جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   28/02/2014

ديلي تليجراف: مصير أوكرانيا يجب أن يتحدد عبر صناديق الاقتراع

  

 

أ ش أ

 

رأت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن مصير أوكرانيا يجب أن يتحدد عبر صناديق الاقتراع، معتبرة أنه يتعين على الدبلوماسيين الغربيين إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم اللجوء إلى الأساليب العسكرية.

 

وذكرت – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الجمعة – أن قرار روسيا بوضع قواتها في حالة التأهب القصوى، ووضع الطائرات المقاتلة على حدودها الغربية في حالة من الاستعداد القتالي، يعد مؤشرا على الجدية التي تنظر بها روسيا إلى الأحداث التي تجري في أوكرانيا المجاورة.

 

وأضافت الصحيفة أنه في ظل تواجد الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش في موسكو، وقيام مجموعة مسلحة من الأوكرانيين الموالين لروسيا بالسيطرة على مقري برلمان وحكومة جمهورية القرم، فإن هناك قلقا متزايدا في كل من أوكرانيا والغرب من أن بوتين قد يميل نحو اللجوء إلى العمل العسكري لاستعادة السيطرة على دولة كانت تخضع له في السابق.

 

ولفتت إلى أن هذا بالتأكيد يتفق مع وجهة نظر الرئيس الأوكراني المؤقت، أولكسندر تورتشينوف، الذي حذر أمس موسكو من مغبة بدء "عدوان عسكري" في شبه جزيرة القرم. وفي الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن واشنطن تراقب عن كثب المناورات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا..متوقعا أن تلتزم روسيا "باحترام سيادة أوكرانيا وتجنب القيام بأي عمل استفزازي". وأيد هذا الرأي وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال اجتماعهم في بروكسل، حيث أعلنوا تأييدهم لأن تكون أوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة وتتمتع باستقرار.

 

وأوضحت "ديلي تليجراف" أن الغرب بعد أن شجع أوكرانيا على تطوير علاقات أوثق مع مؤسساته، ولا سيما الاتحاد الأوروبي و"الناتو"، فإنه يجد الآن أن خياراته محدودة للغاية في مواجهة محاولات روسيا إبقاء أوكرانيا ضمن دائرة نفوذها.

 

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه ليس هناك ثمة رغبة في الولايات المتحدة أو أوروبا، في التورط بمواجهة عسكرية، كما أن فرض عقوبات اقتصادية ضد موسكو، يمكن القول بأنه سيلحق مزيد من الضرر على الاقتصادات الأوروبية، التي تعتمد بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية.

 

وتابعت بقولها "تكمن مهمة دبلوماسيينا في إيجاد طريقة لإقناع الرئيس بوتين بأنه سيسيء التقدير بشدة إذا عاد إلى الأساليب التي استخدمها ضد جورجيا في عام 2008، عندما هاجم الجيش الروسي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية احتجاجا في محاولات الحكومة إقامة علاقات أوثق مع أوروبا.

 

وقالت الصحيفة إنه بطبيعة الحال، فإن الغرب بحاجة إلى الاعتراف بقلق موسكو المشروع إزاء مصير قاعدتها البحرية في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، فضلا عن الملايين من الروس العرقيين الذين يقيمون في العديد من المقاطعات الشرقية لأوكرانيا.

 

واختتمت بالقول إنه ومع ذلك يجب في القرن الـ 21، أن يكون المسار الصحيح للعمل هو السماح للأوكرانيين بتقرير مصيرهم، لافتة إلى أنه من المقرر عقد جولة جديدة من الانتخابات الأوكرانية في شهر مايو المقبل، وموضحة أنه من خلال صناديق الاقتراع - بدلا من القوة العسكرية - يكون لدى الأوكرانيين أفضل فرصة لصنع بداية جديدة بعد الفساد وانعدام الكفاءة التي شهدتها أوكرانيا في الماضي.


مقالات مشتركة