الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين بنظام ( الأونلاين ) يوم واحد أسبوعيًا       أخبار سارة .. المركز القومي للبحوث ينجح في إنتاج مُخصب حيوي يزيد إنتاج المحاصيل الزراعية       وزير الإسكان : الدولة لن تسمح مرة أخرى بالبناء غير المخطط والعشوائي والمخالفات       التفاصيل الكاملة لزيارة وفد قيادات الأوقاف ل شيخ الأزهر       الحكومة: الخميس 25 يوليو إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو       خطة حكومية لزيادة الاستفادة من العلماء والباحثين المصريين في الخارج       بالأرقام الرسمية .. 50 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية ضمن مبادرة دعم صحة المرأة       اللجنة الخاصة المشكلة بمجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة تختتم أعمالها اليوم       تفاصيل مشاركة الأهلى فى أعمال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية       وزارة المالية : الدولة ليس من دورها إدارة الأصول العقارية       أخبار سارة للموظفين.. المالية تعلن تبكير صرف مرتبات شهر يوليو 2024  
جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

فن وثقافة  

بعد ملل الجمهور من «التوك شو»البرامج الساخرة تشعل الصراع بين الفضائيات الكبرى على التورتة الإعلانية

كتب..شريف الجندى

أصبحت البرامج الساخرة ظاهرة تتنامى وتحظى بشعبية ضخمة لدرجة أن الفضائيات الكبرى خصصت أفضل التقنيات لعرضها خاصة انها تحقق نسبة مشاهدة عالية بالاضافة إلى حجم العائد الإعلانى الضخم وأكثرها شهرة برنامج «البرنامج» الذى يقدمه باسم يوسف بعد النجاح الذى حققه باسم يوسف على قناة «cbc» سارت قناة «الحياة» على هذا النهج بتقديم البرنامج الساخر «زلطة شو»، وقدمت موسماً جديداً من برنامج «بنى آدم شو» للفنان أحمد آدم، كذلك تقدم قناة «mbc مصر» برنامج «الليلة مع هانى»، الذى يقدمه هانى رمزى لتسيطر البرامج الساخرة على الفضائيات وتسحب البساط من برامج «التوك شو»فحرية الإعلام بعد الثورة أعطت المواطن الجرأة فى التعبير عن مشاكله، وتوقعاته من السلطة والرموز السياسية، وهى الدافع الرئيسى لظهور البرامج السياسية الساخرة، ولكن أهم سبب هو محاولة القضاء على فكرة «الهيبة» التى أحاطت بالحاكم والمسئولين فى النظام السابق ليصبحوا مجرد مواطنين عاديين مثل غيرهم فى الدولة، كما انها تناقش الواقع السياسى، ولكنها فى نفس الوقت تقدمه فى قالب مختلف مضحك بعيداً عن جدية برامج التوك شو وأصبحت برامج النقد الساخرة محط انظار الجماهير فى الوقت الحالى، حيث حقق برنامج البرنامج لباسم يوسف اقبالاً جماهيريًا عاليًا اعقبه اقبالا إعلانيا كبيرا وصل ثمانية رعاة رسمين بالرغم من انخفاض حجم الاقبال الإعلانى على الفضائيات مؤخرا والذى بدوره دفع منافسى الـcbc لإنتاج برامج للرد عليه حيث قامت قناة الحياة ايضا بانتاج برنامج «زلطة شو ». بالاضافة إلى عودة برنامج «بنى آدم شو» ويتفق الجميع على أن حجم الاقبال الإعلانى على البرامج الساخرة التى تنتقد الوضع الحالى تزايد بشكل ملحوظ نظرا للجماهيرية العالية التى تحظى بها تلك البرامج خاصة برنامج باسم يوسف ويرى البعض أن هذه البرامج تعتبر من برامج الموسم الواحد أى انها تأخذ وقتها وبعد ذلك يبدأ الجمهور الانصراف عن متابعتها ويقل حجم الاقبال الإعلانى عليها تدريجيا والدليل على ذلك أن التعاقد الإعلانى عليها يكون موسميًا وليس سنويًا، وأكد البعض أن برنامج البرنامج استطاع أن يجذب معلنين جدد لم يعلنوا من قبل على شاشة التليفزيون ويرجع السبب الاساسى وراء تزايد اهتمام القنوات بالشخصيات الساخرة التى ظهرت بعد ثورة يناير إلى قلة مصداقية مقدمى البرامج المعتاد عليهم قبل الثورة لأن الكل اصبح معروفًا توجهه منهم وبالتالى أى برامج تنتقد أى وضع تكون غير مجدية لذلك فإن فكرة القنوات فى الاتجاه نحو الشخصيات الجيدة التى سطع نجمها بعد ثورة يناير الطريف أن برنامج البرنامج لباسم يوسف حقق جذبًا جماهيريًا عاليًا، ونسبة مشاهدة اكثر من المتوقع لذلك قام الوكيل الإعلانى لقناة «CBC» بمضاعفة السعر الإعلانى له حيث كان سعر الثلاثين ثانية على الإعلان الفردى ما يقرب من 20 الف جنيه فتمت مضاعفته تصاعد وتيرة الاحداث دفع الكل للتفاعل مع البرنامج لانه ناقد بشكل يتجاوب مع الاحداث على عكس البرنامج المضاد له على قناة الحافظ، الذى تم الغاؤه لأنه كان قائمًا على الانتقاد فقط وليس نقل الاحداث بسخرية كما انضمت قناة «القاهرة والناس» لفئة البرامج الساخرة حيث انتجت برنامج «ربنا يستر» لنقل رسالة بشكل ساخر، وقد حقق ايضا قبولاً جماهيريًا لا بأس به كما أن برامج «التوك شو» أصبحت مصدر ملل للبعض وأصبح الكثير يبحث عن الترفيه كما أن المسلسلات والافلام لم تعد تجذب الجماهير وبالتالى فإن هذه البرامج تتميز بملاءمتها للوضع الحالى وبأنها تصلح لجميع انواع المعلنين لأنها تستهدف جميع أنواع الجماهير كما أن غالبية البرامج تعتمد على اللعب على الوتر السياسى الناقد لسياسة الإخوان فى الحكم وتحديدا للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وبالطبع كل ماسبق اسهم فى تراجع نسبة مشاهدة التوك شو فى الفضائيات بصفة عامة وإن كان برنامج البرنامج هو المسيطر على كل القنوات بالاضافة إلى اعتماده على السوبر ستار فى مشاهدته من داخل الاستوديو مثل إليسا.. أما البرامج الباقية فتأتى فى مراتب متتالية له.


مقالات مشتركة