الإصلاح الزراعي ضحك علي المواطنين بالجيزة

كتب..محمد على محمد

في عام 1989 قامت الهيئة العامة للإصلاح الزراعي ببيع الأراضي الزراعية التابعة لجمعيات الإصلاح الزراعي بقري وردانة والحاجر وأبوغالب وذات الكوم ــ مركز ومدينة منشأة القناطر طبقًا للمادة السادسة من القانون رقم 3 لسنة 1986، وتم البيع مقابل دفع 15% مقدم ثمن الأرض حسب تقدير اللجنة العليا لتثمين الأراضي بالهيئة العامة لإصلاح الزراعي، وباقي الثمن علي أقساط سنوية لمدة 15 عامًا.. وبالفعل تم السداد لباقي الأقساط منذ أكثر من خمس سنوات، وحتي الآن لم تقم مديرية الإصلاح الزراعي بالجيزة بتسليم المنتفعين عقود التمليك وتسجيل تلك الأرض المباعة لهم في الشهر العقاري حتي الآن.. وقد تقدم السيد شومان عضو مجلس محلي محافظة الجيزة بسؤال حول هذا الموضوع.

آلاف الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية «البور» استولي عليها مجموعة كبيرة من المواطنين سواء من أبناء محافظة البحيرة أو من خارجها وهذه الأراضي تقع علي الطريق المزدوج من مدينة بدر حتي الرست هاوس علي الطريق الصحراوي مصر الإسكندرية حيث يقع جزء منها في نطاق محافظة البحيرة، وجزء آخر في نطاق مدينة السادات، وكانت هذه المساحات قبل ثورة يناير موضوع علي جزء كبير منها لافتات أنها تخص جهة سيادية.

يذكر أن هذه المجموعات من الأهالي قامت بالتحويط علي مئات الأفدنة علي مجموعة علي حدة وتقسيمها فيما بينهم من عشرة أفدنة حتي مائتي فدان لكل شخص كل حسب استطاعته وقامت مجموعات أخري بجلب حراس بالأسلحة النارية لما وضعت عليه أيديها خوفًا من تعدي آخرين علي هذه الأراضي وبدأ عدد كبير من هؤلاء يغرس أشجار بداخلها واستخراج مياه جوفية من باطنها لإثبات الحالة تمهيدًا لتملكها حسبما يقولون، علي الرغم من كل ذلك لم تتحرك أي جهة مسئولة لوقف هذه المهزلة التي سوف تشجع علي الاستيلاء علي المزيد من الأراضي.