جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

دنيا ودين   11/02/2017

مستشار الطيب: ادعاء وجود خلافات بين الأزهر والرئاسة خيال مريض

كتب..محمد اشرف

 

 كشف المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانوني لشيخ الأزهر، عن كواليس اجتماع هيئة كبار العلماء بالأزهر الذي عقد الأحد الماضي، وأصدرت فتوى بقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانَه وشروطَه، دون اشتراط إشهاد أو توثيق.

 

وقال «عبد السلام» عبر موقعه الرسمي على «فيس بوك»، أن هيئة كبار العلماء نقاشت مسألة «الطلاق الشفوي» نقاشًا علميًّا عميقًا بين كبار علماء مصر على اختلاف التخصُّصات الشرعية والمذاهب الفقهية من كافَّة وجوهها وجوانبها، وتفنيد كافة الآراء والشبهات الواردة على المسألة بحياديَّةٍ وعُمق علمي يستحقُّ الفخر والاعتزاز.

 

وأكد مستشار شيخ الأزهر، أن هيئة كبار العلماء حرصت على دراسة التقارير والدراسات العلميَّة والاجتماعية المتعلِّقة بالأسباب الحقيقيَّة لظاهرة تزايد نسبة الطلاق في مصر، مشيرًا إلى أنه بعدَ 4 ساعات من النقاش العلمي اتفق المجتمعون: الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والعلماء أعضاء الهيئة ومعهم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بإجماع الآراء، على وقوع الطلاق الصادر من الزوج بألفاظه الشرعيَّة والخالي من الموانع دون أن يكون توثيق الطلاق أو الإشهاد عليه شرطًا في صحَّته.

 

ورأى «عبد السلام» أنه من عجائب الزمان أنَّه في الوقت الذي قدَّر فيه الإمام الأكبر وجميعُ أعضاء الهيئة - موقفَ الرئيس حين وصَلَتْه إحصاءات الطلاق المتزايدة في مصر، بإسناد الأمر لأهله، وانتظار الرأي الشرعي من أهل الاختصاص، ووجَّه الرئيس حديثَه متسائلًا عن الحكم الشرعي إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

 

وتعجب أنه في ظل تقدير الأزهر وهيئة كبار العلماء لهذا الموقف من الرئيس نجدُ بعض الإعلاميين يَبذُلون جهدَهم ليلَ نهارَ لتأويل وتحميل كلمات وعبارات الرئيس بما لا تحتمل، وتحريف مَقاصِدها للقول بما لم يَقُلْ به، وعلى عكس ما يُعلِن الرئيس دائمًا للكافَّة باحترامِه وتقديره للأزهر وشيخِه الأكبر؛ حتى قالها صَراحةً لهؤلاء: «إنها مصيبة وكارثة أن يعتقد أحدٌ خلاف ذلك».

 

وأضاف أنه مع كل ذلك نجد هؤلاء لا يزالون ماضين في لَيِّ كلمات بيان هيئة كبار العلماء واقتطاع العبارات من سياقها بطريقةٍ سافرة، لا يَنقضِي منها العَجَبُ، في حِين أنَّ البيان يشير - صَراحةً - إلى المتساهلين في الفتاوى أن يتقوا الله في تبليغ الحكم الشرعي للناس بأمانة وأن يكون كلامُهم مُنصَبًّا على توعية الناس بكل ما من شأنه أن ييسر لهم سبل العيش الكريم، بدلًا من إغراقهم في فتاوى إباحة الخُمور وعدم وقوع الطلاق الشفوي.

 

ونبه على أنه في ظل هذا الوضوح للبيان لازال هؤلاء يَنشُرون أحقادهم بأقلامهم المقصوفة وصُحفهم الخاوية؛ لتصوير الأمر وكأن هناك مشكلة وصِدامًا بين الأزهر والرئاسة، وهو زعمٌ غير موجود، ولن يُوجَد - بإذن الله - إلا في خَيالِهم المريض!.

 

واختتم حديثه بالدعاء، قائلًا: «أعانَك الله يا سيادة الرئيس، وأعانَ معك الإمام الأكبر على رعاية مصالح الدِّين والدُّنيا.. وهَدى الله هؤلاء الفارغين التائهين المُترنِّحين في ظُلمات الظلم وعدم الإنصاف».

 

وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد أصدرت بيانًا صحفيًا، الأحد الماضي، بوقوع الطلاق الشفهى دون اشتراط توثيق 


مقالات مشتركة