جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   21/04/2014

الأزهر والإفتاء: دعوة الظواهرى لاستهداف الجيش والشرطة إفساد فى الأرض

كتب..بهاء ناصف 

 

استنكر علماء الأزهر ودار الإفتاء دعوة الإرهابى أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم «القاعدة»، أعضاء التنظيمات الإرهابية فى مصر إلى «استهداف» رجال الجيش والشرطة، و«مباركته» لهذه العمليات الإجرامية الغاشمة.

 

وقالت دار الإفتاء، فى بيان لها: «إن من يعتدى على النفس البشرية أيا كانت فجزاؤه جزاء المفسد فى الأرض، فالشرع الشريف شدد على حرمة الدماء، ورهب ترهيباً شديداً من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس سواء مسلمة أو غير مسلمة بغير حق قتلاً للناس جميعاً، فقال سبحانه: ﴿من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه مَن قَتَلَ نَفسا بغير نفسٍ أو فساد فى الأَرضِ فَكأَنما قَتلَ الناسَ جَميعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً﴾».

 

وحذرت «الإفتاء» من اتباع مثل هذه الدعوات الغادرة التى تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، مشيرة إلى أن النبى (عليه الصلاة والسلام) حذر من التحريض على القتل فقال: «من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً على جبينه آيس من رحمة الله». من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية: «إن تنظيم القاعدة وعلى رأسه أيمن الظواهرى هو صناعة أمريكية وغربية الهدف منها هو خدمة مخططات الإمبريالية العالمية، حيث يجرى استخدام هذه الجماعات المتأسلمة لهدم الأوطان الإسلامية والعربية وتضليل الناس باسم الدين وهو منهم برىء». وأضاف الجندى، أن ما يحدث فى ليبيا والسودان وسوريا ومصر من إثارة الفتن والدعوة للاقتتال يجرى بسبب تلك التيارات التكفيرية المتطرفة وخاصة دعوات «الظواهرى» لتفتيت دول المنطقة وضرب جيوشها، فهم يستخدمون الدين مطية وشعاراً لخداع الشباب والفئات البسيطة وطلاب الجامعات لتحقيق أغراضهم فى الزعامة. من جهته، قال الشيخ محمد زكى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: «إن هذه الفتاوى لا تمت للدين بصلة، ولا تصدر أى دعوات لاستهداف رجال الجيش والشرطة إلا عن زنادقة متأمركين خونة ينفذون أجندة أمريكية مدفوعة الأجر بهدف إسقاط الدولة فى الفوضى والنيل من المؤسسة العسكرية العريقة لضرب أمن واستقرار الوطن». وأشار «زكى» إلى أن تلك التيارات المتشددة أساءت للدين وشوهت صورته فى العالم كله ونصبت نفسها للحديث باسم الدين، فى حين أنه لا يوجد مسلم حقيقى يعى حقيقة الإسلام ويدعو إلى إراقة الدماء وقتل الأبرياء وإشاعة الخوف والفزع بين الآمنين، فلمصلحة من يدعو «الظواهرى» وأمثاله للنيل من مؤسسات الدولة والعين الساهرة التى تحمى الوطن؟.

 

وأكد «زكى» أن هؤلاء المتطرفين ينطبق عليهم قول الله تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً)، فهم لا يؤمنون بدين ولا وطن وتناسوا أن مصر تتحطم على أرضها كل رؤوس الخائنين والمفسدين فى الأرض، والتاريخ خير شاهد على ذلك.

 

وطالب أمين مجمع البحوث الإسلامية جموع الشعب المصرى بكل طوائفه مشاركة رجال الأمن والجيش فى حماية الوطن للعمل على تحقيق أمنه واستقراره، وصد الهجمات الشرسة عن وطنهم ودينهم وتاريخهم وحضارتهم وأزهرهم وكنيستهم، محذراً من السلبية التى تعد نوعاً من المشاركة والمعاونة للمجرمين والمفسدين الذين استحلوا الأعراض والدماء والوطن والمواطنين.


مقالات مشتركة