أ ش أ
حث الاتحاد الافريقى قادة الانقلاب العسكرى فى بوركينا فاسو على الاسراع بتسليم السلطة فى البلاد على سلطة حكم انتقالية مدنية ، وامهل الاتحاد الافريقى الانقلابيين اسبوعين للقيام بذلك مهددا بفرض عقوبات على بوركينا فاسو فى حالة عدم الامتثال لهذا المطلب ، جاء ذلك فى أعقاب تعهد الكولونيل يعقوب اسحق زيدا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتسليم السلطة للمدنيين وذلك فى وجه تظاهرات واسعة النطاق ضد الحركة الانقلابية التى قام بها شهدتها واجادوجو عاصمة البلاد بعد ترك رئيس البلاد بيلز كومباورى السلطة التى بقى فيها لاكثر من 27 عاما ، وقد تصدت قوات الجيش البوركينى للانقلابيين لتفريقهم.
وأسفر ذلك عن سقوط قتيل من المدنيين ، وجاءت تعهدات قائد الانقلاب بعد لقاء مع الاحزاب السياسية البوركينية لكنه لم يعط توقيتا محددا للبدء فى نقل السلطة للمدنيين .
على صعيد آخر ، يدرس الاتحاد الافريقى حاليا إنشاء قوة طوارىء وتدخل سريع ، ويعكف خبراء عسكريون - يجتمعون الان تحت مظلة مجلس السلم والامن الافريقى فى هرارى عاصمة زيمبابوى - تفاصيل تشكيل تلك القوة وعددها ومهامها التى ستكون قاصرة على الاستجابة لحالات الطوارىء السياسية ، والعمل على استعادة الاستقرار فى البلدان الافريقية التى تشهد اضطرابات من هذا النوع ، ويقود الجنرال النيجيرى ساميللا ايلاى تلك الاجتماعات ، وقد صرح بان تشكيل وتفعيل عمل تلك القوة قد يبدأ فى إبريل من العام القادم ، مشيرا الى أن تشكيل هذا النوع من التشكيلات العسكرية منصوص عليه فى ميثاق منظمة الوحدة الافريقية الصادر فى عام 1963 وميثاق الاتحاد الافريقى الحالى .
تجدر الاشارة الى أن للاتحاد الافريقى قوة حفظ سلام تعمل حاليا فى الصومال "اميصوم" بمشاركة تطوعية من بعض بلدان القارة .