جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   05/06/2015

رئيس مؤسسة مسلمي ميانمار:نستنجد بـ مصر الأزهر كلما ضاقت بنا السبل

  أ ش أ

 

 

قال الدكتور عبدالسلام مينتين رئيس مؤسسة مسلمى ميانمار إن المسلمين يخيرون بين العزلة أو التهجير ويحرمون من دخول الجامعات.

 

وأضاف في حوار مع صحيفة الأهرام اليوم الجمعة أن الأوضاع فى الفترة الأخيرة تسير إلى الأسوأ، فقتل المسلمين الأبرياء واضطهادهم الدينى وتشريدهم مازال مستمرا، والحكومة لا تعترف بحقهم فى الحياة من الأساس، ويعيشون رهن العزلة أو التهجير، ويحرم أبناء المسلمين من مواصلة التعليم فى الكليات والجامعات، إمعانا فى نشر الأمية، وتحجيمهم وإفقار مجتمعاتهم، كما لا يسمح للمسلمين باستضافة أحد فى بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب من يقوم بذلك بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.

 

وتابع مينتين:" سكان ميانمار نحو 53 مليون نسمة، وعدد المسلمين بها أكثر من 7 ملايين، هاجر منهم حتى الآن 2 مليون تقريبا إما لأسباب اقتصادية، أو أسباب دينية لما يتعرضون له من اضطهاد مثل سكان الروهينجا، وتقول الاحصائيات إنه يوجد أكثر من 140 عرقا أى أجناس مختلفة فى بورما، ولكن الحقيقة أنهم اكثر من ذلك، فالحكومة هناك أسقطت نحو 9 اجناس من المسلمين لا تعترف بهم على الإطلاق".

 

وأشار إلى أن ما يحدث من قتل وعنف ليس لاسباب دينية فقط بل عرقية ايضا، حيث تنظر الدولة للمسلمين على أنهم دخلاء على البلاد، وغير مرغوب فيهم لذلك يقومون بهدم وحرق المنازل والمتاجر وأيضا المساجد، حتى المخيمات التى يحتمى بها اللاجئون لم تسلم من بطش الحكومة الظالمة، والمساعدات التى ترسل لإغاثة المسلمين هناك يتم تسلمها من الحكومة البوذية على انها سوف ترسلها للمحتاجين وثم تمنعها عن المسلمين هناك بغرض فرض الحصار عليهم ومحاولة تهجيرهم اجباريا.

 

 

و دخل الإسلام بورما عن طريق (أراكان) -ولاية ضمن جمهورية ميانمار ، والتى تضم أكبر تجمّع لأهل هذا البلد- فى القرن الأول الهجرى عن طريق الصحابى الجليل وقّاص بن مالك رضى الله عنه، وهناك مؤرخون يقولون إن الإسلام وصل إليها عبر (أراكان) فى عهد الخليفة العباسى هارون الرشيد - رحمه الله- فى القرن السابع الميلادى عن طريق التُّجار العرب، حيث أُعجب أهل ميانمار بأخلاقهم فدانوا بدينهم، وعملوا فى الزراعة فى البدء، ثم هيمنوا على التجارة واستوطنوا فى كثير من البقاع. حتى أصبحت بعد ذلك دولة إسلامية حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالى ما بين عامى 1430و1784م.

 

 

 

ومما يدلّ على قِدَم وجود المسلمين فى هذه الدولة أيضاً بعض الآثار التاريخية كمسجد بدر المقام فى أكياب عاصمة أراكان، ومسجد سندى خان الذى بنى منذ 560 عاما،ً ومسجد الديوان موسى الذى بُنى عام 1258م، ومسجد ولى خان الذى بنى فى القرن الخامس عشر الميلادى .. تعتبر أراكان ركناً من ميانمار، وتمثّل أكبر تجمّع إسلامى فيها، كما يوجد تجمّعات أخرى للمسلمين فى كل من: (ماندلى وديفيو وشاه ومكاياه والعاصمة رانجون) وغيرها، حيث يقع على تلك التجمّعات أعظم ضغط جماعى مِن قِبل حكومة ميانمار العسكرية. أما العنصران الأساسيان من سكانها والموجودان فيها حالياً هما: (الروهينجا) الذين يدينون بالإسلام وينحدّرون من جذور عربية وفارسية وهندية وتركية، أما العنصر الثانى فهو(الماغو) الذين يؤمنون بالبوذية، بالإضافة إلى أقليات عرقية متعددة احتُلت أراكان من قِبَل الملك البوذى (بوداباي) عام 1784م الذى قام بضم الإقليم إلى ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام فى المنطقة، واستمر البوذيون البورميون فى اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغو على ذلك طِوال فترة احتلالهم.

 


مقالات مشتركة