمام المقاولون       حقيقة اعتزام الحكومة بيع المطارات المصرية لجهات أجنبية  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

رئيس التحرير يكتب   2024-08-05T07:02:32+02:00

أسرار الصفقات المشبوهة بين جماعة الإخوان الإرهابية واللاجئين فى مصر

محمد طرابيه

وفقًا لآخر تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن عدد المهاجرين الدوليين الذين يعيشون في مصر يقدر  بـ9 ملايين و12 ألفًا و582 مهاجرًا، أي ما يعادل نحو 9% من إجمالي السكان المصريين مما يشكل ضغطًا شديدًا على الاقتصاد والأمن في الدولة المصرية، فظاهرة اللجوء تؤثر على الثقافة الخاصة بالمجتمع المصري، وتدفع باتجاه تغير ديموجرافي لا محالة، فاللاجئ يتمتع بكافة الخدمات المتاحة للمواطن وبنفس التكلفة مما يشكل ضغطًا شديدًا على الخدمات والمرافق العامة، وكذلك ارتفاع أسعار بعض الخدمات على المواطن العادي في ظل أزمة اقتصادية راهنة.

وهنا نشير إلى دراسة مهمة صدرت مؤخراً بعنوان  : " أزمة اللاجئين وتأثيرها على الدول المضيفة " والتى أعدها  د. محمد حربى .

هذه الدراسة كشفت  أن الميزانية المطلوبة لمكتب مصر للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين هي (151.4) مليون دولار تم تمويل (55.6) مليونًا منها فقط وفقًا لتقرير المكتب الإعلامي للمفوضية، وهو ما يوضح حجم الضغط الاقتصادي والعبء الواقع على مصر باعتبارها الدولة المضيفة للاجئين، ولكن لا تستطيع الحكومة المصرية والمجتمع المدني تحمل هذا العبء بمفردهم، فيجب أن تكون هناك استجابة دولية قوية لمعاناة اللاجئين، وهو ما يوضح حجم المساعدات التي تقدمها مصر للاجئين  ( وصلت الى 10 مليارات دولار سنوياً وفقا لتصريحات د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ) رغم ما يشهده العالم من ضغوطات اقتصادية وسياسية وأمنية، وهو ما ينعكس داخليًا على الاقتصاد المصري، الأمر الذي يستدعي الحاجة لمراجعة الآليات المعمول بها حاليًا بعد تزايد حالات اللجوء لمصر في السنوات الأخيرة، كون التعامل مع تلك المشكلة في الماضي كان يرتكز أساسًا في أماكن معينة وذات طبيعة مخصصة لحالات محددة.

 

فى نفس السياق ، نشير الى ما كشفته ورصدته تقارير أمنية وسيادية حول وجود علاقات مشبوهة تجمع بين أعداد  كبيرة من اللاجئين من بعض الجنسيات خاصة العربية  وبين الجماعة الإرهابية لتمويلهم وتقديم المساعدات لهم .

وحتى نعرف القصة كاملة ، نعود بالذاكرة للوراء قليلا  لأنه كما يقولون " ما أشبه الليلة بالبارحة "  لنتذكر ما كشفه القيادى السابق في تنظيم الجهاد الإسلامي نبيل نعيم، حين اتهم اللاجئين السوريين بتمويل نشاطهم الاقتصادي من الإخوان المسلمين ومن غسيل الأموال .

حيث قال نبيل نعيم إنه التقى بعدد من المشايخ السوريين في مؤتمر حضره في لبنان، حيث أخبروه بأن أموال المشاريع السورية في مصر مصدرها تنظيم الإخوان المدعوم من تركيا وقطر. وبعد ذلك لما كان عائدا إلى مصر، التقى في الطائرة بعدد من اللاجئين السوريين، حيث أخبروه أن جمعية تابعة للإخوان هي من اشترت لهم تذاكر السفر، ومكنتهم من السكن في مصر، فضلاً عن منحهم مصروفاً للجيب إلى غاية افتتاحهم لمشاريع.

 

ويضيف نعيم: "هؤلاء الذين يوظفون أموال التنظيم الدولي خربوا بلدهم"، حتى كلمة نجاحهم في بلدنا غير صحيحة، فهل كلّ من افتتح عربية شاورما ناجح؟"، قبل أن يستدرك القول إن ليس كل أصحاب الأموال السوريين في مصر لديهم علاقة بالإخوان، وإن مصر ترحب باللاجئين جميعا، لكنه يشّدد على ضرورة "ترحيل أيّ لاجئ مرتبط بالإخوان".

 

ويخطىء من يتصور أن كلام نبيل نعيم كان كلاماً مرسلاً فقد أكدته وثيقة رسمية صادرة عن وزارة التنمية المحلية وتحمل توقيع اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية السابق .

هذا الوثيقة  عبارة عن خطاب رسمى  موجه لكل المحافظين تضمن مذكرة مقدمة من مستشار رئيس الجمهورية لشئون مكافحة الفساد بشأن موقف المحال التجارية التى يملكها رعايا الجالية السورية فى مصر من الاجئين بالبلاد .

وجاء فى نص الخطاب : " حيث تلاحظ قيامهم  مؤخرا بافتتاح  سلسلة للمحلات التى يمتلكونها خلال فترات قصيرة من بدء النشاط على الرغم مما كانوا يعانوه من ضعف مواردهم المالية فى بداية اقامتهم بمصر ثم تظهر  عليهم أثار الثراء فجأة فيقومون بشراء المحلات التجارية ذات المواقع المتميزة والمهمة من مالكيها بمبالغ كبيرة غير معلوم مصدرها  حيث أن هناك بعض التقديرات  تشير الى قيام دولة قطر بتمويلها من خلال جماعة الإخوان المسلمين ليكون كيان اقتصادى جديد للجماعة  يمكنهم من المشاركة فى تمويل أنشطتهم المحظورة داخل وخارج مصر .

