جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   07/12/2016

وكيل الأزهر: حديث أمرت أن أقاتل الناس صحيح

كتب..تامر السيد

 

 أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف،أن حديث النبي "أمرت أن أقاتل الناس" حديث صحيح.

 

وأضاف شومان في الندوة الحوارية التي عقدت بقاعة الإمام محمد عبده أمس الثلاثاء، حينما سأله أحد الطلاب عن صحة زعم أحد الأشخاص ضعف حديث "أمرت أن أقاتل الناس"،أنه لابد من حذف اسم الشخص الذي ضعف الحديث عند توجيه السؤال ، فليس من منهج الأزهر تناول الأشخاص ولكن القضايا.

 

وأكد أن الحديث صحيح وليس بضعيف وهو كذلك ففي الصحيحين :"عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله".

 

وأوضح ان المشكلة ليست في درجة الحديث ولكنها في الفهم الخاطئ للحديث ، حيث يراه البعض حديث عنف لايناسب سماحة الإسلام فيضعفونه رغم وجوده في أصح كتابين بعد كتاب الله ، والفهم الصحيح يجعل الحديث متفقا مع الأعراف البشرية والنظم الوضعية التي تعارفها الناس،حيث إن الحديث وارد في رد العدوان وصده وليس كما فهم البعض آمرا بقتل الناس مالم يسلموا.

 

فالحديث يقول :أقاتل الناس ، والمقاتلة مفاعلة تقتضي اشتراك أكثر من طرف في القتال ، أي أن الحديث يبين مشروعية رد الاعتداء الواقع من غير المسلمين علي المسلمين ، وهذا هو حكم الجهاد في الإسلام أنه شرع لرد الاعتداء ودفع العدوان ،وحتى مسألة القتال لاتعني بالضرورة ترتب القتل عليها ،فإنه من المتعارف في الجيوش مثلا أن يعرف الجندي نفسه بالجندي المقاتل ، ونطلق على الطائرات الحربية المقاتلات ، وعلى البوارج البحرية المدمرات ....مع أن الجندي قد يكون حديث التجنيد لم يقاتل أو يقتل ، ومع أن الطائرات أو البوارج لم تشارك بعد في معركة ، كما أن القتال قد ينتهي بعد نشوبه بانتهاء سببه دون وقوع قتلى بالفعل ، والدليل على أن الحديث لا يبيح قتل الناس ولايطلبه بداية استخدام كلمة "أقاتل" وليس أقتل.

 

وتساءل:هل ماقيل عن حديث "أمرت أن أقاتل الناس" يمكن أن يقال من قبل زاعمه على قوله تعالى (قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الآخر) (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) وغيرهما من آيات القتال في كتاب الله ، وهل سيأتي اليوم الذي يطالب فيه بعض الجهلاء بحذفها من كتاب الله لأنها مدسوسة وتحض على العنف وتتنافى وسماحة الاسلام ؟


مقالات مشتركة