طلعت زكريا آخر الرجال «اللاّجئين»الى الكويت

كان هذا هو السؤال الرئيسي لاستطلاع رأي علي فيس بوك، شارك فيه الآلاف من أعضاء الموقع أظهرت نتائجه تصدّر المخرجة إيناس الدغيدي قائمة «المكروهين» إعلاميا، بعدد أصوات أكثر من 53 ألف عضو، ثم مرتضي منصور بـ 36 ألف صوت، ثم عبود الزمر بـ29 ألفًا، وهالة سرحان بعدد أصوات 21 ألفًا، رغم أنها «لسه بتقول يا هادي» بعد فترة غياب طويلة، ولكن يبدو أن المشاهد لا ينسي بالفعل!

وكما هو متوقع امتلأت القائمة باسماء من نوعية: توفيق عكاشة، سيد علي، خيري رمضان، تامر أمين، حسام وإبراهيم حسن، أحمد شفيق، غادة عبدالرازق، نوال السعداوي. لكن الغريب أنها ضمت أسماء: الشيخ محمد حسان، الدكتور محمد البرادعي، والشاعر هشام الجخ!

وبأكثر من 15 ألف صوت، ورد اسم الفنان طلعت زكريا ضمن القائمة، بالتزامن مع عرض فيلمه الجديد في دور العرض السينمائي حاليا. وربما يكون عدد الرافضين لظهور «زكريا» تحديدا أضعاف ذلك العدد بكثير، بعيدا عن فيس بوك، وهو ما دفعه إلي ما يمكن تسميته بـ«اللجوء الإعلامي» لدولة الكويت هذا الأسبوع، ولذلك قصة ومغزي!ظهوره علي شاشة «المحور» خلال أيام الثورة الأولي، «قلب عليه الدنيا»، بعد اتهامه ثوار التحرير «بممارسة الفجور»، وأصبحت استضافته علي الشاشات المصرية مغامرة تستفز الجمهور، ربما لذلك وافق الفنان طلعت زكريا بسرعة علي تقديم برنامج رمضاني علي شاشة تليفزيون الكويت، وسافر بالفعل هذا الأسبوع لمتابعة التحضير لحلقاته.لم ينتظر «زكريا» حتي موعد عرض فيلمه الجديد (الفيل في المنديل) في دور العرض. ما يعني أن الشركة المنتجة ترددت في تنظيم حفل عرض خاص، في ظل حملات الهجوم علي الفيلم وبطله علي موقع فيس بوك، والمطالبة بمقاطعته. إلي جانب الدعوي القضائية التي أقامها المحامي عبدالحميد شعلان لوقف عرض الفيلم. باعتبار أن ذلك يعد استفزازًا لمشاعر أهالي شهداء الثورة، الذين أساء إليهم (زكريا) بتصريحاته الإعلامية.

ولعل ظهور «زكريا» علي شاشة تليفزيون الكويت علي وجه الخصوص، يزيد من علامات الاستفهام التي طرحها الجمهور المصري حول سر تأييد «قناة سكوب» الفضائية الكويتية الخاصة، للرئيس المخلوع حسني مبارك، ودفاعها المستميت عنه، وحرصها علي تغطية مظاهرات مجموعة «أنا آسف يا ريس» إعلاميا بشكل مكثف.

فهل نصّب الإعلام الكويتي (الرسمي والخاص) نفسه «محاميا» لآل مبارك، وارتضي أن يحمل الراية التي أسقطها ثوار يناير من يد إعلام صفوت الشريف وأنس الفقي، ونجومهم «البلاستيك»؟