لذلك يرجى التكرم والإحاطة والتنبيه بتنفيذ توجيهات رئاسة الجمهورية  بعدم اصدار أى تراخيص  جديدة لمحلات تجارية يملكها سوريين أو يشاركون فى شركات الا بعد الحصول على موافقة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وموافاة الرئاسة بأسماء السوريين  الحاصلين على تراخيص تتضمن الأسم ورقم الجواز ورقم الترخيص ونوع النشاط والموقع " .

وما ينطبق على اللاجئين السوريين ينطبق حالياً على اللاجئين السودانيين

الذين من المفترض أنهم هربوا الى مصر  من حرب أهلية ولا  يجدون حتى الطعام  فكيف قاموا بشراء  أكثر من 400 ألف شقة وعقار كامل فى مصر علاوة على قيامهم بتأجير الشقق والمحلات بثلاثة  أضعاف  قيمتها الحقيقية ؟ .

وهنا نشير إلى أنه  ليس صحيحا أن الشباب والرجال  باقون فى السودان يحاربون من أجل الأرض والعرض لأن مئات الآلاف منهم يتسكعون فى شوارع مصر وعلى المقاهى طوال ال 24 ساعة يومياً  !!! .

وللعلم فإن الحكومة المصرية اصدرت قرارات مؤخراً بمنع منح التراخيص بأى أنشطة اقتصادية أو تعليمية فى  مصر قبل الحصول على التراخيص الأمنية اللازمة بعدما رصدت تقارير عن استمرار العلاقات والصفقات بينهم وبين الجماعة الإرهابية .

وحتى ندرك مدى العلاقة حالياً بين الجماعة الإرهابية وأعداد كبيرة من اللاجئين يكفى أن تتابع الصفحات الرسمية للجماعة وقنواتها الفضائية ومواقعهة وكذلك الصفحات الشخصية لتابعين لها حيث تجدها جميعها تتابع باستفاضة  كل  ما يتعلق باللاجئين خاصة السودانيين وتدافع وتدعم وجودهم فى مصر وتدافع عن حقهم فى شراء العقارات والمحلات بأسعار خرافية بإعتبار أنها باب خلفى  لتمويل نشاط الجماعة وأعضائها داخل مصر وكأحد الأبواب الرئيسية لتدمير الإقتصاد المصرى وزعزعة الثقة بشكل أكبر بين الشعب والنظام وهو الهدف الأبرز للجماعة الإرهابية ومن يقومون بتمويلها .

كما تقوم قنوات الإخوان وبعض المنظمات الحقوقية المشبوهة بالترويج لمزاعم تعذيب اللاجئين  واجبارهم على توقيع اقرارات ( الترحيل الطوعى من مصر ) واحتجازهم فى أماكن غير آدمية .. الخ .

ويؤسفنى القول إن الممول الأساسى لهذه العمليات القذرة إحدى الدول التى تدعى أنها شقيقة لمصر والتى قدمت – وفقاً لبعض المصادر – مبلغ 13 مليار دولار لقوات الدعم السريع السودانية مقابل مقابل تهريب الذهب والبترول الى تلك الدولة

وأيضاً العمل على زيادة تهجير السودانيين الى مصر لتنفيذ تلك المخططات المشبوهة .

 

فى هذا السياق أشارت تقارير اعلامية إلى أن أعداد كبيرة جدا قد تصل الى 5 ملايين سودانى قد هربوا الى مصر  بشكل غير نظامي عبر الصحراء على مدار الأشهر الماضية .

 وينتشر السودانيون بكثافة كبيرة  فى أحياء مثل: «الملك فيصل»، وأرض اللواء، وإمبابة بالجيزة، وحدائق المعادي بالقاهرة، والعاشر من رمضان بالشرقية، وبعض مناطق الإسكندرية، وأسوان، حيث فرضت المتاجر والمطاعم والمخابز وصالونات الحلاقة ومحال بيع الملابس والعطارة واللحوم السودانية نفسها بشكل متزايد .

 

 وحتى نعرف خطورة الوضع الذى يزداد سوءاً يومياً نشير الى ما كشفه عبد الله قوني لصحيفة  ( الشرق الأوسط اللندنية ) وهومقيم في حي المعادي بالقاهرة منذ 15 عاماً ويقصده الكثير من النازحين السودانيين الجدد للمساعدة في توفير مسكن أو فرصة عمل، عن وصول نحو 11 حافلة من أسوان تقل سودانيين يومياً كلهم من المهاجرين غير النظاميين الذين يدفع الواحد منهم نحو 500 دولار أميركي للمهربين نظير نقله إلى مصر»،

وحتى نوضح للجميع أن اللجوء لمصر تحول الى ما  يسمى ب ( السبوبة ) حيث يحصل اللاجىء على كافة الحقوق والخدمات والسلع بنفس أسعار المواطن المصرى ، فقد أبلغنى صديق صحفى واسع الإطلاع أن اللاجئين اليمنيين قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية منذ أسابيع مطالبين من لسفارة زيادة الدعم المقدم لهم

شهرياً ( مبلغ 1000 دولار ) بسبب تعويم الجنيه المصرى وانخفاض قيمة الدولار من 70 جنيها الى 48 جنيها حاليا ليستطيعوا تدبير أمور معيشتهم فى مصر . 

 

 


مقالات مشتركة