تمسك نادى الزمالك ببقاء أحمد سيد «زيزو» نجم فريق الكرة الأول لنهاية تعاقده، ورفض كل الإغراءات المادية من نادى نيوم السعودى الذى يشارك فى دورى الدرجة الثانية، بل والرغبة فى تجديد تعاقد اللاعب الذى ينتهى بنهاية الموسم القادم.
وشهدت الأيام الماضية جلسات «مكوكية» بين إدارة النادى ووالد اللاعب الذى يقوم بدور الوكيل والمفاوض الأساسي، وتم خلال الجلسات التأكيد على رغبة إدارة النادى فى بقاء اللاعب ورفض أى إغراءات مادية حتى لو وصلت لستة ملايين دولار كانت كفيلة بحل مشاكل النادى المادية سواء سداد الغرامات والعقوبات الموقعة من الإتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أو سداد مستحقات اللاعب وتوفير السيولة لعمل صفقات جديدة وتدعيم فريق الكرة بلاعبين قادرين على استعادة البطولات مع الزمالك.
وعرض الزمالك 60 مليون جنيه على اللاعب لتجديد تعاقده لمدة ثلاث سنوات، أى بزيادة 140% عن راتبه الحالى 24 مليون جنيه، وهو أعلى راتب فى الدورى بين اللاعبين المحليين، وربما يفوق عددا ليس بقليل من الأجانب المحترفين فى الدورى المصرى، وذلك بمساعدة قوية من ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق والذى يقوم بمساهمات مادية كثيرة لإنقاذ النادى من عثراته. وحتى الآن لم يوافق «زيزو» ووالده على تجديد التعاقد مع القلعة البيضاء على الرغم من الراتب المبالغ فيه للاعب، وخلال جلسة بالأمس جمعت والد اللاعب مع إدارة النادي، كانت هناك محاولات لرحيل اللاعب وحصول الزمالك على فائدة مالية ضخمة، إلا أن الإدارة رفضت بسبب الخوف من الغضب الجماهيرى، ورفضت بيع اللاعب لنادى نيوم السعودى، وقررت بقاؤه لنهاية تعاقده مع نهاية الموسم القادم.
ولم يحدث على مدار الـ24 ساعة الأخيرة أى تطور فى الملف، خاصة أن إدارة الزمالك اشترطت على اللاعب الخروج فى مقطع مصور لإعلان رغبته فى الرحيل عن نادى الزمالك، كشرط أساسى لمناقشة عرض نيوم والموافقة عليه، إلا أن اللاعب رفض الأمر وطالب الإدارة بإعلان خبر رحيله والانتقال إلى نيوم السعودى، خاصة أن هذه الأمور من واجبات الإدارة ودورها فى إعلان تفاصيل التعاقدات وبيع اللاعبين.
ويبدو من موقف الإدارة واللاعب أن كليهما لا يرغب فى خسارة جماهير الزمالك، فاللاعب لا يريد أن يظهر فى صورة الباحث عن المال والتضحية بالزمالك وجماهيره، ونفس الأمر ترفض الإدارة الظهور فى صورة تفريخ الفريق من نجومه لحل أزماتها المالية، ليتجمد الموقف ويبقى كما هو حتى الآن.