![](https://www.soutalmalaien.com/uploads/1696273235_688722a0201621b77af2.png)
خمسة أسئلة نطرحها هنا في محاولة للاقتراب من إجابة شبه منطقية، حول تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي أعلن عنه السبت الماضي، فهل عرض عصام شرف الانضمام لمجلس الامناء علي الإعلامي يسري فودة، ورفض هو كعادته التقيد بأي مناصب إدارية رسمية كانت أو خاصة؟ أم ان رئيس الوزراء لم يضمه من الأساس؟
أم أنه كان يتمني ذلك، ولكنه وجد معارضة (ربما عسكرية) لطرح اسمه؟
أم أن الأمر يتعلق بالصعود الصاروخي لأسهم يسري فودة بين متابعي برنامجه الشهير «آخر كلام» علي قناة «أون. تي. في»، أو حتي من خلال قنوات يوتيوب وصفحته الخاصة علي تويتر التي يتابعه من خلالها أكثر من 42 ألف شخص طوال اليوم (هناك صفحات علي فيس بوك أسسها جمهوره لترشيحه لمناصب رئيس التليفزيون، وزير الإعلام، وحتي رئيس الجمهورية) والخوف من ربط المشاهدين بين تأثير برنامجه في صناع القرار واستضافته شخصيات بعينها، تحدث بعدها قرارات انقلابية، مثلما حدث في الإعلان عن خبر الإطاحة برئيس الوزراء أحمد شفيق بينما كانت حلقة حواره مع يسري فودة لا تزال تبث في الإعادة الأولي لها في صباح اليوم التالي! وأيضا ما حدث مؤخرا مع كبير الأطباء الشرعيين الذي أقيل من منصبه بعد استضافته في برنامج يسري فوده، وعدم قدرته علي انقاذ نفسه من شباك يسري القاتلة!
هل تعامل المجلس العسكري أو مجلس الوزراء مع أسهم يسري فودة علي (طريقتنا المصرية) الخاصة في التعامل مع النجاح، بمنطق: (كفاية عليه كده)!
هل من المبالغة مثلا أن نقول أن يسري فودة أعاد إلي الأذهان في وقت قصير جدا، فكرة تأثير الإعلام في صانع القرار، بعد أن كان المناخ الإعلامي نسيها تماما منذ رحيل محمد حسنين هيكل عن رئاسة تحرير أهرام السادات؟