جريدة صوت الملايين
رئيس مجلس الإدارة
سيد سعيد
نائب رئيس مجلس الإدارة
د. محمد أحمد صالح
رئيس التحرير
محمد طرابية

صحافة وتوك شو   03/03/2014

الجارديان تشيد بفوز هالة شكر الله برئاسة حزب الدستور

 لندن أ ش أ

 

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على فوز السيدة هالة شكر الله بمنصب رئاسة حزب الدستور الأسبوع الماضى، مشيرة إلى أنه منذ ذلك الحين لم يتوقف الصحفيون عن إزعاجها، نظرا لسمعة حزبها "الدستور" الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى الحائز على جائزة نوبل.

 

أوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته الاثنين على موقعها الإلكترونى - أن شكر الله هى أول سيدة - وأول قبطية – تتولى زعامة حزب مصرى رئيسى، موضحة أنه فى الوقت الذى يبدو فيه أن الثورة المصرية حققت القليل من أهدافها، يأتى انتخاب هالة كتذكير بالتغييرات الاجتماعية المفاجئة التى حررتها الثورة أو على الأقل هذا ما تراه شكر الله.

 

وفى هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن شكر الله - 59 عاما - قولها "ما نراه الآن هو شىء يحدث على أرض الواقع"، مضيفة "أعتقد أنه انعكاس للتغييرات التى حدثت لنفوس المصريين منذ ثورة 25 يناير التى أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، حيث أن الشعب المصرى لم يعد يرى مثل تلك العناصر المتمثلة فى فوز امرأة قبطية برئاسة حزب ذات أهمية كبيرة مقارنة بما يطمح إليه الشعب".

 

ولفتت الصحيفة إلى تهميش السيدات والأقباط على مر التاريخ سياسيا، ولكن انتخاب شكر الله يشير إلى بدء التغيير الناجم عن تطور الوعى الوطنى، والفضل يرجع إلى ثورة يناير التى شجعت الشعب المصرى على تحدى الهياكل الاجتماعية.

 

وقالت الصحيفة إن ثمة دلائل أخرى على التغيير الحادث فى تفكير المجتمع المصرى، موضحة أنه فى شهر ديسمبر الماضى تولت الطبيبة اليسارية منى مينا رئاسة نقابة الأطباء المؤثرة، التى سبقها إليها رجال إسلاميون محافظون، مشيرة إلى أن الفضل فى ذلك يرجع إلى الدستور المصرى الجديد الذى يتفوق كثيرا على أى دستور سبقه عندما يتعلق الأمر بحقوق المرأة.

 

ونقلت الصحيفة عن شكر الله تساؤلها: "كيف لنا أن نتوقع تغيير الحكام بينما لا تتغير المعارضة السياسية، وكيف لنا أن نتوقع وجود تداول فى السلطة بين الأحزاب الحاكمة بينما لا تقوم بذلك أحزاب المعارضة؟".

 

وفى السياق ذاته، أشارت شكر الله إلى ضعف الأحزاب السياسية ومنها حزب الدستور، ليس كسلا من الأحزاب ولكن لأنه لم تسنح لهم الفرصة للتطور تحت حكم مبارك وأسلافه، قائلة: "إن القوة المنظمة الوحيدة التى أتيحت لها فرصة التطور كانت جماعة الإخوان المسلمين. تحطمت الحركة الديمقراطية فى مصر، الأمر الذى لا يراه الغرب بداية منذ السبعينيات وحتى الثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من القرن الحالى.. حيث إنك لا تستطيع التظاهر دون أن يتم القبض عليك. كما لم يكن مسموحا لمفكرى الطبقة الوسطى والتحركات الاجتماعية بالتجمع، فى الوقت الذى تمكن فيه الإخوان المسلمون من التسلل للأحياء الفقيرة من خلال المساجد".

 

وقالت شكر الله للصحيفة إن الأحزاب السياسية كحزب الدستور بدأت الحياة عقب ثورة 2011 وستستغرق وقتا لتتمكن من تطوير نفسها، مشيرة إلى أن انتخابها يظهر أن الثورة تؤتى ثمارها وإن كان ذلك ببطء وأن الزخم الذى تولد بفعل ثورة الخامس والعشرين من يناير مازال موجودا.


مقالات مشتركة