الأطرش: المرشح المتتبع لعورات منافسه فاشل.. ونشر الشائعات حرام شرعا

كتب..فادى جلال

 * ما رأى الشرع فى استخدام بعض المرشحين لبيانات ومنشورات تمس سمعة وسلوك المرشحين المنافسين لتشويه سمعتهم لكسب أصوات أكثر ويضعفون موقف المرشح الآخر بإطلاق شائعات كاذبة؟"

قال الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن هذا الأمر فى حد ذاته قبيح لأنه لا يصح لمرشح أن يتناول آخر بصفات ذميمة، وأن يشوه صورته بأى وسيلة من الوسائل، لأنه من المفروض أن يكون الحكم للناخبين لا للمرشحين أنفسهم وينبغى أن يكون التنافس بين المرشحين تنافسا شريفا يسوده روح الحب والطهارة، فمن يفوز بالانتخابات فليهنأه الآخرون".

وأضاف أن المناصب تكليف لا تكييف، مشيرا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى حديثه الصحيح "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".

وتابع "لا يصح لمرشح أن يسيء لمرشح آخر لقوله صلى الله عليه وسلم "يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ".

وأوضح الأطرش "فالمرشح الذى يتبع عورات زميله هو مرشح فاشل فى حد ذاته، لأنه أراد أن يسمو ويرتفع بنفسه على حساب غيره وكان من الأولى والأفضل أن يرتفع بأخلاقه الحميدة وبأفعاله الكريمة التى تجعل الناس يلتفون".