جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

عالم البيزنس   28/09/2015

وزير السياحة: نستهدف إيرادات بين 7.5 و 8 مليارات دولار في 2015

(رويترز)

قال وزير السياحة هشام زعزوع إن قطاع السياحة في مصر يتطلع للتعافي بعد سلسلة من أعمال العنف التي ألقت بظلالها عليه ويسعى لجذب ما يصل إلى عشرة ملايين سائح بنهاية هذا العام وتحقيق إيرادات بين 7.5 و 8 مليارات دولار.

 

وفي مقابلة مع رويترز عقب عودته لمنصب وزير السياحة بعد شهور من اقالته، أعرب زعزوع عن أمله بتعافي السياحة خلال عامين إلى ثلاثة أعوام في حالة النجاح في تحقيق نمو سنوي بين 15 و20% في أعداد السائحين والإيرادات.

 

وقال زعزوع إن عدد السائحين لمصر منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس "بلغ 6.6 مليون سائح مقابل 6.3 مليون سائح قبل عام بزيادة 4.9 % وبلغت الإيرادات 4.592 مليار دولار مقارنة مع 4.509 مليار دولار قبل عام."

 

وأضاف "إذا حافظنا على معدل الزيادة في عدد السائحين سنصل إلى 10 ملايين سائح بنهاية هذا العام وقد نزيد زيادة طفيفة.

 

"سنحقق إيرادات بين 7.5 و 8 مليارات دولار بنهاية 2015 وبين 9 و10 مليارات في 2016 مع زيادة النمو في عدد السائحين لأكثر من عشرة بالمئة."

 

ويشير أحدث رقم مستهدف لأعداد السائحين والإيرادات إلى أن مصر تخفض سقف طموحاتها للقطاع الذي عانى من الاضطرابات عقب انتفاضة 2011 بعد أن كانت تستهدف هذا العام جذب ما بين 11 مليونا و11.5 مليون سائح وإيرادات بين 9 و 9.5 مليار دولار.

 

وبلغ عدد السائحين في مصر خلال 2014 نحو 9.9 مليون سائح مقابل 9.5 مليون سائح في 2013 وبلغت الإيرادات 7.5 مليار دولار من 5.9 مليار في 2013.

 

وبسؤال وزير السياحة عن الوضع الحالي قال زعزوع "لا أستطيع القول أن المناخ العام إيجابي لكن الأرقام تقول أن هناك تحسنا طفيفا في الأعداد والإيرادات، لكن بصفة عامة السياحة المصرية تعاني."

 

وعندما سئل وزير السياحة عن تأثير حادث السياح المكسيكيين على السياحة المصرية قال زعزوع لرويترز "الحادث خطأ غير مقصود وقابل أنه يحدث وخطأ بشري، ونحن نحدث الآن البيانات الخاصة بالمسارات السياحية في الصحراء الغربية حتى نتأكد من عدم تكرار الحادث مرة أخرى.

 

وأشار وزير السياحة إلى أن بلاده "أكثر استقرارا الآن مقارنة بالوضع منذ 3 سنوات، القاهرة كانت تشهد مظاهرات وأعمال عنف كل يوم جمعة لكن الآن لا يوجد شيء، ونحن نعيش في القاهرة ونتابع أعمالنا بشكل يومي، وأيضا المناطق السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ لم تشهد أي أعمال عنف منذ يناير 2011 وحتى الآن.

 

واضاف "الأخبار السلبية فقط هي التي تصدر للخارج مثل تفجير القنصلية الايطالية وحادث اغتيال النائب العام وحادث السياح المكسيكيين وهذا ما يؤثر على السياحة، الأهم الآن أن نرسل أخبارا جيدة عن مصر، وهناك اتجاه إيجابي بالفعل في مصر وهذا ما يجعلني متفائلا."

 

وقال زعزوع "الأمل الآن والذي كان يراهن عليه وزير السياحة السابق "خالد رامي" هو حملة الترويج في الخارج."

 

وأضاف زعزوع "الأولوية الآن لتغيير الصورة الذهنية لمصر في الخارج، واستخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في الترويج، وأنا مهتم جدا الآن بالسياحة العربية والأوروبية سواء أوروبا الشرقية أو الغربية خلال موسم الشتاء المقبل، وسأبحث أولا في أوروبا عن الدول القوية اقتصاديا مثل المانيا وانجلترا ثم اتجه إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا."

 

وقال زعزوع إن نسب الإشغال السياحي في فنادق الأقصر وأسوان تبلغ الآن 10% لكن في جنوب سيناء والبحر الأحمر تبلغ النسبة بين 50 و 55 %.

 

لكنه وصف هذه الأرقام بأنها "غير جيدة" وقال إن الوزارة تعمل على زيادتها.

 

وأضاف "السياحة الشاطئية تمثل 90 % من إجمالي السياحة في مصر، وسأركز على المنتجات الرئيسية للسياحة خلال الثلاثة أشهر المقبلة.

 

واشار انه إذا نجحنا في اجتذاب خطوط طيران منتظمة للمحافظات السياحية خلال الفترة المقبلة، ونعمل بقوة على استخدام الانترنت كأحد الأدوات المهمة الآن في الترويج فأعتقد أن أعداد السائحين ستتحسن وتكون أفضل.

 

وقال زعزوع إن مصر ستتحرك إلى الأمام سياحيا خلال عام في حالة عدم حدوث أي "أحداث مقلقة" في البلاد.

 

وتكهن الوزير بعودة أعداد السياح والإيرادات إلى مستويات عام 2010 خلال ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام من الآن "على أساس أننا نزيد سنويا بين 15 إلى 20 % في أعداد السائحين والإيرادات."

 

وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تسهم بنحو 11.3 % من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14.4 % من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.

 

ويرى زعزوع أن الحملة الترويجية التي ستبدأ في "نوفمبر المقبل ستساعد مصر كثيرا في جذب سائحين أكثر لأن في مجال السياحة البعيد عن العين بعيد عن القلب."


مقالات مشتركة