كتب..وليد حمدى
نقلت وكالة الأناضول التركية خطاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مخاطبا الأتراك ومعلقا على المظاهرات "غير المرخصة" (حسب وصف الوكالة) والتي خرجت بذريعة مناهضة داعش: "أعرف أنكم حزينون، كما أعرف أنكم واقفون بكل صبر، ومتانة، أمام هذا التعنت، والجحود، ونحن كأمة، لن نتنازل عن مواقفنا الثابتة والصبورة، إن هؤلاء الذين يصولون، ويجولون في الشوارع، أولئك الإرهابيين، والمخربين، واللصوص، يريدون أن يثيروا غضب الأمة، ويطفحوا كيلها، ويدفعوا الشعب نحو النزول إلى الشارع لمواجهتهم، هذا هو مبتغاهم، وهذا هو الهدف الرئيسي من تلك الفخاخ التي ينصبونها".
وأضاف أردوغان: "البيادق التي نزلت إلى الشوارع، وأسيادها الذين يحركونها، يريدون إرجاع #تركيا إلى التسعينيات، لذلك يقومون بالحرق، والتدمير، إن تركيا لن تعود للتسعينيات، وسنحافظ على الأمن في أعلى مستوى، كما سننادي في الوقت نفسه بكل إصرار بالديمقراطية، والحرية، والسلام، والأخوة".
وأكد أردوغان فى تصريحه أنه ستتم محاسبة الجبناء ممن يصفون أنفسهم بالسياسيين، ويحرضون الإرهابيين على النزول إلى الشوارع، مثلما ستجري محاسبة هؤلاء الإرهابيين.
واتهم أردوغان الصحف ووسائل الإعلام قائلا: "بعض الصحف والمجلات الدولية قالت أمس بلهجة مشتركة، إن مسيرة السلام الداخلي في تركيا تنتهي، وكأن هذه الصحف، والمجلات تدار من مركز واحد، وبعض وسائل الإعلام، والكتّاب في الداخل التركي يعتقدون أيضا أن المسيرة تفشل، وهم فرحون بذلك، إننا لا نضحي بمسيرة السلام من أجل #الإرهاب، والمنظمات الإرهابية، ومكائدها الدموية، إن مسيرة السلام، هى مسيرة "أخوة"، وإن شاء الله تركيا ستؤسس لأخوة (77) مليون مواطن فيها".
فيما دعا أردوغان الأسر الكردية في تركيا إلى الاهتمام بأبنائها كي لا يكونوا أداة بيد الذين يسعون لضرب استقرار البلاد، والذين لديهم حسابات قذرة، ويضيف: "إذا كان ابن إحدى الأسر الكردية يجول في الشوارع وبيده زجاجات حارقة، ويقوم بحرق وتدمير كل مكان، فإن أبويه أيضا مسئولان عن ذلك.. إن هذه المنظمة الارهابية (بي_كا_كا) وهذا الحزب السياسي (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي)، لديهما أجندات، ويستغلان دماء وأرواح أبنائكم، ويلعبان دور مطية للعصابات الدولية الظلامية".
واختتم أردوغان خطابه قائلا: "نحن كدولة، لن نجعل أبدا هؤلاء الإرهابيين ينعمون على تراب هذا الوطن، سنفعل كل ما هو لازم في هذا الشأن، ولن نتنازل قيد أنملة عن هذا المبدأ مهما كان الثمن، إن الذين خرجوا إلى الشوارع، والذين دفعوا تلك البيادق إلى الخروج لم ينتبهوا إلى أن الدولة التركية، لم تعد تحكمها تلك الظروف، التي سادت قبل (15)، أو (20) عاماً خلت، فالقوات المسلحة التركية مجهزة تجهيزا أفضل من أي وقت مضى، وتتسم باليقظة، والحيطة، وهى دوما على أهبة الاستعداد، كما أن المؤسسات الأمنية تعمل بدقّة متناهية، وباتت تمتلك خبرات عالية، إن الجمهورية التركية، سواء في الفترة التي كنت فيها أنا رئيساً للوزراء، أو في فترة رئيس الوزراء الحالي، وحكومته، لم تقدم أي دعم مهما كان صغيرا لأي منظمة إرهابية، إن من يفترون على دولتنا وحكومتنا، ويشهرون بهما، هم ثلة من الخونة، ولكل من يقم بترديد افتراءاتهم أذكره بالمصطلح القانوني القائل "البينة على من ادعى"، أي أن الشخص الذي يدعي وجود شبهة، هو ملزم بإثبات صحّة ادعائه، وإن لم يتمكن من إثباته فهو وضيع، وخائن".