صحيفة فرنسية: المصريون مولعون بالرئيس العسكري.. ولا شك في فوز السيسي بالرئاسة

وكالات

 رصدت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية مدى أعجاب المصريين بالحاكم العسكري، واصفة إياه بالـ"ولع"، قائلة أنه "لا شك في فوز المشير السيسي بالانتخابات الرئاسية" واصفاه بـ"رجل مصر القوي" بعد أن أعلن ترشحه الأربعاء الماضي، مضيفة أنه سيكون الرئيس العسكري السادس لمصر.

وأشارت الصحيفة إلي أن مختلف وسائل الإعلام تدعم السيسي، كما تدعمه شريحة واسعة من الشعب، و"بالنسبة للمصريين الجيش ابن الشعب، وفي خدمة الشعب، ويمثل للجميع أمل في النجاح والخروج من الوضع الحالي"، كما جاء في تصريحات صوفي بوميه المتخصصة في القضايا المصرية.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الراحل محمد نجيب قائد الضباط الأحرار الذين أزاحوا الملك الفاروق في ثورة 1952، كان أول رئيس لجمهورية مصر العربية، حتى تولى عبد الناصر الحكم في نوفمبر 1954.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي حكم مصر حتى وفاته في 1970 كان يتبع نظاما سياسيا إشتراكيا عربيا، وقد أزاد من شعبيته إنهاء الوجود البريطاني في مصر وتأميمه لقناة السويس ذات الأهمية العالية لمصر والعالم.

وأكملت بوميه "كل المصريين وضمنهم الشباب، تربوا على صورة جمال عبد الناصر التي أعطت لمصر مكانة وقوة في المنطقة، ويزرع فيهم حنين إلى الماضي".

وأشارت الصحيفة إلى الرئيس الراحل أنور السادات، خليفة عبد الناصر، وكان أيضا منبثقا من صفوف الجيش، وقد فاز بجائزة نوبل للسلام في 1978، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن عقب اتفاقية كامب دافيد، وقد أصبحت مصر شريكا للولايات المتحدة، وتتلقى منها مساعدات عسكرية، وسط اعتراض البلدان العربية في ذلك الوقت، وقد تم اغتياله على يد أحد الإسلاميين في 1981.

ونوهت الصحيفة أن عقب اغتيال السادات تولى حسني المبارك الحكم بعد أن كان وزير الدفاع، وقد استمر حكمه لمدة خمس فترات متتالية، وقد كان يحضر ابنه لتولية الحكم قبل خلعه، ولكن لم يسمح له الثوار في ميدان التحرير بذلك.

وأضافت الصحيفة أن في 11 فبراير 2011، تنحى مبارك عن الحكم، وأعطى السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ليصبح "رجل مصر القوي" في هذه الفترة المشير محمد حسين طنطاوي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي بدوره سلم السلطة لمحمد مرسي بعد انتخابات 2012.

وأشارت الصحيفة أن محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين كان أول رئيس غير عسكري لمصر، وأول رئيس إسلامي، وأول رئيس مدني، ولكن بعد عام واحد من حكمه امتلأت الشوارع بالمناهضين لحكمه ودعمتهم القوات المسلحة المصرية.