حماس تؤكد فى ذكرى انطلاقتها الـ26 تمسكها بالمقاومة لتحرير فلسطين

 غزة (أ ش أ)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس تمسكها بالمقاومة لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر من الاحتلال الاسرائيلى والدفاع عن المقدسات وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التى هجروا منها، والإفراج عن الأسرى.

وقالت حماس فى بيان صحفى بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس الحركة التى تصادف اليوم السبت "ستمضى حركة حماس معتصمة بحبل ربها وبثقة جماهير شعبها الملتف حول خيار المقاومة تخط طريقها بثبات وصمود وتحقق الانتصار بصمت ويقين لا تنحرف بوصلتها ضد العدو الصهيونى، غير آبهة بكيد الأعداء وتربص الحاقدين وكذب وتضليل المثبطين والمرجفين".

وجددت تمسكها "بالمقاومة خيارا استراتيجيا لانتزاع حقوقنا واسترداد أرضنا والدفاع عن مقدساتنا، وعدم التنازل عن شبر من أرضنا؛ ففلسطين أرض الله المباركة من النهر إلى البحر لا مكان فيها للاحتلال ومغتصبيه". مشيرة إلى أن ميلادها ألهب مشاعر الشعب الفلسطينى نحو المقاومة والجهاد، وبث فى النفوس الأمل والعزم والثبات.

وأضافت: "إن جرائم الاحتلال الصهيونى ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا حصارا وتهجيرا وسرقة وتهويدا لن تفلح فى كسر إرادة شعب مقاوم بفطرته متسلح بإيمانه، ولن تستطيع فرض أمر واقع أو طمس معالم الأرض مهما بلغت غطرسته وإرهابه".

وتابع البيان: "إن مدينة القدس ستبقى رمز فلسطين الأول وعنوان القضية الفلسطينية، ولن تستطيع مخططات الاحتلال التهويدية ومشاريعه الاستيطانية أن تغير هويتها ومعالم التاريخ فيها، وإن حماية الأقصى المبارك من خطر التهويد المتواصل مسؤولية فلسطينية وعربية وإسلامية، وإننا ندعو إلى التحرك الفاعل لمواجهة هذه المخططات التى تطال المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين".

وأكدت حماس "رفضها المطلق لأى اتفاق مرحلى أو معاهدة تفضى إلى تنازل عن شبر من أرضنا أو جزء من مقدساتنا أو حق من حقوق شعبنا وثوابته، ونجدد تمسكنا بحق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم بيوتهم التى هجروا منها".

كما أكدت أن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيونى سيبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، فكما نجحنا بفضل الله وتوفيقه فى إنجاز صفقة وفاء الأحرار، سنعمل جاهدين على تحقيق الإفراج عن جميع أسرانا الأحرار".

وشددت الحركة على "تمسكها بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على برنامج نضالى موحد بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لمجابهة مخططات الاحتلال وجرائمه صفا واحدا والعمل على تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية".

واعتبرت حماس أن "استمرار السلطة الفلسطينية فى مسلسل اللقاءات التفاوضية العبثية وسياسة التنسيق الأمنى مع الاحتلال يعد رضوخا وإذعانا مرفوضا لإملاءات الإدارة الأمريكية وضغوط وزير خارجيتها (جون كيرى)، وأن الانفراد بالقرارات المصيرية خارج الإجماع الوطنى مرفوض وغير مقبول، وندعوها إلى وقف هذه المفاوضات فورا والانحياز لتطلّعات شعبنا الصامد فى الحفاظ على ثوابته الوطنية وتحرير أرضه ومقدساته".

وقالت "إن استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق معبر رفح يعد جريمة ضد الشعب الفلسطينى يهدد أهلنا فى قطاع غزة بكارثة إنسانية كبرى، وندعو جامعة الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها فى فك الحصار الظالم على قطاع غزة وفتح معبر رفح الشريان الوحيد للقطاع بشكل دائم، والتحرك الفاعل لإنهاء معاناة سكانه المتفاقمة، وحماية اللاجئين الفلسطينيين فى أماكن وجودهم كافة من خطر القتل والتهجير".

ووجهت التحية لـجماهير الشعب الفلسطينى الصابر المرابط فى قطاع غزة والضفة والقدس والأراضى المحتلة عام 48 وفى النقب والجليل، ورجال المقاومة وأبطال القسام، وكل أبناء شعبنا فى كل بقاع الأرض.

وكانت حماس قد ألغت مهرجان انطلاقتها الـ(26) المركزى الذى يقام كل عام، وقالت إنها ستحول المبلغ المرصود للمهرجان إلى مشاريع خدماتية، فى ظل الحصار الاسرائيلى المطبق على قطاع غزة منذ سنوات، كما قررت لاحقا إلغاء فعاليات الانطلاقة فى المناطق المحلية بالقطاع والتى كانت مقررة أمس الجمعة لسوء الأحوال الجوية، وتفرغ كوادرها لمساعدة المتضررين من المنخفض الجوى القطبى الذى يضرب الأراضى الفلسطينية منذ مساء الثلاثاء الماضى.