تصل منافسات بطولة كأس مصر لكرة القدم إلى محطتها قبل الأخيرة، بإقامة مباراتين الدور قبل النهائى اليوم، حيث يلعب فى السادسة مساء فريقا الإسماعيلى و«زد» باستاد الاسماعيلية، يعقبها فى التاسعة مساء لقاء المصرى مع بيراميدز باستاد الجيش فى برج العرب.
ويمكن القول إن مباراتى اليوم تمثلان الصراع بين «الأندية الشعبية» التى تستند إلى تاريخها الطويل وجماهيرتها، ويمثلها اليوم الإسماعيلى والمصري، و«أندية المال والاستثمار» التى تستند إلى قدرات مالية كبيرة ويمثلها «زد» وبيراميدز.
فى الإسماعيلية سيلعب «الدراويش» مباراته أمام «زد» وهو يتمتع بمساندة قوية من جماهيره، التى سيكون عليها واجب الوقوف خلف فريقها، وهو على بعد أمتار من تحقيق لقب كبير ومهم وسط ظروف بالغة الصعوبة، فالفريق وصل لقبل النهائى فى كأس مصر على الرغم من أنه ضمن البقاء بالدورى الممتاز فى الجولات الأخيرة.
تأهل الاسماعيلى لقبل النهائى لم يكن مفروشا بالورود، بعدما خاض مباراة ماراثونية فى دور الثمانية، الذى عبره بأعجوبة بفوز صعب على طلائع الجيش، فى مباراة حسمتها ركلات الترجيح. وقبل الطلائع تخطى سموحة فى دور الـ16، ومن قبله فاز على القناة بدور الـ 32.
أما «زد» فعلى الرغم من أنه وافد جديد على بطولات الكبار، إلا أنه تمكن من إثبات جدارته وتمكن من فرض نفسه كفريق جيد خلال الموسم الحالي، كما أن وصوله إلى هذه المرحلة المتقدمة من كأس مصر يثبت أنه يريد أن ينافس فعليا على اللقب، فقد وصل «زد» لهذه المرحلة فى الكأس بالتغلب على الداخلية فى دور الـ 32، ثم تخطى سيراميكا فى دور الـ 16، اتبعه بالفوز على مودرن سبورت بدور الثمانية.
أما المباراة الثانية، فهى عبارة عن معركة حامية الوطيس يسعى خلالها المصرى وبيراميدز للعبور للنهائي، حيث يتمسك كلا الفريقين بحظوظه فى التأهل.
المصرى يحظى بمساندة جماهيرية كبيرة فى المدرجات وهى ميزة كبيرة يفتقدها منافسه، حيث يأمل الفريق البورسعيدى أن يكلل جهوده التى بذلها طوال الموسم برفع كأس مصر، ويعتمد المصرى بشكل كبير على أفكار وتكتيكات مدربه على ماهر، بجانب التجانس والتفاهم الكبير بين لاعبيه .
أما بيراميدز فهو الفريق الذى يعيش حلم البطولة منذ سنوات، وقد أصبح قاب قوسين أو أدنى منها بوصوله لنصف النهائى خاصة فى ظل غياب القطبين.
وتشير مسيرة بيراميدز فى البطولة بوضوح إلى أن الفريق يأخذ البطولة على محمل الجد بأنها فرصة ذهبية لاعتلاء منصة التتويج، بعد ضياع حلم الفوز بالدورى فى الأمتار الأخيرة من المسابقة، وخلال مسيرته بالبطولة تخطى النصر فى دور الـ32، ثم أبوقير للأسمدة فى دور الـ16، تلاه الفوز على الجونة فى دور الثمانية.