جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

أخبار وتقارير   2024-09-09T11:41:24+02:00

طارق عبد الشافي يقود جنوب القاهرة للكهرباء بمعايير عصرية

سيد سعيد يكتب

بلوغ المناصب الرفيعة والمكانة المرموقة، لا يأتي بالصدفة،أو بالمجاملات،ولا بالفهلوة، إنما بالجهد والمثابرة، و اكتساب الخبرات الحياتية والعملية، وتحقيق الانجازات، والنجاحات الملموسة، و جميعها عوامل لا تأتي من فراغ، فهي محكومة بمقومات شخصية "كاريزما"، وموهبة ذاتية، لذا لم يكن غريباً، أن تتجه بوصلة صانع القرار ، خاصة في الأونة الأخيرة، صوب القيادات ذائعة الصيت في قطاعات العمل المختلفة، و الاستعانة بهم للنهوض بالكيانات الاقتصادية المهمة، وانقاذ بعضها من التعثر و الكبوات التي تعرضت لها، بفعل التراخي تارة، وبفعل الفساد تارة أخري، و ذلك بهدف الوصول بتلك الكيانات الي بر الأمان، وتحقيق رؤية الدولة وأهدافها لصالح الوطن والمواطن .
ان المتابع للشأن العام ، لا يجد صعوبة في اكتشاف حزمة من الحقائق الدامغة، التي تؤكد علي  قدرة الدولة وبراعتها في ترسيخ مفاهيم النهوض بالقطاعات الاقتصادية من خلال قيادات مشهود لها بالكفاءة والوطنية، وفق رؤية عصرية ، وبمعايير موضوعية ، لذا فإن تعيين بعض القيادات مؤخراً ، وجد صدي هائل من الاستحسان والارتياح، ولعل أبرز تلك القيادات التي لاقت قبولاً لدي الرأي العام، ومؤسسات صناعة القرار ، تعيين المهندس طارق عبدالشافي إلى منصبه  رئيساً لمجلس إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، وهي واحدة من أهم شركات الكهرباء في بر مصر ، ان لم تكن أهمها علي الاطلاق، فبلوغ هذا المنصب الرفيع ، يعني تحمل مسؤوليات جسام ، ويعني ثقة بلا حدود في تلك القيادة ، باعتبار أن هذه الشركة جزء لا يتجزأ من منظومة العمل القيادي ، و واجهة مهمة لقطاع الكهرباء ، في العاصمة ومحافظة الجيزة .
ثمة معلومات حقيقية وتاريخ مهني ناصع ، تناولتها تقارير جهات مهمة في الدولة حول ترشيح الرجل لرئاسة الشركة المهمة ، التي دب الخراب أركانها في الأونة الأخيرة ، وكانت هناك إرادة من الدولة لإنقاذها من العثرات، ولتحقيق هذه الرغبة ، كانت المعايير الصارمة في اختيار القيادات ، هي العنوان الأبرز ، لمجرد ذكر الاسم ، الأكثر بروزاّ ولمعاناً في وزارة الكهرباء، نتيجة لكفاءته و قدرته علي ابتكار أساليب الإدارة الناجزة والناجحة في كافة المواقع التي تولاها ، طوال مسيرته المهنية ، وهذا معلوم وملموس للكافة .
المهندس طارق عبد الشافي تولى العديد من المواقع ، والنجاحات التي تحققت علي يديه ، كانت أحد أهم أسباب اختياره ، فقد سبق له رئاسة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء وخلال توليه المسؤولية، كانت تحركاته تهدف إلى الإهتمام بالتصنيع المحلي والذى يأتى ضمن أولويات قطاع الكهرباء من خلال الخطوات اللازمة لزيادة القيمة المضافة
وتبلورت تلك الرؤية في تفقد  ورش التصنيع المحلى لمهمات ومعدات الكهرباء ، فالرجل لم يتواني في ترسيخ قواعد الالتزام تجاه مسؤوليته تجاه مرؤسيه وحثهم على تحقيق العمل بكفاءة والإنجاز المستمر ، وإهتم بأعمال إعادة تأهيل الأعمدة والمحولات بالورش الإنتاجية حتى يرفع من مستواها لانها تسهم بشكل كبير فى تصنيع المحولات والأثاث والتأهيل، كما خاض تجارب صعبة، لإنجاح خطة التوسع في إنشاء خطوط جديدة لمجابهة واستيعاب التوسعات العمرانية وتلبية احتياجات المستهلكين من الطاقة الكهربائية بنطاق الشركات التى تولى رئاستها ومنها كما أسلفنا شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء والتى يمتد نشاطها بإتساع محافظة البحيرة و محافظة مرسي مطروح وعلى طول الساحل الشمالي، مروراً بمدينة السادات ومركز الخطاطبة بمحافظة المنوفية ، وجزء من محافظة الإسكندرية، كما أشرف علي تنفيذ توسعات شبكة الجهد المتوسط من خلال إنشاء مغذيات وتفاريع جديدة بطول ٤١ كم موصلات هوائية إضافة إلى  ١١٥٫٧  كم كابلات أرضية جهد متوسط وإحلال وتجديد  ٥٦  كم خطوط هوائية إضافةً إلى  ٢  كم كابلات أرضية جهد متوسط ، فيما تتضمن أعمال شبكة الجهد المنخفض تركيب عدد ١٧ محول توزيـع جديد
 ما حققه المهندس طارق عبدالشافي جعله محور إهتمام القيادات خاصة وأنه دائم المرور على الإدارات التابعة للشركة ومنها واحة سيوة والتى رغم بُعدها إلا أنه حريص على زيارة مواقع العمل بها، لكن الأهم من هذا وذاك ، هو براعته في  محاربة الفساد المالي والإداري في كافة المواقع التي تولاها ، ولعل أهمها ، إبلاغ جهات التحقيق القضائية في وقائع ، تمس المال العام وسوء الادارة ، وذلك من دون ضجيج ،حيث لاقت اجراءاته ارتياحاً لدي الوزارة ومؤسسات الرقابة ومكافحة الفساد ، فالرجل الذي لم يمض علي توليه رئاسة شركة جنوب القاهرة سوى شهرين ، استطاع بمهارة المهندس ، وجرأة القائد أن يثير اهتمام الكافة ، ويلفت نظر قيادات مهمة في الدولة ، علي ما فعله من ابعاد كل من تحوم حولهم الشبهات من مواقع المسؤلية وبدء التحقيق معهم بمعرفة الجهات المختصة وذلك لحماية أموال الدولة ، وفي النهاية لا نملك سوي القول ، أن اختيار المهندس طارق عبدالشافي ، هو اختيار صادف أهله ، أو أن الرجل المناسب في المكان المناسب .


مقالات مشتركة