باحث إسلامي: تنظيم الإخوان في حاجة لمعجزة وثورة داخلية لإنقاذه

كتب..هانى رفعت

 قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن الإخوان للأسف يظهرون الآن خارج السياق ولا يمكن التحجج بالخلافات السياسية أو بعزل شخص من السلطة أو فصيل لممارسة هذا التصعيد والتحريض المتواصل والخطير عليهم فى مناخ غير موات وبيئة سياسية لا تحتمل هذا الوضع.

وأوضح النجار في تصريح خاص: أنا الآن بحاجة لمن يهيئ للاستقرار لا للفوضى ولمن يدعم المصالحة والتوافق والتعاون وسد منافذ الإرهاب بوقف الشحن والخطابات والبيانات التحريضية وليس العكس .

واعتبر أن مواصلة الأخطاء والبناء عليها أوصل الإخوان اليوم لهذا الوضع الكارثى فى مواجهة الدولة والمجتمع وقطاع واسع من الشعب الذى يتمنى ويطمح للاستقرار والانطلاق نحو المستقبل ببلد موحد يتجنب مصير غيره من بلاد المنطقة، والآن يحتاج الاخوان أكثر من أى وقت مضى للتصحيح والعودة خطوات للوراء لا مواصلة الاقتحام الجامح لطريق آخره الهلاك والتشظى.

وأشار إلى أن المرحلة القادمة حاسمة بالنسبة لمصير الإخوان السياسى ومستقبلهم فى المشهد وهذا يتوقف على وجود من ينقذهم من أنفسهم ويعيدهم الى الصواب والرشد وهذا الصوت ينبغى أن يأتى من داخلهم حيث مصدر التأثير عليهم.

وأشار إلى أن الوقت تأخر لكن تقليل الخسائر أفضل من خسارة كل شىء والحفاظ على ما تبقى خير من الإجهاز على هذا التاريخ والجهود الممتدة لعقود فى غضون أشهر قليلة، موضحًا أن تنظيم الإخوان فى حاجة لمعجزة وثورة داخلية لإنقاذه قبل أن تتجاوزه الأحداث تماماً ويصبح مجرد اسم من الماضى.

وأكد أن وضع مصر مختلف وسقوطها مستحيل والرهان على إفشالها وانهيارها اقتصادياً وأمنياً للعودة للسلطة رهان فاشل، فمصر تمتلك من المقومات التاريخية والجغرافية والبشرية والدينية ما يؤهلها للبقاء والتماسك والصمود ، وعندما نقول للإخوان توقفوا فليس خوفاً على مصر فهى لا خوف عليها ، إنما عليهم ، فالتاريخ يشهد أن من يسعى لهدم مصر وافشالها وإعاقة مسيرتها لحسابات ضيقة سواء كان دولة أو تنظيما أو أفرادا فمسعاه وتخطيطه مصيره الفشل.