جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   02/02/2014

الراية: تحذيركيرى من فشل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يلقى بالمسئولية على أمريكا

 أ ش أ

 

اعتبرت صحيفة "الراية" القطرية الصادرة اليوم الأحد أن تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من فشل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يلقي مسؤولية كبيرة على الإدارة الأمريكية باعتبارها راعية العملية السلمية ، وأنها تدرك من يعرقل هذه العملية.

 

وطالبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم - الإدارة الأمريكية ليس التحذير من فشل المفاوضات وإنما الضغط على الذي يعرقل هذه المفاوضات، قائلة "إن كيري ومن جولاته للمنطقة التي تعدت العشر جولات يدرك أن إسرائيل لا ترغب في السلام مع العرب ، ولا في أية تسوية للأزمة مع الفلسطينيين ، حيث ظلت تستغل جهود السلام التي يرعاها كيري شخصيا لتنفيذ مآرب خاصة بها".

 

وأضافت "ليس مفهوما إذا أن يعلن كيري هذا التحذير في هذا الوقت بالذات ، خاصة أنه يدرك حقائق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ظلت تعرقل جميع خطط السلام الأمريكية والدولية عبر الإصرار على بناء المزيد من المستوطنات في قلب الضفة الغربية وفي القدس الشريف في تحد واضح ومتعمد لإرادة السلام ولإرادة المجتمع الدولي ، وإرادة الإدارة الأمريكية".

 

ودعت الصحيفة وزير الخارجية الأمريكي إلى إيجاد أفعال تجاه السلام، وليس أقوال في شكل تحذيرات، لأن إسرائيل غير معنية بذلك ما دامت الإدارة الأمريكية لا تضغط عليها ، أوتلزمها بتنفيذ تعهداتها تجاه الفلسطينيين، ولذلك فهي ظلت تعمل بشكل متعمد ليس لإفشال جهود كيري فحسب ، بل لإخراج العملية السلمية التي ترعاها واشنطن عن مسارها وقتلها في مهدها تارة عبر بناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي بالقدس الشريف والضفة الغربية ، وتارة أخرى بطرح شروط تعجيزية ، منها الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية".

 

وخلصت "الراية" إلى أنه ليس أمام واشنطن بعد أن اتضحت حقيقة نوايا إسرائيل المتعمدة لإفشال مساعيها إلا اتخاذ موقف صارم يردعها ويعيد الثقة للفلسطينيين بأن واشنطن جادة في جهود السلام ولديها قرار شجاع يلزم إسرائيل بالوفاء بجميع تعهداتها ، ويمنعها ويردعها من عرقلة مفاوضات السلام بأي طريقة كانت، فبغير ذلك فإن تحذير كيري لا جدوى منه ، وأنه يمنح فقط إسرائيل المزيد من الضوء الأخضر للإجهاض ليس على المفاوضات فقط ، وإنما على العملية السلمية ككل.

 

من جانبها ، حذرت صحيفة "الوطن" الإماراتية من أن أخطر ما تتعرض له القضية الفلسطينية هو الاستيطان المستشري على أراضي الضفة فالاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلاله إلى تغيير معالم الأرض وتغيير البنية السكانية عبر دفع الفلسطينين إلى الرحيل وإيجاد واقع جديد بحيث يصعب تجاوزه في أي حل مستقبلي يمكن التوافق عليه.

 

وتحت عنوان "مكوكيات الاستيطان" ، قالت إن العالم أجمع يدين هذا السعار الاستيطاني وقرارات الشرعية الدولية الخاصة به بقيت حبرا على ورق بدون فاعلية في أدراج الأمم المتحدة بسبب انعدام الآلية اللازمة لتنفيذها رغم القرارات ذات الصلة التي نالت موافقة الجميع.

 

وأضافت أن مواقف الاحتلال ووقاحته لا تبدو حتى في مواجهة أقرب حلفائه الولايات المتحدة الأمريكية إلا لمعرفته التامة بأن موقف واشنطن لن يكون إلا كلمات وربما بيانات للاستهلاك الإعلامي لا أكثر.

 

وأشارت إلى أنه طوال الفترة التي بدأت منذ بدء جون كيري وزير الخارجية الأمريكية جولاته في المنطقة وزياراته المتتابعة إلى الأراضي المحتلة بهدف إيجاد منفذ لمفاوضات التسوية دائما تستبق قرارات ومناقصات البناء الاستيطاني جولاته تلك وكأنها استخفاف بجهود الحليف والداعم الأكبر واشنطن .

 

وأكدت "الوطن" أن الحقوق الفلسطينية والتي تعتبر متكاملة لشعب يريد إقامة دولته تستند إلى أبسط مقومات الدولة مثل الحدود المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس وحق العودة وفي ظل الوباء الاستيطاني المتفشي فإن كل تلك الحقوق والمقومات تصبح غير قابلة للحياة ويعتبر تعنت الاحتلال إجهاضا لها وقتلا لكل الطرق التي يمكن أن تنقلها من حيز القرارات "النظرية" منذ عقود إلى حيز الواقع.

 

وأوضحت أنه في الفترة الماضية بدت المفاوضات وكأنها تأخذ منحى آخر في اتجاه يبتعد عن كارثة الاستيطان وما يتخللها من هدم منازل الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل والشتات في واحدة من أكبر أزمات التاريخ المتواصلة منذ 70 عاما وذلك بالحديث عن ترتيبات مستقبلية تخص غور الأردن تارة وحديث عن إبقاء 80% من المستوطنين في الضفة تحت سلطة الاحتلال المحتل.


مقالات مشتركة