منتجون يمتنعون عن تناول الثورة بأكملها في أحداث المسلسلات لتأثيرها علي التسويق للفضائيات العربية

كتب..شريف الجندي

شيء غريب في مسلسلات رمضان القادم فعلي الرغم من أن المسلسلات العام الماضي لم تتناول ثورة 25 يناير لضيق الوقت والكساد التجاري في تسويقها إلا أن المسلسلات الجديدة لن تتناولها وسوف تقف نهاية مسلسلات غالبية المنتجين عند اندلاع ثورة يناير وجمعة الغضب وبعضهم فضّل أن تكون النهاية عند خطاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. بما يثير الكثير من علامات الجدل فالمنتجون يخشون من عدم تسويق الأعمال في حالة اقتصارها علي الثورة فقط بالإضافة إلي ان الجماهير تعاني من تضخم في الحالة السياسية السيئة التي تعيشها البلاد إلي جانب ان هناك قنوات بعض الدول العربية ترفض أن يكون محور الاحداث في المسلسلات التي ستشتري حقوق عرضها عن الثورة ومنها قنوات دبي وابوظبي بالإضافة إلي القنوات الكويتية والسعودية ومنها الـmbc.

لذلك نري أن العديد من المسلسلات تناول ذلك علي استحياء.. نبدأ بمسلسل «ابن النظام» للمخرج أشرف سالم وبطولة هاني رمزي وأميرة فتحي ويؤكد مؤلفه حمدي يوسف بأن المسلسل تبدأ أحداثه في الفترة الأخيرة من عصر مبارك وحاشيته بعرض نماذج لما كانت عليه مصر في تلك الفترة وكيفية إدارة حاشيته لشئون البلاد والتودد والتقرب لعائلته وذلك من خلال شخصية تدعي «محمود» يجسدها هاني رمزي يتم تدليله ومنحه العديد من الهبات ويقوم الوزراء بتسهيل كل أموره لكونه ابن أحد الوزراء الكبار وتتوالي أحداث المسلسل حتي تنتهي بخروج الشعب المصري رافضا الحكومة يوم 25 يناير تبشيرا بقيام الثورة.

بينما وضع المؤلف فداء الشندويلي أحداث جمعة الغضب 28 يناير نهاية لأحداث مسلسله «زي الورد»، حيث يسرد المؤلف من خلال 60 حلقة قصص زاوج المال بالسلطة في عهد الرئيس السابق مبارك إضافة إلي الأفعال الصريحة التي كان يمارسها ذيول النظام السابق ضد الشعب المصري بإهدار حقوقهم ويؤكد المؤلف أن جميع أحداث المسلسل الذي يقوم ببطولته يوسف الشريف ودرة ويخرجه سعد هنداوي تتميز بطابع الأكشن والإثارة والتشويق.

فيما استقر محمود عبدالعزيز علي قيام ثورة يناير لتكون نهاية أحداث مسلسله «باب الخلق» حيث تبدأ أحداث المسلسل في تسعينيات القرن الماضي بسرد تفاصيل المرحلة الزمنية التي مر بها الشعب المصري في التسعينيات بشكل إنساني ويبرز المخرج عادل أديب في المسلسل الذي يقوم ببطولته محمود عبدالعزيز وصفية العمري عددًا من القضايا التي أشعلت الساحة في تلك الفترة بشكل كوميدي ساخر حتي انتهاء الأحداث بتباشير ثورة يناير.

اما مسلسل «الضابط والجلاد» من بطولة طارق لطفي وبثينة رشوان وإخراج هاني إسماعيل فإن أحداثه ستبدأ قبل ثورة 25 من يناير وذلك بعرض نموذجين لضباط الشرطة السلبي والإيجابي وتتوالي بينهما المفارقات الدرامية إلي أن تنتهي الأحداث يوم 25 يناير، وقتها يقوم الضابط الإيجابي بغرز القيم والأخلاق في ابنه ويتعهد بأن يخرجه ضابطا مثاليا يحافظ علي المهنة بضمير وشرف في عصر ما بعد الثورة والمسلسل من تأليف مجدي الابياري

بينما مسلسل «ذات» من بطولة نيللي كريم اختارت مؤلفته وقت قيام ثورة يناير لنهاية أحداث المسلسل الذي تخرجه كاملة أبوذكري، حيث شرعت في كتابة نهايته عقب قيام الثورة، وتتناول فيه أهم فترة في تاريخ مصر الحديث منذ بداية ثورة 23 يوليو حتي قيام ثورة 25 يناير وتنتهي الأحداث.

بينما وجد المؤلف مجدي صابر خطاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم نهاية منطقية لأحداث مسلسله» ويأتي النهار خاصة أن الأحداث تبدأ في إبريل عام 2008، بعرض صور القهر التي كان يستخدمها الأمن ضد المواطنين في الشارع المصري ويبرز صور الفساد التي أدت إلي قيام ثورة يناير، والمسلسل من بطولة عزت العلايلي وفردوس عبدالحميد ويخرجه محمد فاضل وتنتجه صوت القاهرة.

ونفس النهاية لمسلسل «المنتقم» الذي تدور أحداثه في 120 حلقة فنهاية المسلسل تتمثل في البيان الذي ألقاه عمر سليمان بتنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم وتأتي نهاية المسلسل بعد عرض الحلقات الطويلة التي يناقش فيها المؤلف من خلال أبطال العمل ــ عمرو يوسف وسامح الصريطي وحورية فرغلي ــ مافيا رجال الفساد التي كانت حول الرئيس حيث يتم اظهارها ــ طوال الأحداث علي أنها الأداة الفعلية التي كانت تدير مصر وترمز الشخصيات إلي جمال مبارك وأحمد عز وأحد رجال حبيب العادلي في وزارة الداخلية.

بينما أعرب صناع المسلسلات الأخري عن رغبتهم في عدم إقحام مشاهد الثورة علي مسلسلاتهم، ولعل أبرزها مسلسل «شربات لوز» بطولة يسرا، و«قضية معالي الوزيرة» بطولة إلهام شاهين، و«الصفعة» بطولة شريف منير، و«ورد وشوك» بطولة صابرين و«ابن موت» بطولة خالد النبوي.