جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   24/08/2015

الإفتاء: الفكر الوهابي امتداد لـ داعش.. وخطر على الإنسانية كلها

 قال أحمد رجب أبو العزم، مساعد مستشار مفتي الجمهورية، إن المؤتمر العالمي للإفتاء الذي عقد مؤخرًا يعد خطوة من مائة خطوة يجب أن نخطوها؛ لمحاربة الإرهاب والتطرف الفكري قبل أن يتحول إلى إرهاب مجتمع وأمة ودولة.

                 

وأضاف «أبو العزم»، في تصريح أنه من خلال رصده ومتابعته لوسائل التواصل الاجتماعي، وجد الشباب يتأثرون بما يسمى الفكر الوهابي، مؤكدًا أنه نواة للفكر الداعشي وامتداد له، مشددًا على أن الوهابية غاية في الخطورة لما تمثله من خطر على الإنسان والبنيان.

 

وأشار مساعد مستشار مفتي الجمهورية، إلى أن الفكر الوهابي وغيره يستغل مروجه نقاط الضعف عند الشباب وهي حبهم للدين؛ فيستميلون قلوبهم بالأحاديث والآيات القرآنية فإذا ما أذعنوا إليهم أصبحوا مؤهلين لتلقي الفكر المتشدد دون أدنى عناء ويتحول بين عشية وضحاها إلى قنابل موقوتة تهدد المجتمعات، إضافة إلى فكرة تنقلهم من جماعة لأخرى، ومن ثم يصبحون عرضة للانضمام إلى التنظيمات المسلحة بسهولة.

 

وأكد أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت الحرج كان مهمًّا للغاية؛ لأن أفعال هذه التنظيمات مبنية بالأساس على فتاوى شاذة وفكر منحرف، فمعالجة الفكر المنحرف من البداية يضمن توقف العنف من البداية، وهذا ما سعى المؤتمر إلى الوصول إليه من خلال فعالياته التي خرجت بمجموعة من التوصيات المهمة التي إن تحققت قضت على تلك الظاهرة، وبالفعل بدأنا في العمل على هذه التوصيات بصورة جادة.

 

وكانت دار الإفتاء قد عقد مؤتمرًا عالميًا بعنوان «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل» في يومي 17 و18 أغسطس الجاري، بمشاركة 50 دولة إسلامية، وخرج بـ 14 توصية منها: أولًا: إنشاءُ أمانةٍ عامةٍ لدُورِ وهيئاتِ الفتوى في العالم. وثانيًا: إنشاءُ مركزٍ عالميٍّ لإعدادِ الكوادرِ القادرة على الإفتاءِ عن بُعدٍ. وثالثًا: إنشاءُ مركزٍ عالميٍّ لفتاوَى الجالياتِ المسلمةِ بهدفِ إعادةِ المرجعيةِ الوسطيةِ في الفتوى. ورابعًا: إنشاءُ ميثاقِ شرفٍ للفتوى يضعُ الأُطُرَ القانونيةَ والإجرائيةَ للتصدِّي لفوضَى الفتاوى.


مقالات مشتركة