البحوث الإسلامية: الإسلام نهي النساء عن لطم الخدود وشق الجيوب عندما تحل المصائب

كتب..إيمان محمد

 عن عبد الله بن مسعود قال قال النبي صلي الله عليه مسلم ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوي الجاهلية )

قالت الدكتورة إيمان عبد العزيز أستاذ الحديث بجامعة الأزهر في شرحها الحديث، إنه يتفاوت الناس عند نزول البلاء والمحن علي حسب إيمانهم فينقسمون إلي مؤمن قوي ومؤمن ضعيف فيقابل المؤمن القوي البلاء بالصبر و التسليم والرضا بقضاء الله وقدره ولايدفعه حزنه وألمه إلي السخط والنياحة والاعتراض علي قضاء الله أسوته في ذلك الرسول صلي الله عليه وسلم حال وفاة ولده إبراهيم حينما دمعت عيناه فقال عبدالرحمن ابن عوف : وأنت يارسول الله ؟فقال يابن عوف إنها رحمة .ثم اتبعها بأخري وقال (إن العين تدمع ،والقلب يحزن ولانقول إلا مايرضي ربنا وإنا بفراقك ياإبراهيم لمحزنون ) وهنا نجد الله عزوجل وعد الصابرين جزاء وافيا وأجرا عظيما لقوله تعالي (إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ).

وأشارت إلي أن المؤمن الضعيف يقابل البلاء والمحن بالجزع والهلع والسحط وقد يزداد جزعه فيلطم وجهه ويمزق ثيابه ويرفع بالبكاء صوته ويتلفظ بألفاظ الجاهلية التي يبغضها الله ورسوله وأما موقف الرسول منه قال (ليس منا) أى من المؤمنين من الكاملين المهتدين من لطم الخد وشق الجيب .

ولفتت إلي ماترشد إليه الايات : الحث علي الصبر عند حلول المصائب ومقابلتها بالرضا والتسليم وأن الجزع سبب في حرمان صاحبه من شرف الانتساب إلي النبي صلي الله عليه وسلم وعلي المؤمن أن يتجنب العادات المرذولة ويهتدي بهدي الإسلام ونوره ونهي النساء عن لطم الخدود وشق الجيوب عندما تحل المصائب