جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   27/08/2014

شوقى علام: طبيعة المصريين ترفض الممارسات المخالفة للشريعة

كتب..وليد حمدى

 

 أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن فكر تنظيم "داعش" الإرهابى بعيدا تمامًا عن المصريين، لأن الأزهر الشريف بكل مؤسساته يقف حارسًا أميناً فى وجه كل فكر متطرف، موضحا أن طبيعة المصريين ترفض هذه الممارسات التى تخالف الشريعة الإسلامية والطبائع الإنسانية السوية.

 

 وأضاف المفتى فى حوار تليفزيونى مع قناة "العربية" أن الجهاد مصطلح شريف فى الشريعة الإسلامية، ولكن يجب تحريره وتوضيح الفهم الصحيح له بأنه يكون تحت راية الدولة مع الالتزام الكامل بأخلاقيات الجهاد فى الإسلام والتى وضعها النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى يحافظ على الأرواح والبنيان الإنسانى، فأمر عند لقاء العدو ألا يقتل أعزل ولا رجل كبير ولا امرأة ولا أطفال ولا راهب ولا مزارع فى حقله، ولا تهدم كنائس أو أديرة ولا عمران ولا تقطع شجرة.

 

وأشار المفتى إلى أن ما يحدث الآن من قِبَل المنظمات الإرهابية باسم الجهاد بعيدا تمامًا عن هذا المعنى، حيث لم يدع الدين الإسلامى يومًا للقتل أو الهدم والتخريب.

 

 واستطرد أن "دار الإفتاء المصرية استنكرت أن يطلق اسم "الدولة الإسلامية" على هذا التنظيم الإرهابى فى وسائل الإعلام، وطالبنا باستبداله باسم "منشقى القاعدة"، لافتًا إلى أن دار الإفتاء رصدت تلك الأفكار الشاذة والرد عليها، وأن مرصد التكفير بدار الإفتاء رصد 150 فتوى متطرفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ورد عليها. وثمن مفتى الجمهورية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بإنشاء مركز دولى لمكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن الدار تضع كافة إمكانياتها العلمية والشرعية وتسخرها لخدمه هذا الكيان المهم.

 

وأشار إلى أن دار الإفتاء تستقبل الفتاوى بعشر لغات وترد عليها، هذا فضلا عن 1500 فتوى تستقبلها الدار يوميًا داخل مصر وهو ما يؤكد مكانة الدار وثقة الناس فيها فى مصر والعالم أجمع.

 

وأكد مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء تفتح أبوابها لكل من يريد أن يستوضح رأى الشرع فى أى مسألة بكافة الوسائل المتاحة سواء بالحضور إلى الدار أو إرسالها عبر البريد الإلكترونى أو الاتصال الهاتفى أو أى وسيلة أخرى متاحة.

 

 واعتبر المفتى أن إثارة تلك الموضوعات التى تثير الفتن وتطعن فى الثوابت عند المسلمين فى هذا التوقيت بالذات أمر مقصود حتى وإن لم يكن لها أساس من الصحة لشغل الأمة عن قضايا التنمية والبناء.

 

وحول دور الدار والمفتى فى مسألة أحكام الإعدام، شدد علام على ضرورة ترسيخ ثقافة احترام أحكام القضاء، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء حلقة من حلقات المحكمة ويجب أن يحاط تقرير المفتى بسرية تامة، لافتا إلى أنه ينظر قضايا الإعدام من الناحية الشرعية فقط، بغض النظر عن الأشخاص فى تلك القضية، مشيراً إلى أنه يتعامل مع الأوراق التى تقدم له من قبل المحكمة ويقوم بدراستها من الناحية الشرعية ثم يصدر تقريره فيها.


مقالات مشتركة