باحث إسلامى: المرحلة المقبلة ستشهد تمكين الشباب من صناعة القرار

كتب..هانى رفعت

 قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن المرحلة المقبلة ستشهد تغييراً كبيراً فيما يتعلق بتمكين الشباب من صناعة القرار، وتنفيذه بإسناد المناصب الكبيرة لهم، مشيرا إلى أن هناك شواهد تدل على أن السلطة الحالية تستشعر أهمية التغيير، والاتجاه صوب وجوه وعقول أكثر شباباً وحيوية، ليس فقط إرضاء للشباب وعرفاناً بجميلهم، ولكن استحقاقاً ونقداً للذات وتصويباً للأخطاء، مشددا على أن فى المرحلة المقبلة لن يعبر بمصر تحدياتها ومشاقها ومخاطرها الجسيمة إلا الشباب أصحاب الحماسة العالية، والنشاط الدؤوب والعطاء الكبير والعقول الراشدة المبدعة.

وأضاف "النجار "، أن الشباب أكثر المتضررين طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنهم ظلموا من جميع الأطراف بلا استثناء، من حيث التوظيف فى التوقيت الخطأ وفى المعارك الخطأ، مشددا على سرقة طموحاتهم المشروعة فى الإصلاح السياسى والاقتصادى بغرض السطو على السلطة وتنفيذ مشاريع خاصة بهذا التيار أو ذاك، أو اتخاذهم كورقة للضغط والمناورة والمزايدة، ما جعلهم دائماً فى خط النار وكانوا وقود المعارك والصراعات الأخيرة وأكثر فئات المجتمع تضحية.

وتابع الباحث الإسلامى، أنه حال لم تراجع جميع الأطراف مواقفها من الشباب، ستستمر المزايدة وتوظيفهم فى المعارك الخاسرة من جهة، وإنكار دورهم وإقصاؤهم وتهميشهم من المشهد السياسى ومن الاضطلاع بمسئولية المرحلة، موضحا أنه بنظرة سريعة على ملامح التشكيل الوزارى القائم ومجلس المحافظين، نكتشف مدى حجم الجحود لمن ضحوا وبذلوا من أجل التغيير.