جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   02/09/2016

الجفرى يفند الشبهات المثارة حول مؤتمرأهل السنة فى الشيشان

كتب..ايمان محمد

 

 قال الداعية الإسلامى علي الجفري، إن مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بحملة مستعرة ضد مؤتمر "من هم أهل السنة" الذى عقد في الشيشان، ويتصدر هذه الحملة رموز الجماعات الإسلامية السياسية في إطار محاولة يائسة لاغتيال هذا الجهد المبارك معنويًا وتشويهه شعبيًا، مع محاولات فاشلة لتحريض الحكومات على المؤتمر.

 

وأضاف الجفرى، على صفحته بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، أنه "نظرًا للاشتباه الذي حصل بسبب ما أثاره بعض أهل الفتنة إثر النجاح الذي حققه مؤتمر "من هم أهل السنة؟" المنعقد في جروزني عاصمة جمهورية الشيشان؛ ارتأت إدارة المؤتمر إضافة عبارة توضيحية في بيان معتقد أهل السنة لتكون على النحو التالي: "أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية، ومنهم أهل الحديث المفوضة، في الاعتقاد".

 

وأوضح أن "أهل السنة من الأشاعرة والماتريدية شمل اعتقادهم مسلكي التفويض والتأويل، ومسلك أهل الحديث يشمل الأمرين مع اشتهار مسلك التفويض عنهم، وهذه الإضافة كما سبق ذكره لا تعدو كونها إضافة توضيحية لإزالة اللبس عن بيان المؤتمر الذي انعقد لتصحيح المسار، وإزالة اللبس الذي لحق بأهل السنة من الانجراف وراء دعوات التبديع والتكفير، والقتل والتفجير، ونشر الكراهية والإقصاء".

 

وأكد أن "هؤلاء يهاجمون رئيس الشيشان ويتهمونه بالخيانة للمجاهدين بالرغم من أن رمز الإسلاميين السياسيين، الشيخ يوسف القرضاوي، أيده في البداية وطالب بإيقاف القتال والانضمام إلى روسيا الاتحادية حقنًا للدماء، بل وأثنى على الرئيس رمضان قديروف.

 

وقال إن "هؤلاء الإسلاميين حاولوا الربط بين كون المؤتمر في الشيشان وما يجري في سوريا بالرغم من تأييدهم السابق انضمام الشيشان لروسيا بعد أحداث أفغانستان والشيشان، كما أنهم يتحدثون عن دور روسيا في سوريا وهم من استجدوا أمريكا التدخل في سوريا وليبيا ومصر متجاهلين دعمها للكيان الصهيوني المحتل، بل حاولوا طمأنتها بعدم مهاجمة الاحتلال الصهيوني! وهم أنفسهم من أفتوا بتحريم الاستعانة بأمريكا إبان احتلال صدام الكويت".

 

وأضاف أنهم حاولوا تصوير المؤتمر على أنه محارب للمملكة العربية السعودية، متجاهلين الاحترام المتبادل بين رئيس الشيشان وقيادات المملكة، كما أنهم من هاجموا السلفية بسبب موقفهم من سقوط حكم الإخوان في مصر وصرحوا بذلك في مختلف المنابر بل وهاجموا مساجدهم ورموزهم في مصر ثم يتحدثون عن كون المؤتمر معاديا للمملكة لأنه لم يتضمن سلفية!

 

وأوضح، أنهم "من المتلاعبين بثوابت الشريعة المطهرة، لما ‏تخلى نائب المرشد وقيادات تنظيمهم الدولي عن ثوابت الشريعة في جلسة الاستماع بالبرلمان البريطاني إلى درجة قبولهم الشذوذ الجنسي لإرضاء الغرب! وأنكروا سعيهم نحو إقامة الخلافة بالرغم من تربيتهم الشباب على اعتبارها من أصول الدين، وزعموا بأن بيعة الإخوان مجرد بيعة صوفية!".

 

وأكد أن هذا المؤتمر المبارك ما هو إلا خطوة في طريق استرداد مصطلح "أهل السنة" الذي حاول المتشددون اختطافه وتحريفه وحصره على جماعاتهم وتشويهه بتصرفاتهم وتلويثه بالدماء المعصومة التي يسفكونها، منوها بأن الضجة التي أُثيرت حول المؤتمر والحملة المستعرة عليه تؤكد أنه خطوة مؤثرة أزعجت العابثين باسم أهل السنة.

 

وأوضح أن "الكثير من شباب الأمة قد سئم هذا العبث بالدِّين المعظم، وأعداد الباحثين عن الحقيقة في ازدياد، وهناك إقبال متزايد على المسلك الأصيل الذي يقوم على العبادة والعمارة والتزكية، ويرفض التكفير والتفجير والكراهية ولله الحمد".

 

ووجه الجفرى رسالة، لهؤلاء قائلا: "لا نكرهكم ولا نعاديكم، ولكن الأمر دين، وهو أمانة بيان الحق في منعطف تاريخي مهم جرى فيه تحريف وتشويه لخطاب الشريعة المطهرة دفعت الأمة ثمنه غاليًا وما تزال، ونسأل الله لنا ولكم الهداية والصلاح والرجوع إلى الحق ونبذ الأهواء".

 


مقالات مشتركة