السفير الأفغاني يكرم أول مصرية أزهرية درست الدكتوراه في افغانستان

كتب..غاده تامر

 كرمت منذ قليل السفارة الأفغانستانية ممثلة في الدكتور عبدالله خاموش السفير الأفغاني، الدكتورة عفاف زيدان عميدة كلية الدراسات الإنسانية السابقة وأستاذ اللغة الفارسية، لكتابها "مصرية في بلاد الأفغان" الذي تحدثت فيه عن طبيعة الشعب الأفغاني والعادات والتقاليد التي يتميز بها علي مدار أربع سنوات، بنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.

وقال الدكتور عبدالله خاموش الحروي نائب السفير الأفغانستاني، إنه سيتم ترجمة الكتاب إلي اللغة الفارسية حتي تستفيد الأجيال القادمة من الكلمات الجميلة التي قالتها الدكتورة عفاف عن الشعب والعادات والتقاليد التي سردتها بشكل مبهر ومساعدة الطلاب في تعلم اللغة العربية للدارسين بالفارسية وأنه الترجمة هدية مقدمة لها نظرا لعملها الدئوب ونشاطها المتميز موضحا أنه ترجم القرآن الكريم إلي اللغة الفارسية علي مدار 16 سنة.

وقالت الدكتورة عفاف زيدان أول مصرية درست الدكتوراه من جامعة كابل بافغانستان، إنني عشت أفضل أيام حياتي في بلدي الثاني أفغانستان بالرغم من الرهبة التي كانت بداخلي عندما دخلت كلية الآداب بكابل وكنت خائفة من عدم تحمل المسؤلية لأني كنت المصرية الأولي التي سافرت اليها للحصول علي الدكتوراه ولكن سرعان ما اندمجت مع الزملاء بمعاملتهم الطيبة .

وتابعت: وجدت تكريما للمرأة غير مسبق في الدول الأخري فعندما سافرت وجدت المرأة الوزيرة والمستشارة والأستاذة الجامعية والمحامية ، وحظيت بمكانة مرموقة داخل شعبي الثاني وما كتبه كان حبا لهذا الشعب الذي لمست فيه الطيبة والود وما كتبته لم يفِ للشعب حقه .

وأعربت زيدان عن سعادتها البالغة لتكريم السفارة لها ولنجاح الكتاب، منوهة أن التكريم كان مفاجأة وأنها تلقت الخبر بترحاب وسعادة .

وقالت الدكتورة تحية أبوشعيع عميدة الكلية، إن الفضل يرجع الي الله سبحانه وتعالي ثم الي الدكتورة عفاف وقامت بإنشاء قسم اللغة الفارسية وأحدثت طفرة علمية ونهضة مزدهرة في الكلية، وأن التكريم يعتبر للكلية فرحا بما قدمته من عرض متميز لعادات الشعب الأفغاني وفضله عليها وهذه تعتبرة مبادرة طيبة منها وصدق وعرفان بالجميل وعدم نسيان أهل الخير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الناس.

وقالت الدكتور أحمد حسني نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الاحتفال يدل علي مدي تقدير ووفاء أهل العلم فقامت الدكتورة عفاف بجهد وعطاء للدولة وجامعة الأزهر .وقضت سنوات في الغربة لتحصيل العلم ونشره في مصر.

وأضاف أن اللغة الفارسية أصبحت منتشرة ليس في الأزهر فقط بل في أكثر من 27 جامعة مصرية بكليات الآداب قسم فارسي .